أكدت الإحصائيات الطبية التي قدمتها جمعية "الأمل" لمرضى السرطان، أن ثلاثة آلاف امرأة تنقذ سنويا في الجزائر، بفضل عملية مسح عنق الرحم الذي ينخفض إلى 90 بالمائة بفعلها، مع الإشارة إلى أنه يستوجب إعادة عملية المسح كل ثلاث سنوات، مع التنبيه إلى أن من علامات الإصابة به، نزول الدم بين فترات الحيض أو بعد العلاقة الحميمية، ولمعرفة تفاصيل أكثر عن كيفية الوقاية من هذا السرطان، حدّثتنا القابلة ونوني من المركز الصحي "محمد بوشنافة". تقول القابلة في مجال التعريف بمهام المركز الصحي الذي تعمل به في مكافحة سرطان الرحم "نحن نتعامل في مركز ‘محمد بوشنافة' مع السيدات من مختلف الأعمار، خاصة اللواتي يقصدنه لمتابعة حالة حملهن، إذ نعمل على توعيتهن بمخاطر هذا السرطان الذي يحتل المرتبة الثانية في خانة الأمراض الخطيرة التي تصيب النساء بعد سرطان الثدي، ونؤكد على عملية الفحص الممثلة في "الفروتي" أو مسح عنق الرحم، حيث نعمد إلى أخذ عينة خلايا رحم المرأة ونرسلها إلى المخبر لتحليلها لاحقا". فيما يخص من يستوجب عليهن الفحص ومتى يبدأ، أشارت القابلة إلى أن المركز يستقبل كل النساء اللواتي يقبلن عليه، على غرار السيدات المتزوجات والناشطات جنسيا، وحتى الفتيات العازبات اللائي تختلف طريقة فحصهن، تقول "لكن الأكيد واللازم أن تجري المرأة أول فحص لها بعد أول علاقة جنسية تقيمها في حياتها، وبعدها يمكنها أن تقوم بعملية الفحص بعد سنة، ثم تلجأ إلى اعتماده كل ثلاثة أعوام إلى غاية سن ال65 عاما". أشارت القابلة إلى أن المرأة في سن اليأس مطالبة بالقيام بعملية الفحص، كونها لا تتناول الدواء، تقول "يكون الفحص هنا في إطار التشخيص الذي تقوم به المرأة لتطمئن على نفسها من جهة، ويمكنها معالجة المرض والقضاء عليه في حاله وجوده، لأن سرطان الرحم من السرطانات التي تحتاج إلى 15 أو 20 سنة كي تتطور، فلدينا كل الوقت لعلاجه قبل أن يصل إلى سرطان، وهو ما تعمل كل المراكز الصحية الجزائرية على تأمينه مجانا". أشارت القابلة إلى أنه من شروط عملية مسح عنق الرحم، عدم ممارسة العلاقة الجنسية مدة ثلاث أيام، وعدم غسل المهبل لمدة 72 ساعة، وأن تتم عملية الفحص خارج فترات الحيض أو سيلان الدم وخارج أي علاج موضعي.