قررت سلطات ولاية تيزي وزو، مؤخرا، منح 110 إعانات للبناء الريفي لدائرة تيزي غنيف (جنوب)، عقب مناشدة سكان هذه المنطقة الوالي تدعيمهم ببرنامج إضافي للسكن الريفي، لضمان تلبية الطلبات المتزايدة على هذه الصيغة التي تلقى إقبالا كبيرا. أعلن والي تيزي وزو عبد الحكيم شاطر خلال زيارته دائرة تيزي غنيف نهاية الأسبوع، عن منح بلديتي الدائرة مكيرة وتيزي غنيف حصة 110 مساعدات للبناء الريفي، حيث منح بلدية مكيرة 60 إعانة تضاف إلى حصة 40 إعانة التي استفادت منها البلدية هذه السنة، ليصل بذلك عددها إلى 100 إعانة، ما يسمح بتلبية ولو جزءا من طلبات السكان الكثيرة على هذا البرنامج السكني. يأتي هذا القرار بعد مناشدة رئيس المجلس الشعبي البلدي الوالي أمام إلحاح السكان على رفع حصة البناء الريفي؛ نظرا للإقبال الكبير المسجّل على هذا النوع من السكن. وأمهل الوالي "مير" بلدية مكيرة شهرا لإعداد القوائم وإيداعها لدى مديرية السكن للولاية، بغية تحرير القرارات وتمكين المواطنين من مباشرة أشغال إنجاز السكنات، مؤكّدا أنّه يدعّم ويساعد البلديات التي تقدّم حصيلة إيجابية وتبذل جهودا لتنمية البلدية وتلبية احتياجات المواطنين. وذكر رئيس بلدية مكيرة أنّ بلديته استفادت هذه السنة من حصة للبناء الريفي قدرها 40 مساعدة لكن تبقى "قليلة". ولم تستطع البلدية إعداد القائمة، وهذا راجع إلى الطلب الكبير المسجل على البرنامج السكني، الذي يقدّر ب 1200 طلب مودعة لدى مصالح البلدية، مشيرا إلى أنّ مكيرة تفتقر لمشاريع سكنية أخرى أمام مشكلة نقص الأوعية العقارية. وقال مدير السكن بتيزي وزو حبيب عرقوب، إنّ بلدية مكيرة استفادت خلال المخطّطات الخماسية الثلاثة؛ أي منذ 1999 إلى يومنا هذا، من 2923 إعانة للبناء الريفي تضاف إليها حصة 40 إعانة حظيت بها، على غرار الحصص الموجهة لباقي بلديات الولاية ضمن البرنامج الموجه لها، مع إضافة الوالي حصة 60 إعانة جديدة، لتكون بذلك حظوظ البلدية من هذا البرنامج كبيرة. وخلال تنقّل الوالي إلى بلدية تيزي غنيف استمع لانشغالات المواطنين المختلفة، وقرر عبد الحكيم شاطر منح المنطقة 50إعانةللبناءالريفي،كونهذاالنوعمنالسكنمطلوبابقوة.كماطمأنالواليالسكانبالتكفلالتدريجيوحسبالأولوية،بالانشغالاتالمرفوعةفيمجالاتمختلفة. المنطقة الصناعية ... استثمارات ب 8.4 ملايير دج كشف مدير الصناعة والمناجم بولاية تيزي وزو حميطوش مولة، أنّ استغلال المنطقة الصناعية تيزي غنيف من شأنه توفير 1380 منصب شغل لفائدة أبناء المنطقة، موضحا أن المنطقة التي تتربّع على مساحة قدرها 24 هكتارا، تضم 10 قطع أرضية، تم توزيعها على المستثمرين؛ بغية إقامة مشاريع تقدر قيمتها الاستثمارية ب 8.4 ملايير دج. أعلن المسؤول أنّ هذه المنطقة الصناعية الجديدة التي حظيت بها تيزي وزو، من شأنها توسيع دائرة العقار الصناعي بالولاية، وتوسيع مجال الاستثمارات، موضحا أن هذه المنطقة التي تتربّع على مساحة قدرها 24 هكتارا، تضم 10 قطع أرض وُزّعت على المستثمرين، الذين أبدوا رغبة في إنجاز مشاريع مختلفة، تنصبّ أغلبها في مجال لواحق السيارات، منها رسكلة صناعة البطاريات، قطع الغيار، مشروعان في الرخام، أغلفة صيدلانية، صناعة ورسكلة المادة الأولية وغيرها. وتقدّر التكلفة الاستثمارية لهذه المشاريع ب 8.4 ملايير دج، حيث تسمح هذه المشاريع بخلق 1380 منصب شغل لفائدة شباب المنطقة. ودعا والي تيزي وزو خلال زيارته المنطقة الصناعية لتيزي غنيف، مؤخرا، إلى الإسراع في تثبيت المستثمرين، ومباشرة تحرير قرارات الاستغلال، ليتم عقبها تهيئة المنطقة؛ ربحا للوقت، مؤكدا أن الاستثمار قطاع هام، ومن شأن هذه المنطقة خدمة الاقتصاد الوطني في إطار الاندماج وتقليص التبعية للخارج، إلى جانب توفير 1380 منصب شغل. وطمأن الوالي سكان تيزي غنيف الذين طرحوا مشكلة التلوث التي قد تنجر عن المشاريع الاستثمارية المبرمجة بالمنطقة الصناعية، بأخذ كل الاحتياطات والتدابير. وسيقوم كل مستثمر قبل مباشرة وحدته في الإنتاج، بدراسة الآثار البيئية والعمل وفقا للقوانين، مؤكدا أن الهدف ليس تلويث المحيط أو الموارد المائية كالينابيع وغيرها، وأن مصالحه ستفرض على المستثمرين استرجاع نحو 95 بالمائة من المواد، وما تبقّى يتم إما تحويله أو تثمينه. وأضاف مدير الوكالة العقارية بتيزي وزو سعيد بلقاسم آيت قيني، أنه تم رصد 150 مليار سنتيم لتهيئة المنطقتين الصناعيين تيزي غنيف وذراع الميزان، في حين تم في مناطق النشاطات القديمة استرجاع 36 قطعة أرض بكل من تادميت، ماكودة وثالة عثمان.