تحتضن كلية العلوم الاجتماعية بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم أشغال الملتقى الدولي الرابع حول " الإعلام الجديد والمنظومة القيمية: التحديات والرهانات المستقبلية" بمشاركة نخبة من الخبراء و الباحثين و الأكاديميين المختصين في التنظير القيمي من الجزائر و دول أخرى. وسيعكف المشاركون في هذه الطبعة الرابعة من ملتقى الحتمية القيمية على دراسة عدد من المحاور المرتبطة بالإعلام الجديد من زاوية قيمية أبرزها "الإعلام الجديد في ظل مفهوم الواجب الأخلاقي" و "الإعلام الجديد بين التلقي والاستخدام القيمي" و "محتويات الإعلام الجديد بين القيمي وغير القيمي" بالإضافة إلى الآثار الثقافية، القيمية والسلوكية، للإعلام الجديد على المستخدمين. ويشارك في هذه الطبعة صاحب نظرية الحتمية القيمية في الإعلام وعميد كلية الاتصال بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن عزي بصفته رئيس اللجنة العلمية لهذا الملتقى إلى جانب الدكتور نصير بوعلي من جامعة الشارقة و بدرالدين زواقة من جامعة باتنة و الأستاذ بومدين بوزيد مدير الثقافة الاسلامية بوزارة الشؤون الدينية و الأستاذ فضيل دليو من جامعة قسنطينة و الأستاذ مالفي عبد القادر من مركز البحث في الأنتروبولوجيا الإجتماعية و الثقافية بوهران، بالإضافة عدد الاساتذة و الباحثين من الأردن و المغرب والكويت و دول أخرى.وحول أهم ما يميز الطبعة الرابعة لهذا الملتقى الذي أضحى تقليدا علميا بجامعة مستغانم ، أبرز منسق الملتقى و رئيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة مستغانم الدكتور العربي بوعمامة أن "هذه الطبعة تكتسي أهمية بالغة نظرا إلى الرهانات التي أصبح يطرحها الإعلام الجديد على عدة مستويات خاصة تلك التي لها علاقة مباشرة مع حركية المجتمع" موضحا أن "منظومة القيم أصبحت اليوم من أهم القضايا التي يتم إثارتها جراء المشهد التكنولوجي الذي نعيشه ، فأثر الإعلام الجديد قد أصبح ظاهرا للعيان على القيم والبني الاجتماعية وأنساقها المختلفة" كما يكتسى هذا الملتقى أهمية بالغة خاصة و أنه يأتي بعد إستحداث جائزة دولية جديدة أطلق عليها إسم " كرسي عزي عبد الرحمن للتنظير الإعلامي القيمي" كمبادرة هي الاولى من نوعها على المستوى الوطني و العربي ، تهدف إلى إثراء المعرفة الإنسانية وتطوير البحوث النظرية والتطبيقية وخدمة قضايا التنمية المحلية، و يترأس الكرسي أحد الأساتذة ذوي الاختصاص المشهود لهم بالتميز العلمي و الأكاديمي على المستوى المحلي و الدولي، و يعمل ضمن برنامج البحث فريق من الأساتذة و الباحثين المؤهلين من ذوي الكفاءة و الدراية بمجال البحث. وحول هذه الجائزة الجديدة أوضح السيد العربي بوعمامة أن الهدف من هذه الجائزة هو "إعطاء فرصة للأساتذة الباحثين في مجال مدرسة الحتمية القيمية في الإعلام التي أصبحت تسمى بمدرسة مستغانم في البحث الإعلامي بمزيد من الدراسة والبحث والتعمق في موضوع العلاقة الإعلام والاتصال من جهة ومنظومة القيم من جهة أخرى"، كما تهدف إلى تمكين الطلبة خاصة على مستوى الدراسات العليا من الدراسة والبحث في مجال أصبحت فيه الأبحاث والدراسات الحديثة تتحول من المسؤولية الاجتماعية إلى المسؤولية الأخلاقية في الإعلام.