أفضى اجتماع قادة ستة تشكيلة حزبية، أمس، بمقر حزب التحالف الوطني الجمهوري، ببوشاوي في العاصمة، الى مناشدة رئيس الجمهورية الاستجابة لدعوات أحزاب الموالاة . ، وقال بلقاسم ساحلي ، إن هذا اللقاء التشاوري على حد تعبيره مكن الاحزاب المجتمعة بمقر حزبه من فتح نقاش فيما بينها واستعراض مواقفها من تجاه المستجدات الحاصلة على المستويين الداخلي والخارجي، وذكر أن ممثلي الاحزاب المنخرطة في مبادرة الاستمرارية من اجل الاستقرار والإصلاح، ابدوا دعم ومساندة وتأييد أحزابهم ترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، وتلتمس منه استحسان هذا الالتماس، وأضاف إن الاستمرارية التي تطالب بها هذه الاحزاب الممثلة في المجلس الشعبي الوطني ب 25 نائبا، وتتواجد في المجالس المحلية والبلدية ب 2700 منتخب بحسب ساحلي، بإطلاق إصلاحات جديدة سياسية واقتصادية واجتماعية. وقال، إن الاحزاب الصغيرة، إي المجهرية هي المتضررة من قانوني الاحزاب والانتخابات المنبثقين إصلاحات 2011، اللذان صادق عليهما البرلمان سنة بعد ذلك. ونفى ساحلي أن تكون هذه المبادرة التي تم الإعلان عنها أمس من مقر حزبه، وتضم أحزابا عديمة النشاط والتواجد في الساحة الوطنية، أن تكون بإيعاز من جهة ما، وقال في هذا الصدد، إن ركود المشهد السياسي في المدة الأخيرة دفعنا الى القيام بهذه المبادرة لملئ الفراغ من جهة، والتحضير للعملية الانتخابية المتعلقة بالرئاسيات القادمة وتحسيس المواطنين بأهميتها، وكذا التحضير لتجمع شعبي أواخر سبتمبر المقبل. وأضاف، إن الانجازات والمكاسب المحققة التي تتطلب منا الحفاظ عليها وتعزيزها وراء دعوتنا بوتفليقة لمواصلة مسار البناء والتنمية وتامين الوحدة الترابية وصيانة القرارات السيادية للجزائر، وأعرب عن ارتياح الاحزاب المنضوية في مبادرته للمبادرات العديدة التي ظهرت مؤخرا في الساحة من المعارضة والموالاة، حيث قال، إن حزبه يبارك ويدعم أي مبادرة تصب في خدمة المصلحة الوطنية، ويعارض أي مبادرة تمس باستقرار المؤسسات والأشخاص، يقصد مبادرات المعارضة المرتبطة بإحداث التغيير، من جهتها، رئيسة حزب حركة الشبيبة الديمقراطية، شلبية محجوبي، قالت، إن دعمنا لرئيس بوتفليقة ومناشدتنا إياه بالترشح ، لا يعني أننا نخفي النقائص الحاصلة أو إبراز الانجازات المحققة فقط، وطالبت بدورها بتعميق الإصلاحات، ومراجعة قانوني الانتخابات والأحزاب لتمكين هذه الأخيرة من الاستفادة من دعم الدولة كي يتسنى لها القيام بنشاطاتها على مدار السنة، وهو نفس الموقف الذي أعرب عنه في مداخلته، أمين عام حزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم، الذي ذكر أن تقوية الإصلاحات وتصويب الاختلالات يعتبران الضامنان الأساسيان للأمن والاستقرار والتنمية والتطور، واعتبر إحداث العدالة الاجتماعية من أهم الإجراءات التي تقود الى تقوية النسيج الاجتماعي وتقوية الجبهة الداخلية، للذكر، فان الاحزاب ال 16 المجتمعة أمس بمقر حزب التحالف الوطني الجمهوري والتي تمخض عن اجتماعها المشار إليه ميلاد مبادرة الاستمرارية للاستقرار والإصلاح تتكون من، حركة الشبيبة الديمقراطية، حزب التجديد الجزائري، حزب النور الجزائري، حزب جزائر الغد، حزب التضامن الوطني، حركة الوفاق الوطني، حزب الكرامة، وتشكيلات أخرى .