يعاني سكان بلدية حمادي الواقعة غرب ولاية بومرداس، أزمة نقل محسوسة نحو الجزائر العاصمة، وذلك ما أحدث تذمرا لدى السكان وعطل مصالحهم، خاصة العمال. وحسب رأي بعض المسافرين، فإن سبب هذه الأزمة هو قلة الحافلات المتجهة نحو وسط العاصمة، وذكرت لنا إحدى المسافرات المعتادة على استعمال هذا الخط، أن عدد الحافلات لا يتجاوز ال10، كما اشتكت من بعض التجاوزات التي تصدر عن السائقين والقابضين، كعدم إعطاء التذاكر للمسافرين وحمل عدد يفوق الطاقة المرخص بها قانونيا، مما يحدث أزمة داخل الحافلة ومضايقات خاصة للنساء، إضافة الى ذلك فالسائقون يسلكون الطريق السريع ويرفضون التوقف عند كل محطة، وغالبا ما يتخذون محطة بلوزداد أول موقف لهم. في حين أرجع أحد السائقين هذه الظاهرة إلى الركاب، "فهم الذين يهجمون على الحافلة وعند محاولتنا إنزالهم يرفضون ذلك". مشيرا إلى أن عدم التوقف في كل المحطات هو في صالح الركاب لعدم تضييع وقتهم ومحاولة الوصول في أقرب وقت ممكن. كما أضاف أنه توجد حافلات نقل المسافرين بين الخطين (حمادي وبومعطي)، وهذه الحافلات تتوقف عند كل المحطات. كما أرجع سائقو الحافلات سبب الأزمة، إلى زحمة الطريق، خاصة عند الجزء الرابط بين حمادي وبداية الطريق السريع على مستوى حي بن عمار، وحسب تصريح أحد السائقين، فإن عدد الحافلات يتجاوز 20 حافلة، وهذا يعني وجود وفرة، وإنما الخلل في زحمة الطريق التي لا تستطيع الحافلات تجاوزها. وأضاف أن الأزمة مست حتى السائقين، فهم أيضا متضايقون من هذا الوضع الذي ينقص من أرباحهم. ويؤكد من التقيناهم من المسافرين بمحطة حمادي، أنه منذ أن بدأت الأشغال بهذا الطريق ازدادت حدة الطوابير، ولذلك يطالب سكان حمادي بالإسراع في إنجاز الطريق المذكور لتحريره من الاكتظاظ الحاصل.