إحتفلت اللجنة الأولمبية الجزائرية يوم الخميس الماضي، بالمتحف الأولمبي الجزائري، بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيسها، بحضور عدة شخصيات رياضية وسفراء معتمدين في الجزائر، بلغ عددهم قرابة 10 سفراء، يمثلون عدة بلدان، شاركوا اللجنة الأولمبية الجزائرية عيد ميلادها، الذي كان يوم 18 أكتوبر 1963، في المقر الحالي لبنك التنمية المحلية الواقع في شارع العربي بن مهيدي. وقد قدمت اللجنة الأولمبية شريطا يوثق لمختلف المراحل التي شهدتها هذه الهيئة الرياضية منذ نشأتها، والرجال الذين تداولوا على تسييرها، بداية من الرئيس الأول لها محند أمقران معوش إلى الرئيس الحالي مصطفى براف، إلى المشاركات المختلفة والتتويجات التي حققها الرياضيون الجزائريون في مختلف المحافل الدولية، خاصة في الألعاب الأولمبية، وأول مشاركة في سنة 1964 بطوكيو باليابان، برياضي واحد، الجمبازي محمد لزهاري يماني، الذي يعد المدير الحالي للمتحف الأولمبي، والذي قدم شروحات من خلال زيارة لمختلف أرجاء المتحف، حول الهبات والميداليات التي تحصل عليها الرياضيون الجزائريون في الألعاب الأولمبية، إلى جانب بعض الوثائق التي تؤرخ لمختلف المشاركات الجزائرية في الأولمبياد. وقد تداول على رئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية عشرة رؤساء، وشاركت الجزائر في 13 مرة في الألعاب الأولمبية، وتحصلت فيها على 13 ميدالية، حيث تعد الجزائر في المرتبة السادسة إفريقيا، والثالثة على المستوى العربي. وصرح رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى براف بمناسبة هذه الاحتفالية: "الاحتفال بالذكرى ال55 لتأسيس اللجنة الأولمبية يمثل حدثا رياضيا يعيد للأذهان كل أولئك الذين ساهموا في مختلف الانجازات التي حققتها الجزائر، هي التفاتة تاريخية قامت بها الهيئة الأولمبية التي تعد السلطة المعنوية للرياضة الجزائرية، كما تلاحظون عدة شخصيات حضرت هذا اليوم التخليدي، وأظن أن الأمور عادت إلى نسقها الطبيعي بين اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة والاتحاديات الجزائرية". وأضاف: "من بين الحضور، عدة رياضيين قدّّموا تضحيات جسام من أجل القيم الأولمبية وأخلاق الرياضة، أستغل هذه الفرصة للتذكير بأولئك الذين تداولوا على الهيئة الأولمبية والذين ساهموا في إرساء قيم الروح الرياضية وضرورة مزاولة الرياضة بطريقة نظيفة". من جهته، اعتبر يماني، الجمبازي الذي مثل الجزائر في أولمبياد 1964 بطوكيو والرئيس السابق للإتحاد الإفريقي للجمباز، والمدير الحالي للمتحف الأولمبي، أن هذا اليوم "يعد جد هام بالنسبة إلينا لأنه يؤرخ لمسار الهيئة الأولمبية التي على الشعب الجزائري أن يعرف عنها الكثير." ط.ب