كشف مدير غرفة الصناعة بعنابة، خالد حداد عن بعث مخطط استراتيجي فعّال لتحريك نشاط المناطق الصناعية المهملة بعنابة وذلك بتعليمة من الوالي يوسف شرفة، الذي يتابع ملف الاستثمار في هذه المناطق من أجل إنجاحها وتحويل الولاية إلى قطب صناعي بامتياز خارج قطاع الريع النفطي مع تحفيز المتخرجين من الجامعة وحاملي مشاريع إنجاز مؤسسات مصغرة وتطوير نشاطهم من خلال توفير المناخ الحقيقي لتحريك عجلة التنمية المحلية، بالإضافة إلى فتح مناصب عمل موسمية للبطالين. وفي سياق متصل، أضاف ذات المتحدث، أن عنابة تتوفر على أربع مناطق صناعية بكل من مبعوجة وبرحال، جسر بوشي بالطريق الوطني رقم 21 بمحاذاة مركب الحجار، إلى جانب منطقة الميناء ببلدية البوني، وهي تستحوذ على 371 هكتارا. وقد تم استغلال منها 50 %، فيما بقيت 25 % قطع غير مبنية وأراضي مهملة، وهو المشكل الذي أثار استياء شرفة الذي دعا إلى توسيع الاستغلال العقلاني لهذه المناطق المهملة لأنها تحتاج إلى مستثمرين مع مرافقتهم لاستحداث مرافق ضرورية تخدم النسيج الصناعي. وقد انطلقت الأشغال ببعض الأماكن منها مبعوجة وبرحال وسيتم تسليم الأماكن الشاغرة نهاية السنة الجارية. وأشار الوالي حسب مدير غرفة الصناعة إلى القضاء على البيروقراطية والبحث الحقيقي عن مستثمرين حقيقيين مع وضع حد لطمع الجشعين والبزناسة. وعلى صعيد آخر، تعرف مناطق التوسع الصناعي الجديدة انتعاشا كبيرا خلال الآونة الأخيرة بعد تحريك ملف المرافقة وتدعيم حاملي هذه المشاريع. علما أن المنطقة الصناعية ببرحال، والتي تستحوذ على 376 هكتارا سيحول جزءا منها إلى ميناء جاف لتحويل الحاويات، تليها القرية الصناعية بعين الصيد بعين الباردة والتي انتهت بها الأشغال مؤخرا، ستوفر نحو 700 منصب شغل مباشر وآخر غير مباشر. كما سيتم إنجاز منطقة ذراع الريش الصناعية وتوسيعها وتهيئة كل المرافق التابعة لها بداية من شهر أوت القادم. وبالنسبة لمناطق ذات الطابع الصناعي والتجاري، والتي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب152 هكتار موزعة على مناطق سيدي سالم ب11 هكتارا ما يعادل 81 قطعة أرضية، ذراع الريش 10 هكتارات، تقابلها 44 قطعة ومجاز الغسول بعين الباردة تتربع على 13 هكتارا بمعدل 171 قطعة أرضية مهيأة، إلى جانب الحجار ب2 هكتار وبلديات التريعات ب17 هكتارا والعلمة 30 هكتارا، أي بمعدل 8 قطع أرضية إلى جانب مناطق أخرى مازالت على طاولة الوالي تنتظر التسوية.وبالنسبة لوضعية منح الامتيازات لملفات الاستثمار المعتمدة من طرف لجنة كالبيراف بعنابة، فإن أغلبها في الترقية العقارية تم تأجيلها إلى غاية تحضير مخططات التهيئة وأخذ بآراء المنتخبين ورؤساء البلديات، إلى جانب مدير التعمير والهندسة المعمارية والذين تمت الموافقة عليهم عبارة عن نشاطات فلاحية تم تأجيلها إلى غاية إنشاء مناطق ملائمة لهذه النشاطات، حيث لم يتم تجسيد بالموافقة إلا 175 مشروعا منها توسعة مؤسسة محبوبة للعجائن الغذائية والتي رصد لها 120 مليون دينار الواقعة بمنطقة برحال وينشط بها أكثر من 70 عاملا. انطلقت أشغاله منذ 25 سنة ....تسليم المركّب الرياضي بسرايدي نهاية أفريل الجاري يسلَّم مشروع المركّب الرياضي الكرابس بمنطقة سرايدي بعنابة نهاية شهر أفريل الجاري، والذي بلغت نسبة أشغاله 95 بالمائة بعد إسناد عملية إنجازه لأربع مقاولات وطنية. وقد خصصت الدولة لإنجازه غلافا ماليا قُدر ب 155 مليار سنتيم لاستكمال الأشغال المتبقية وتهيئته، إذ يحتل المركب مساحة 6 هكتارات، كما يحتوي على ثلاثة بنايات خاصة بالمبيت، بطاقة استيعاب تفوق 120 سريرا، إلى جانب فندق مجهز بمطعم فاخر وقاعة للمحاضرات بسعة 700 مقعد، ومسبح بطول 30 مترا، وملعب لكرة القدم بمضمار ألعاب القوى، علما أن هذا المشروع بقي معطلا منذ 25 سنة، حيث بدأت عملية إنجازه خلال سنة 1991، إلا أنها توقفت لأسباب مالية. وقد خُصص له وقتها ما يقارب 36 مليار سنتيم من أجل تحويله إلي قطب رياضي خاص بتحضير النخبة الوطنية الرياضية، بدل تحويل الفريق الوطني إلى الخارج. وخلال بداية الأشغال تم الشروع في بناء مسبح لا يفوق طوله 60 مترا وتهيئة الأرضية الخاصة ببناء الفندق، إلا أن الأشغال توقفت مرة أخرى خلال سنة 2001، بسبب مشكل التمويل، ليُتبع بعملية ثانية خلال سنة 2007، من أجل تجهيز المسبح الأولمبي بعنابة بغلاف مالي قدره 13 مليار سنتيم، لتبلغ نسبة الأشغال 60 بالمائة. ولتدارك العجز المسجل تدخّل الوالي يوسف شرفة، الذي وافق على عملية عقد العمل مع مؤسسات عمومية ومقاولات لها دراية بتسيير هذا المركب الرياضي، حيث تم ربطه بمختلف المرافق، خاصة منها قنوات الصرف الصحي، وتهيئة الرشاشات، وبناء المسبح. وأمام تقدم الأشغال سيتم تسليم المشروع نهاية أفريل الجاري.