تواجه أزيد من 200 عائلة تقطن بأعالي بلدية بولوغين بالدائرة الإدارية لباب الوادي، خطرا أكيدا جراء انهيار أجزاء هامة من طريق محمد أعويل المؤدي نحو كنيسة السيدة الإفريقية، وتحديدا على مستوى حي محمد أعويل الذي أصبح مقطوعا على مستعملي السيارات، وكذا الراجلين، لا سيما الأطفال المتمدرسين، لما يشكله من تهديد مباشر على حياتهم، خاصة مع استمرار تساقط الأمطار، الذي ينذر بانزلاق في الأرضية قد يؤدي إلى كارثة مماثلة لكارثة باب الوادي. وفي عريضة موقعة من طرف 202 عائلة تقطن بأحياء كل من محمد أعويل، أكلي رحيم ورابح يساس تلقت "المساء" نسخة منها، احتج سكان الأحياء الثلاثة والأحياء المجاورة، على تجاهل السلطات المحلية لشكاوي السكان، خاصة وأنهم قاموا وفي العديد من المرات بمراسلة الجهات المعنية بدءا من رئيس بلدية بولوغين والمصالح الأمنية من شرطة ودرك، وصولا إلى الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي، غير أن نداءاتهم لم تجد الآذان الصاغية، حيث لم تحرك أية جهة ساكنا حسب تصريحهم لترميم الأرضية التي تسبب انزلاقها في سقوط عمود كهربائي وقطع الطريق وذلك منذ 28 نوفمبر الماضي كما توضحه الصورة. ويشير السكان في العريضة الموقعة، إلى الخطر المحدق بأزيد من 700 تلميذ متمدرس بالابتدائيات والإكماليات المجاورة، الذين يعبرون يوميا الطريق المنهار مع كل الخطر الذي يهددهم، خاصة في الآيام الممطرة، حيث يسلكونه بحذر شديد، كما يشتكي السكان من نقص التموين بالمواد الغذائية، خاصة مادة الحليب بسبب عزوف الموزعين وأصحاب الشاحنات عن دخول الأحياء الموصولة بالطريق المنهار خوفا منها، بالإضافة إلى مخاوف أخرى مرتبطة بأنبوب الغاز الذي يمر بالحي نحو كنيسة السيدة الإفريقية، والذي يقول بشأنه السكان، أنه من المحتمل أن ينفجر إذا استمرت الأرضية في الانزلاق.. علما أن الانهيار الأول تسبب في تعريته بشكل كبير... وحسب السكان المذكورة وبالخصوص حي محمد أعويل والواقعة بأعالي بولوغين، مشاكل متعددة، من نقص في التهيئة التي لم تشمل المنطقة منذ سنوات الثمانينيات، رغم إدراج الحي في العديد من برامج التهيئة المحلية التي سطرتها الإدارات المتعاقبة على تسيير البلدية.. علما أنه تم إدراجها ضمن مخططات إعادة التهيئة تسع مرات متتالية مع رصد الميزانية المخصصة لذلك، لكن وفي كل مرة يتم إلغاؤها لأسباب مجهولة، لتتعقد أوضاع الحي أكثر مع مشكل صرف المياه القذرة المتدفقة من شبكات الصرف القادمة من أعالي بوزريعة، والتي تم تحويلها نحو الحي كحل استعجالي عقب فيضانات باب الوادي، لكن سرعان ما انسدت مجاري الصرف متسببة في صعود المياه القذرة بالمنازل. وأمام هذا الوضع، وجه السكان نداء استغاثة إلى السلطات المحلية، مطالبين بالتعجيل في ترميم الطريق المنهار مع إيلاء حيهم قسطا من الأهمية ضمن البرامج التنموية للبلدية.