تميزت الاحتفالات المخلدة لعيد الثورة التحريرية في مختلف ولايات الوطن، بنشاطات ثرية أعادت صور التضحيات الجسام التي قدمها الرعيل الأول من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، فداء لهذا الوطن، وهي رسالة لأجيال اليوم والغد، للحفاظ على المكتسبات التي تم بالمناسبة، تدشين بعضها ووضع عدة مرافق حيز الخدمة، تيمّنا بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجزائريين، لتكون الفرحة فرحتين. وتم بالمناسبة، تكريم مجاهدين وتفقدهم بمنازلهم، اعترافا بتضحياتهم الجسام. ❊❊ ك.ر ❊❊ مشاريع تنموية مهمة بباتنة تميزت الاحتفالات في ولاية باتنة بالذكرى ال64 لاندلاع الثورة التحريرية، بتوجه السلطات الولائية والعسكرية رفقة الأسرة الثورية إلى مقبرة الشهداء، بطريق تازولت، حيث تليت فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء والاستماع للنشيد الوطني. بالمناسبة، قدم ممثل الأمانة الولائية لمنظمة المجاهدين كلمة، تناول فيها أهم محطات الذكرى والتضحيات الجسام التي وضعت حدا لأطماع المستعمر. كما حملت الرسالة في مضامينها رسالة للشباب بهدف المساهمة في معركة البناء والتشييد، من خلال التحكم في العلوم الحديثة والتمسك بالروح الوطنية والاستلهام من هذه الثورة التي وصفت بخارطة طريق لكل أبناء الجزائر. قام الوالي عبد الخالق صيودة، رفقة الأسرة الثورية، بتدشين مسجدين، أحدهما ببلدية بوزوران وآخر في بلدية الزمالة، وعيادة متعددة الخدمات على مستوى طريق تازولت، وحضر جانبا من استعراضات الحركة الجمعوية الرياضية بالمركب الرياضي الثقافي بحي كشيدة. قام الوالي قبل المناسبة، بزيارات لمدة خمسة أيام، لأكثر من 30 بلدية أشرف خلالها على وضع عدة مشاريع حيز الخدمة، تخص قطاعات الطاقة، الموارد المائية، السكن، الشباب والرياضة، الثقافة. كما أعطى إشارة انطلاق مشاريع أخرى. تميزت الاحتفالية بتنظيم مسابقات فكرية ومعارض تاريخية وندوات نشطتها مجموعة من المجاهدين الذين استحضروا الذكرى، لتذكير الشباب ببطولات السلف، من خلال برنامج يستحضر الذكرى بكل أبعادها. إلى جانب ذلك، بادرت السلطات الولائية بتكريم الأسرة الثورية في الولاية ليلة الفاتح نوفمبر بدار الثقافة في ولاية باتنة، بعد العودة من ساحة الشهداء وإطلاق طلقات نارية في توقيت اندلاع الثورة التحريرية، إلى جانب تكريم عائلات مجاهدين وافتهم المنية مؤخرا، علىغرارالحاجأحمدقادة. ❊ع.بزاعي برج بوعريريج ... ربط 546 منزلا بالغاز تزامنا مع الاحتفالات بذكرى اندلاع الثورة التحريرية المصادفة لأولا نوفمبر من كل سنة، أشرف والي ولاية برج بوعريريج، بكوش بن عمر، نهاية الأسبوع، على وضع حيز الخدمة مشروع ربط 546 منزلا بالغاز الطبيعي، بكل من أولاد موصلي، زويج، شتلونة، قصير الغول وأولاد بلهوشات التابعة لبلدية عين تاغروت، شرق برج بوعريريج. حسب الوالي، فإن عملية التغطية بالغاز ستتواصل لتمس المدارس الابتدائية من أجل تحسين ظروف تمدرس الأطفال، وربط العديد من القرى بهذه المادة الحيوية. ❊آسيا عوفي تبسة … انطلاق