انطلقت عملية تهيئة المساحات العقارية الموجهة للمستفيدين من قرارات منح الامتياز، منذ يومين، والمقدر عددهم ب15 مستثمرا استفادوا من مشاريع بعد لقائهم مع الوالي محمد سلماني بجامعة "سيدي عاشور مسمع فاضل عبد الله"، وهي العملية التي تدخل في إطار إنعاش الاقتصاد وتشجيع الاستثمار وتوسيع مجالات استغلال العقارات الصناعية. يندرج هذا المسار، حسب تأكيد المصالح المختصة في الولاية، في سياق تجسيد مخطّط الاستثمار الذي يشمل مختلف القطاعات السياحية والرياضية والترفيهية والتجارية الصناعية والخدمات والصحة، "ومن المنتظر الانطلاق الفعلي في تجسيد عملية بعث نشاط هذه المشاريع التنموية قبل نهاية السنة الجارية"، وستوفر هذه البرامج، حسب الوالي سلماني، "أكثر من ألفي منصب شغل موزعة بين الدائمة والموسمية". قرار توزيع منح الامتياز على المستثمرين جاء بعد سلسلة الزيارات الميدانية التي قام بها الوالي إلى المناطق الصناعية والنشاط المكثف، حيث أكد أن الصناعة بإمكانها أن تنتعش في عنابة، بشرط توفير المناخ الخاص بها والإسراع في تحريك كل البرامج والمشاريع التنموية الكبرى. في هذا السياق، تشير المعطيات المقدمة من طرف مصالح الولاية، إلى توفر عنابة على أربع مناطق صناعية، وهي مبعوجة وبرحال، جسر بوشي بالطريق الوطني رقم 21، بالمحاذاة من مركب الحجار، إلى جانب منطقة الميناء ببلدية البوني، وهي تستحوذ على 371 هكتارا، وقد تم استغلال 50 بالمائة منها، فيما بقيت 25 بالمائة من القطع غير المبنية. في سياق متصل، تم تنصيب لجنة يرأسها الوالي لمرافقة المستثمرين الوطنيين والأجانب، بهدف استحداث مرافق ضرورية تخدم النسيج الصناعي. وقد انطلقت الأشغال على مستوى بعض الأماكن، منها منطقتا مبعوجة وبرحال، وستسليم الأماكن الموجّهة للاستثمار في منتصف ديسمبر القادم، وكذا المنطقة الصناعية ببرحال التي تستحوذ على 376 هكتارا، سيحول جزء منها إلى ميناء جاف لنقل الحاويات إليها، إلى جانب القرية الصناعية بعين الصيد في عين الباردة، التي انتهت بها الأشغال مؤخرا، وسيتم إنجاز منطقة ذراع الريش الصناعية وتوسيعها وتهيئة كل المرافق التابعة لها.