قال الطاهر وطار إن الجاحظية التي تأسست عام 98 كبرت بفضل نضالات مثقفيها في الوقت الذي تخلى فيه بعض منهم هذه الأيام، عن دورهم المنوطين به.. عاد وطار في اتصال أجرته معه ''البلاد'' إلى الحديث عن السنوات الأولى لتأسيس جمعية الجاحظية التي يرى أنها استطاعت الصمود طوال عشرين سنة رغم الهزات التي تعرضت لها الجزائر طوال عشرية كاملة ''كنا في تلك السنوات لانرى إلا الجثث.. هذا شرطي ميت.. وهذا.. غير أننا لم نستسلم وواصلنا المسيرة''. وأضاف وطار الذي قال إن صحته آخذة في التحسن، إن الجاحظية الآن صارت تجمع بين كل التيارات من فرانكوفونيين ومعربين وفيها الأطباء والمحامون'' وأضاف وطار بعد تنهد عميق: ''ناضلنا كثيرا من أجل الجاحظية التي لا أفكر الآن إلا فيها.. كما أننا سنعمل مستقبلا على تطويرها أكثر فأكثر.. وسنعقد عما قريب مؤتمرا جامعا لنقف عند الإنجازات ودراسة سبل تطوير الجمعية''، وكتب صاحب ''اللاز'' في العدد الأخير من مجلة ''التبيين'' التي تصدرها جمعية الجاحظية، أنه يفكر في الجاحظية أكثر من التفكير في نفسه، وهو ما اعتبره الشاعر علي ملاحي في مقاله الافتتاحي، ''كلمة مسؤولة قالها وطار ليعبر عن ثقل المسؤولية الثقافية التي تؤديها جمعية الجاحظية''، وعاد وطار في كلمته إلى ظروف تأسيس الجاحظية بمناسبة مرور عشرين سنة على تأسيسها. وأوردت ''التبيين'' في عددها الأخير عددا من الدراسات الأدبية والنقدية على غرار ''النقد الشكلاني، الرؤية والمنهج'' و''مسألة التقنية بين هيدغر ومدرسة فرانكفورت''، بالإضافة إلى عدد من المقالات النقدية عن ''ظاهرة التكرار وحركية المعنى في الخطاب الشعري'' و''التناص وبطولة اللغة في رواية ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي'' بالإضافة إلى حوار مع الشاعر السوري مصطفى عكرمة.