أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، في تقييمها للدخول المدرسي، 2018 /2019، أن 94 بالمائة من المطاعم المدرسية فتحت أبوابها، وأن 80 بالمائة منها تقدم وجبات ساخنة، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ساهمت بغلاف مالي قدره 76 مليار دج لتسيير المؤسسات التربوية عبر الوطن. وأضافت السيدة بن غبريط في عرض قدمته أمام أعضاء لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني، بالمجلس الشعبي الوطني أمس، أن نصف المبلغ الذي خصصته وزارة الداخلية، وجه لتجهيز المدارس بالتدفئة والمكيفات والمطاعم والنقل المدرسيين، فضلا «عن برامج التكوين والتوظيف الواسعة التي باشرتها وزارة الداخلية، الخاصة بعمال وأعوان المدارس، حيث تقرر توظيف 45 ألف عامل في مختلف التخصصات»، غير أن الوزيرة اعترفت بوجود بعض الوضعيات التي تتطلب التكفل. وثمنت بن غبريط، الدعم الذي يحظى به القطاع من قبل الحكومية، لاسيما في الطور الابتدائي الذي يحظى بالأولوية في السياسية القطاعية. وأشارت إلى أنه يجري تنفيذ جملة الإجراءات الرامية للرفع من مردودية المنظومة التربوية لتجاوز الاختلالات والنقائص المسجلة هنا وهناك. وبالمناسبة، ذكرت الوزيرة بالإجراءات التي رافقت الدخول المدرسي الحالي، الذي شهد تسجيل أكثر من 9 ملايين تلميذ، نصفهم يتابعون الدراسة في الطور الابتدائي، موزعين على نحو27 ألف مؤسسة تعليمية، وأن 70 بالمائة منها خاصة بالطور الابتدائي، مؤكدة أن وزارتها تجتهد في «تجسيد مختلف التحسينات المسطرة بهدف الرفع من أداء المنظومة التربوية تتعلق بالمعالجة البيداغوجية وتطوير أساليب التسيير وتنفيذ المخطط الاستراتيجي الوطني للتكوين». وفي هذا السياق، تطرقت الوزيرة إلى الجانب البيداغوجي، مذكرة «بالمساعي الرامية إلى تطوير مستوى التعليم خاصة في الطور الابتدائي، إلى جانب إنجاز مخطط لمكافحة التسرب المدرسي»، ونفس الجهود تبذل في مجال تحديث أساليب التسيير، منها «إعداد شبكات تقييم أداء موظفي القطاع سواء كانوا مسؤولين أو منفذين، واعتماد مبدأ المساءلة واستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال». وكان محور التكوين من بين النقاط التي ركزت عليها الوزيرة، حيث تتواصل عمليات التكوين لفائدة جميع العمال، وفي مقدمتهم «الأساتذة والمفتشين قصد تحسين الممارسات داخل القسم في إطار المخطط القطاعي الاستراتيجي للتكوين». وقد قدم أعضاء لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني، 11 سؤالا لوزيرة التربية الوطنية، تتمحور حول المشاكل التي رفعوها من ولاياتهم والنقائص التي رصدوها خلال الدخول المدرسي 2018 /2019، وفي مقدمتها مشاكل الاكتظاظ والنقل المدرسي بالمداشر والمناطق النائية، فضلا عن الإطعام.