مشاريع وتوزيع سكنات وقطع أرضية احتفلت ولاية تبسة على مدار يومين، بالذكرى ال64 لثورة نوفمبر المجيدة، وقد سطر لهذه المناسبة الهامة برنامج ثري، أشرف عليه والي تبسة، مولاتي عطا لله، رفقة السلطات المحلية وممثلي الأسرة الثورية بالولاية. وقد تم الوقوف على العديد من المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن، بكل من بلديات بولحاف الدير، الشريعة والحمامات. كما تم توزيع عدة سكنات ومقررات قطع أرضية على عدد من المواطنين. من أهم المشاريع التي تمت معاينتها، الوقوف عليها من قبل السلطات المحلية والأسرة الثورية تخليدا لذكرى 64 لثورة نوفمبر الخالدة، ووضع حجر الأساس لإنجاز ملعب جواري وببلدية الشريعة، وإنجاز عيادة صحية متعددة الخدمات، وهو المشروع الذي كان قيد التجميد، لكن أعطيت إشارة انطلاقه بالمناسبة، بعد رفع التجميد عن العديد من المشاريع ذات الصلة، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لإنجاز محطة متعددة الخدمات بطريق خنشلة الشريعة لصاحبها مصار عبد المجيد، لينتقل الوفد الولائي إلى بلدية الحمامات، حيث استفادت 70 عائلة تقطن بتحصيص الأمل، من التغطية بشبكة الكهرباء، ثم القيام بزيارات لعائلات بعض الشهداء عرفانا بتضحياتهم الجسام في سبيل نيل الجزائر لحريتها واستقلالها، لتكون آخر محطة في هذه الزيارات الاحتفالية التنموية ببلدية بولحاف الدير، حيث تم وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات بالبلدية. كما أشرف الوالي على حفل ضخم احتضنته قاعة المؤتمرات "الشهيد عباد الزين" بالولاية، تم خلاله تسليم مفاتيح سكنات ترقوية لفائدة 91 عائلة بكل من حي 04 مارس 1956 وحي العرامي ببلدية تبسة و144 عائلة بالحي الجديد في بلدية العوينات، مع تسليم 200 مقرر استفادة من إعانة الدولة للسكن الريفي و200 عقد استفادة من التحصيصات الاجتماعية لمستفيدين من مختلف بلديات الولاية، بهدف القضاء على أزمة السكن في مختلف بلديات الولاية، بالإضافة إلى تسليم مقررات استفادة من عقود امتياز في إطار الاستثمار. في هذا الإطار، أكد والي ولاية تبسة بأن برنامج توزيع السكنات سيبقى متواصلا إلى غاية نهاية السنة، حتى يتم توزيع جميع السكنات المنجزة، بالتالي تغطية كافة بلديات الولاية. عرفت مختلف بلديات الولاية تنظيم نشاطات متنوعة، احتفالا بثورة نوفمبر المجيدة، تضمنت إقامة معارض ضمت صورا تاريخية ومحاضرات وندوات تاريخية. كما شهدت المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، تنظيم نشاطات عديدة متنوعة، منها إقامة معارض تروي للتلاميذ مراحل ثورة نوفمبر الخالدة، ومرور 64 سنة على نيل استقلال الجزائر واسترجاع سيادتها الوطنية ورفع رايتها عاليا. ❊نجية بلغيث خنشلة ... دعم مصحات وربط مساكن بشبكة الغاز سطرت ولاية خنشلة برنامجا ثريا بإشراف من الوالي كمال نويصر، بمعية الأسرة الثورية. بالمناسبة تم ربط حوالى 900 مسكن بالغاز الطبيعي، وتدشين الملحقة الجديدة للمؤسسة العمومية الاستشفائية "أحمد بن بلة" بسعة 120 سريرا، ووضع حيز