أمر والي تيزي وزو، عبد الحكيم شاطر، أول أمس، مسؤولي مختلف القطاعات في الولاية، بتفعيل ممنهج لمخطّط تنظيم وتنسيق الإسعافات "أورساك" مباشرة بعد تلقي أية نشرية جوية خاصة من طرف مصالح الأرصاد الجوية. كما دعا المديرين إلى تعبئة وتجنيد كل الإمكانيات لضمان التكفّل بالنقاط السواء المسجلة في الولاية. شدد الوالي خلال ترأسه لاجتماع بمقر الولاية، بهدف تقييم الوضعية التي آلت إليها مدن الولاية، جراء تساقط الأمطار الغزيرة، بحضور مديري القطاعات المختلفة، على ضرورة السهر على ضمان متابعة مستمرة لإقليم الولاية طيلة الموسم الشتوي، بغية تفادي أية أخطار تنجر عن الفيضانات. جاء في بيان خلية الاتصال للولاية، تلقت "المساء" نسخة منه، أن تيزي وزو استقبلت خلال ال 48 ساعة الماضية 76 ملم من الأمطار، تسببت في غلق عدة مسالك لعدة ساعات، لاسيما الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين تيزي وزو والعاصمة على مستوى منطقة تادميت. ولمواجهة هذه الوضعية، قامت مصالح الولاية باتخاذ إجراءات استعجالية لإسعاف المواطنين العالقين على مستوى الطريق، بإيوائهم في عدة مرافق. تكفلت مصالح الولاية ب90 عائلة، تم تحويلها من محطة النقل "كاف النعجة" إلى مرافق الإيواء، كفضاء الشباب ومركز التكوين المهني ب«ثالة علام"، ومرقد ثانوية "رابح اسطنبولي"، كما تم التكفل بالمسافرين الذين قدموا من العاصمة ومدن أخرى، حيث تم تسخير جميع الإمكانيات، من وسائل نقل، لضمان التحاق المواطنين بمقرات سكناهم، كما تم التكفل بمتشردة في مرفق تابع لمصالح النشاط الاجتماعي. عادت الحركة إلى الطريق الوطني رقم 12، وأخذت الأوضاع تعود إلى مجراها الطبيعي في المدن التي شهدت فيضانات وسيولا، بسبب الأمطار الغزيرة المتساقطة، بفضل تضافر جهود السلطات والمواطنين، فيما شرعت البلديات المتضررة من الفيضانات، لاسيما تيقزيرت، ذراع بن خدة وغيرهما، في تقييم الخسائر التي تعتبر كبيرة تفوق قدرات البلدية لإصلاح الأوضاع، خاصة ما تعلق بالانزلاقات وتضرر الشبكات، في حين تم تنظيف الشوارع الرئيسية والوديان، بالتنسيق مع مصالح مديرية الأشغال العمومية، المواطنين ودعم رجال الحماية وكذا "الجزائرية للمياه" و«سونلغاز" التي قامت كل واحدة بمهامها، لضمان تزويد السكان بالتيار وماء الشرب، في انتظار إنجاز أشغال أخرى تدريجيا. في اجتماع بالمتعاملين الاقتصاديين ... تحفيزات للمستثمرين لتجسيد المشاريع أكد والي تيزي وزو، عبد الحكيم شاطر، أول أمس، على استعداد مصالحه لمرافقة وتشجيع كل مبادرات الاستثمار في شتى المجالات، مطمئنا المتعاملين الاقتصاديين بالعمل على الرد في أقرب وقت ممكن على الانشغالات المطروحة، ورفع كلّ العقبات التي تحول دون تجسيد مشاريعهم الاستثمارية، مشددا على ضرورة بعث دينامكية الاستثمار، بوضع كل الشروط الضرورية لتشجيع المتعاملين الاقتصاديين على الاستثمار في الولاية. ناقش المشاركون في اللقاء "التعارفي" الذي جمع الوالي بالمتعاملين الاقتصاديين ومديري مختلف القطاعات، كيفية بعث الاستثمار ودمجه في دينامكية التنمية الاجتماعية والاقتصادية للولاية، حيث تم عرض واقع الاستثمار والمشاكل التي يواجهها المستثمرون، منها المتعلقة بنقص العقار الصناعي وتجسيد المشاريع التي منحت لبعض المستثمرين أراض، منذ أكثر من عشرية، في سبيل بعث الاستثمار وخلق الثروات ومناصب شغل. اللقاء كان فرصة للمتعاملين من أجل عرض العراقيل التي يواجهونها خلال ممارسة نشاطهم أو توسيع استثماراتهم، خاصة بيروقراطية الإدارة، عدم توفر العقار، الاستحواذ على الأرضيات الموجهة للمستثمرين وعراقيل أخرى. تحدث