تدعّمت سلسلة مجلة "التبيين" التي تصدرها الجمعية الثقافية "الجاحظية" مؤخرا بعدد جديد يحمل رقم 31 ويقع في 233 صفحة، طرحت من خلاله العديد من المواضيع الأدبية التي تطلّ على القارئ من النوافذ المختلفة للمجلة العدد استهل بكلمة للروائي الجزائري ورئيس جمعية "الجاحظية"، الطاهر وطّار، الذي يرقد هذه الأيام في أحد مستشفيات باريس لأسباب صحية، نعى فيها فقيد القضية الفلسطينية الشاعر محمود درويش في مقال حمل عنوان "لو لم يمت قلبه" ومن ورائه الأمة العربية، لتقترح المجلة عبر أبوابها الستة المعروفة مجموعة من المواضيع المتنوّعة والهامة على قرائها الذين لا شكّ أنهّم سيجدون ما يرون ظمأهم وبالقدر القليل. ففي باب الدراسات قدّمت المجلة ثمانية مواضيع أساسية تناولت فيها بالتحليل إشكالية "هوية الراوي في ثلاثية أحلام مستغانمي" و"شعرية الدال في روايات إبراهيم الكوني"، إلى جانب "إشكالية التأويل في النص التراثي" و"المنهج القرطاجني ومنهجيه في بناء النص الشعري" و"شعرية القصيدة الثورية في الجزائر" و"المجهود الترجمي لمارسال بوا في النصوص الأدبية"، وكذا "العصافير في الرواية الفلسطينية" و"إيديولوجيا التقاطبات المكانية في "الشمعة والدهاليز" للروائي الطاهر وطار". في باب المقالات أعاد الروائي الطاهر وطّار نشر مقالته "براغيث الصحافة صئبان الثقافة " التي شرح من خلالها الوضع السياسي والثقافي، إلى جانب مقالة ثانية عنونها "وقفة أمام عتبة المتاهة"، ومن جهته كتب عمار بلحسن "كشف الغمّة"، أمّا محمد دويس فكتب مقالا بعنوان "القراءة القرآنية في ظل الأحكام النحوية" وكتب علاء النعماني مقالا عنونه "الرواية صوت الحياة حول الأعمال الروائية للميلودي شغموم"، كما تذكّرت المجلة العلامة عبد القادر بن إبراهيم النائلي (1956.1888) بقلم حفناوي بن عمار غول وخاضت نعيمة سعدية في عتبات النص بين القراءة والتأويل في رواية "الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي". أمّا في باب الحوارات فاقترح العدد على قرائه حوارا مطوّلا مع الروائي العربي المعروف ادوارد الخرّاط، ليفتح فضاء القصة على خمس قصص قصيرة الأولى بعنوان" الهدف الحاسم" للطاهر وطار و"امرأة من زجاج" لمصطفى نصر، "الركن الذي تنتمي إليه" لأسماء عواد، علاوة على "الأحلام المستحيلة" لعزيز العرباوي و"العصا" لعلال سنقوقة. في نافذة الشعر تزوّد المجلة قراءها بفسحة شعرية جميلة عبر ست قصائد مختارة من بينها "لا خيب ظن العدم" لمحمود درويش، "الاحتباس الحراري حينما يتحدّث" لعبد الله بن علي الأقزام، "بوابات الحلم الوردي" لعلي ملاحي، "جدار لجدارية درويش" لكريم معتوق، "لمن يبوح اللوز" لعزت الطيري و"لبيك" لعبد الله العشي. وينتهي العدد من النوافذ بالعودة إلى التكريم الذي خصّت به الجمعية الثقافية "الجاحظية" وزيرة الثقافة خليدة تومي قبل أن تتوقّف عند مجموعة من الأخبار الهامة على غرار "أسبوع الفيلم الجنوب إفريقي بالجزائر"، "مهرجان الشعر النسوي في قسنطينة"، "الرسام الجزائري محمد بوزيد يعرض بمنظمة اليونيسكو" وغيرها من الأخبار.