أكّدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، منح التعليم الابتدائي “أولوية” في قطاعها، مُعتبرة أنّ الدخول المدرسي الحالي يتميز بمواصلة الجهود الرامية لإقامة مدرسة الجودة، مع السعي لمكافحة التسرب المدرسي. وأكدت بن غبريط، خلال اجتماعها بلجنة التربية والتعليم والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، الثلاثاء، أن السنة الدراسية 2018 -2019 جاءت تحت شعار “العيش معا في سلام”. والتي تهدف إلى دعم الإصلاح المدرسي الذي أطلقه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مع تحقيق الديناميكية من خلال تنفيذ الركائز، مشددة على أهمية تكثيف الجهود ومواصلة تنفيذ الإجراءات الرامية إلى الرفع من أداء المنظومة التربوية على مستوى البيداغوجي والتكوين والتسيير. وقالت الوزيرة، خلال عرضها أمام اللجنة البرلمانية، إن القطاع “يعمل على تجسيد مختلف التحسينات المسطرة، بهدف الرفع من أداء المنظومة التربوية، منها ما تعلق بالمعالجة البيداغوجية وتطوير أساليب التسيير وتنفيذ المخطط الاستراتيجي الوطني للتكوين”. وبخصوص الجانب البيداغوجي، أسهبت بن غبريط في الحديث عن المساعي الرامية إلى تطوير مستوى التعليم خاصة في الطور الابتدائي، إلى جانب إنجاز مخطط لمكافحة التسرب المدرسي. ولغرض تحديث أساليب التسيير، أشارت الوزيرة إلى جملة من التدابير المنتهجة، ومنها إعداد شبكات لتقييم أداء موظفي القطاع سواء كانوا مسؤولين أم منفذين، واعتماد مبدأ المساءلة واستخدام التكنولوجيات الإعلام والاتصال …. أما في محور التكوين، فأكدت على مواصلة مصالحها في تكوين كافة موظفي القطاع، خاصة الأساتذة والمفتشين قصد تحسين الممارسات داخل القسم في إطار المخطط القطاعي الاستراتيجي للتكوين. ومع ذلك أقرّت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية بوجود ما وصفته “بعض الوضعيات التي يتطلب التكفل بها”، كما أبدت ارتياحا إزاء المرافقة الحكومية والتضامن الذي استفاد منه القطاع خاصة في الطور الابتدائي، مذكرة بمبلغ 76 مليار دج الممنوح للقطاع بمساهمة وزارة الداخلية، لغرض تسيير المؤسسات التعليمية. وبلغة الأرقام، كشفت بن غبريط، عن التحاق أزيد من 9 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة، نصفهم في الطور الابتدائي، مؤكدة تسجيل زيادة مقدرة بمليون و3 آلاف تلميذ منذ سنة 2000. كما يضم القطاع أزيد من 750 ألف موظف في جميع التخصصات عبر التراب الوطني، موزعين على 27 ألف مؤسسة تربوية، 70 بالمئة منها مدارس مخصصة للطور الابتدائي. اختتام ورشة إعادة مراجعة المنشورات والموارد البيداغوجية من جهة أُخرى، أشرفت وزيرة التربية الوطنية بثانوية الرياضيات بالقبة، أوّل أمس، على اختتام أشغال الورشة الوطنية لإعادة قراءة ومراجعة المنشورات والموارد البيداغوجية التي قام بإعدادها فريق المفتشين منذ العام 2015، في مجال تعليمية المواد، تسيير المؤسّسات التربوية، مختارات النصوص الأدبية والأدوات الخاصة بقيادة المؤسسات ومصالح مديريات التربية. وخلال هذه الورشة، تم مراجعة 18 منشورا كمرحلة أولى حول مواضيع الحوكمة وتعليمية اللغات، المواد العلمية والكفاءات البيداغوجية. وحضر الورشات خبراء أكادميون، مفتشيون مركزيون، وأعضاء من المجلس الوطني للبرامج، وتتواصل العملية مع الموارد المتبقية خلال الأسابيع القادمة، تماشيا مع تنفيذ المخطط الوطني الاستراتيجي لتكوين موظّفي قطاع التربية.