الخدمة 5 آلات لتصفية الكلى بالمؤسسة العمومية الاستشفائية "علي بوسحابة"، وتم بالمناسبة إطلاق تسميات لثلاث شوارع بأسماء الشهداء، وإعادة دفن 4 شهداء بمقبرة الشهداء لبلدية أنسيغة، وتكريم الأسرة الثورية ببلدية خنشلة. كما احتضنت الولاية معارض للكتاب والصور التاريخية، إلى جانب ندوة تاريخية نشطها مجاهدون وأساتذة وباحثون حول أبعاد هذه المحطة التاريخية للجزائريين، كونها محورية ومرتبطة بكل الأحداث التاريخية التي عرفتها الجزائر، لأنها يوم عظيم مهد لاسترجاع الحرية بسقوط مليون ونصف مليون شهيد، خرجوا ووقفوا في وجه أعتى قوة استعمارية، وكلهم أمل في استقلال بلادهم، متحلين بمبادئ الصدق والإخلاص. ❊ع.ز أدرار ... تدشين مشاريع محلية أحيت ولاية أدرار، على غرار باقي ولايات الوطن، ذكري عيد الثورة المظفرة، في احتفالية أشرف عليها والي الولاية، حمو بكوش، وكانت البداية بالوقوف في ساحة الشهداء للاستمتاع بعروض فلكلورية، ثم التوجه إلى قاعة السينما لمشاهدة أوبرات ثورية ورفع العلم الوطني عند الساعة صفر، مع قراءة الفاتحة وكلمة من طرف ممثل الأسرة الثورية الحاضرة والسلطات المدنية والعسكرية وجموع من المواطنين. كما أشرف الوالي على تدشين عدة مشاريع، منها طريق أدرار- أولف ومديرية المراقبة المالية ومركز عقاري، بالإضافة إلى متوسطة جديدة ببلدية تيمي. كما نظم معرضا لمختلف الأنشطة، شاركت فيه عدة جمعيات وقطاعات بدار الثقافة، إلى جانب أنشطة رياضية، كسباق الدراجات الهوائية وسباق الخيول، مع تكريمات لفائدة الأسرة الثورية. أما أمن الولاية، فنظم أبوابا مفتوحة حول نشاط السلك، وزيارة متحف المجاهد وإلقاء محاضرة بمقر الأمن من تنشيط مجاهدي المنطقة لفائدة أعوان الأمن الوطني. كما أحيت جل البلديات هذه الذكرى ببرامج مختلفة عن طريق إشراك الكشافة الإسلامية والجمعيات الثقافية والرياضية، والتحسيس بأهمية الذكري التي حولت تاريخ الشعب الجزائري من معركة الجهاد في سبيل تحرير الوطن من المستعمر الفرنسي. بالموازاة، نظمت جامعة أدرار يوما دراسيا حول دور الإعلام الوطني في تقويض المخططات الاستعمارية، من تنظيم كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالتنسيق مع إذاعة أدرار الجهوية، تطرق فيه إلى أهمية الإعلام في كشف المخططات الاستعمارية، والأهمية التي لعبها في تعزيز والتحسيس بالثورة الجزائرية حتى وصل صوتها إلى العالمية. ❊بوشريفي بلقاسم الشلف ... تثمين المكاسب الاجتماعية شهدت ولاية الشلف العديد من النشاطات المتنوعة، احتفاء بالذكرى 64 لاندلاع ثورة نوفمبر، حيث كانت مناسبة لتوزيع 1210 حصص سكنية بمختلف الصيغ على المستفيدين، في حفل احتضنه المركز الثقافي الإسلامي بالولاية، حضرته السلطات الولائية، امتزجت فيه فرحة المستفيدين بفرحة تاريخ اندلاع الثورة التحريرية، وتم خلاها تكريم المجاهدين وأرامل الشهداء وأعوان الحرس البلدي بأوسمة التقدير والاحترام. بدار الثقافة التي احتضنت الاحتفالية، تم عرض أوبرات بعنوان "من وحي الشهيد "تم خلالها عرض أروع الملحمات البطولية