السيد شاطر عن الإجراءات التي تسمح بتهيئة مناطق النشاطات والصناعية الموجودة بالولاية، وخلق مناطق جديدة ورفع العقبات البيروقراطية، حيث اعترف أنّ المشاكل المطروحة من طرف المتعاملين الاقتصاديين هي واقع حقيقي، كما أشار إلى أنّ الكثير من المستثمرين استفادوا من قطع أرضية لإنجاز مشاريعهم الاستثمارية، لكنهم لم يشرعوا بعد في التجسيد، معلنا عن توجيه إعذارات لعدة مستثمرين بهدف مباشرة المشاريع، وإلا فإنه سيتم تجريدهم من قرارات الاستثمار، لتوجّه للراغبين فعلا في النشاط، وينتظرون العقار بهدف الاستثمار. قال الوالي بلغة الأرقام، أن مصالح الولاية استقبلت 1334 طلب استثمار، وقد تمت الموافقة على 297 ملفا. ولتفادي تباطؤ تجسيد هذه المشاريع، أعلن الوالي عن عدم تحرير شهادة التنازل للمستثمرين إلى غاية بداية إنجازهم المشاريع، داعيا مصالحه من مديرية أملاك الدولة، الصناعة والمناجم وغيرها، إلى إحصاء الوضعيات العالقة في أقرب وقت ممكن، على أن يتم تنظيم لقاء آخر يجمع الفاعلين المحليين في مجال الاستثمار بتاريخ 13 نوفمبر الجاري. ذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي، يوسف أوشيش، أنّ أولويات الساعة لبعث الاستثمار تتمثل في تشخيص العقار الصناعي وتحسين جاذبية الولاية في هذا المجال، مضيفا أن الولاية معروفة بجوها "الطارد" للمستثمرين، مما يتطلّب التحرّك، داعيا إلى التخصص في الاستثمار بخلق قطب في الصناعة المواد الغذائية، مذكّرا بالنشاطات المختلفة التي قام بها المجلس لفائدة تشجيع الاستثمار والمستثمرين، كما تحدّث ممثل المتعاملين الاقتصاديين، لخضر ماجن، عن مشكلة تهيئة مناطق النشاطات التي تعتبر عائقا كبيرا أمام انطلاق المستثمرين في مشاريعهم، إضافة إلى مشكلة العقار الصناعي. تحدث مدير الصناعة والمناجم لولاية تيزي وزو، حميطوش مولا، من جهته، عن مشروع استحداث منطقتي نشاطات جديدتين بكل من تيزي غنيف وذراع الميزان، تضمن بمجملهما مساحة تقدر ب44 هكتارا، قيد التهيئة، وتعويض أصحاب الأراضي، حيث تم رصد 150 مليار سنتيم لتغطية حاجيات عملية التهيئة والتعويض. قرية أزمور مريم (تيزي وزو) ... 64مساعدة للبناء الريفي منح والي تيزي وزو مؤخرا، 64 مساعدة للبناء الريفي لفائدة قرية أزمور مريم، التابعة لبلدية تيرمتين بالجهة الغربية للولاية، استجابة لمطالب السكان الذين ألحوا باستمرار على رفع الحصة أمام قوة الطلب على هذا البرنامج السكني، الذي لقي إقبالا كبيرا بالولاية، ونال حصة الأسد من حيث الإعانات الممنوحة منذ إقراراه من طرف الدولة. أعلن الوالي عبد الحكيم شاطر، في هذا الصدد، عن منح قرية أزمور مريم برنامجا إضافيا للبناء الريفي قدره 64 مساعدة، عقب زيارته للقرية التي نالت الجائزة الأولى في مسابقة "أنظف قرية" في طبعها السادسة، التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو منذ سنوات، بهدف تجسيدها معايير النظافة المطلوبة للمحيط والبيئة وكذا تكريسها نظام الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية. جاء في بيان لخلية الاتصال لمصالح الولاية الذي تلقت "المساء" نسخة منه، أن قرية أزمور مريم الفائزة بمسابقة "أنظف قرية"، حظيت بميزانية مالية قدرها أربعة ملايين دج، موجهة لتنمية القرية وتلبية احتياجات السكان، فيما تقرر منحها إعانات مالية للبناء الريفي تلبية للطلب المتزايد على هذا البرنامج السكني، حيث أعلن الوالي خلال زيارته للقرية، عن منحها 64 مساعدة للبناءة الريفي، كما وعد بالتكفل بالانشغالات المرفوعة من طرف رئيس بلدية تيرميتن، التي ينتظر دراستها من طرف اللجنة التقنية للدائرة. ❊س. زميحي