للشعب الجزائري وأبرز المحطات التاريخية، في لوحات فنية نالت إعجاب الحضور في ذكرى نوفمبر الخالدة، إلى جانب عروض فنية ومسرحية أخرى، وتقديم محاضرات تاريخية ألقاها مجاهدون وأساتذة التاريخ، تمحورت حول نوفمبر التاريخ وأهم محطات الشعب الجزائري والمعارك التي خاضها المجاهدون أمام أعتى القوى الظالمة، لكنها لم تنل من التحام الشعب الجزائري حول مواجهة الاستعمار ونيل الاستقلال بالكفاح المسلح لنيل الاستقلال وطرد العدو، عبر شهادات حية تبقى خالدة خلود الذاكرة التاريخية لمن صنعوا ملحمة نوفمبر وتداولها جبل بعد جيل. بالمناسبة، وقف الحضور دقيقة صمت وتم وضع إكليل من الزهور، مع قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وتسمية بعض الشوارع والمؤسسات العمومية بأسماء المجاهدين والشهداء، عربونا لتضحياتهم الجسيمة، ليلتقي الرفقاء والأسرة الثورية في هذا اليوم المشهود من تاريخ الجزائر أيضا، بالعديد من المعارض التي تمجد الصور الحية لأبطال ولدوا من رحم وطن اسمه الجزائر، ضحوا بالنفس والنفيس من أجل الاستقلال. ❊م.عبد الكريم تيارت ... بعث هياكل جديدة وتوزيع السكنات تميزت احتفالات الفاتح نوفمبر المخلد للثورة التحريرية المجيدة في ولاية تيارت، بتنظيم حملة للتبرع بالدم من قبل الجماعات المحلية، والقيام بتدشين العديد من الهياكل الجديدة، على غرار مكتب بريد جديد بحي "كارمان" الشعبي، حيث أشرف الوالي رفقة السلطات المدنية والعسكرية بعدها إلى إعادة فتح منبع عين الجنان، بعد أن خضع لعملية تهيئة شاملة.بالمناسبة، تم تدشين جدارية تحمل أسماء كل شهداء ولاية تيارت، فيما تمت تسمية مقر الحماية المدنية بتيارت باسم الشهيد عمران بن عودة، مع تكريم خمسين مجاهدا. كما قامت السلطات المحلية بالتوزيع الرمزي للسكنات الاجتماعية العمومية التي تم نشر قائمتها في شهر سبتمبر الماضي. للتذكير، فإن السلطات المدنية والعسكرية للولاية قامت ليلة الفاتح نوفمبر على الساعة صفر، بقراءة فاتحة الكتاب والاستماع للنشيد الوطني، وتم بعدها إطلاق عيارات نارية تخليدا للذكرى. كما تميزت الاحتفالات بتدشين عشرات الهياكل الصحية الرياضية والخدماتية وتسليم مفاتيح المساكن الجديدة الموزعة في الأيام الماضية، منها المسبح الأولمبي، بعد مرور أكثر من ثلاثين سنة على بداية أشغال إنجازه، وتدشين المركب الرياضي "قايد أحمد" بعد عملية تهيئته ووضع العشب الاصطناعي في الملعب الرئيسي وعدة ملاعب جوارية أخرى، حيث أعطت السلطات المحلية إشارة انطلاق مبارتين استعراضيتين بين قدماء شبيبة تيارت وشبيبة القبائل، والثانية بين مولودية وهران ووفاق سطيف. فيما عرف قطاع الصحة العمومية بتيارت، استثناء هذه السنة، تدشين عدد كبير من الهياكل الصحة الاستشفائية والقاعدية، منها مستشفى "الأم والطفل" بولاية تيارت المنتظر وضعه حيز الخدمة لاحقا. كما تم افتتاح عيادة جديدة متعددة الخدمات بحي المدينة الجديدة زمالة، إلى جانب افتتاح مصلحة جديدة لأمراض القلب والشرايين بالمستشفى المركزي في تيارت، وغيرها من المشاريع. ❊ن.خيالي