استهل هذا العدد بكلمة للروائي الجزائري ورئيس جمعية ''الجاحظية''، الطاهر وطار، والتي قال فيها إن العمل الجمعوي ليس لعبة تمليها مراهقة سياسية، وإنما هو ضرورة تاريخية، تحتمها ظروف معينة، وأن السلطة الباغية إذا أقحمت أنفها في جمعية أفسدتها، وأضاف أن الجزائر لا تعرف بعد ما يمكن تسميته بالأسرة الثقافية، وأننا لا نزال قطيعا تؤكل ثيراننا البيضاء ثورا بعد الآخر• من جهته، دعا رئيس تحرير المجلة الدكتور علي ملاحي، إلى الاعتراف بالجميل لما تقدمه المجلة للساحة الثقافية، ومن خلال مسعاها الدائم والدؤوب، ضمن مسار يؤدي إلى الولوج إلى الواجهة الثقافية• المجلة في هذا العدد اقترحت، وعبر أبوابها الستة المعروفة، مجموعة من المواضيع المتنوعة والهامة، خاصة فيما يتعلق بالدراسات التي قدمتها نخبة من الأساتذة الجامعيين• ففي باب الدراسات قدمت المجلة 9 مواضيع أساسية تناولت فيها بالتحليل إشكالية ''الكتابة الأدبية في الجزائر'' و''مفهوم الشخصية الروائية الانثروبولوجية''، إلى جانب ''الحس الإبداعي عند الأطفال وكيفية تفعيله'' و''الأسلوبية في النقد الجزائري''، وعدة دراسات أخرى• أما في باب المقالات فقد قرأ وطار رواية ''عشاق بية'' للحبيب سالمي، قراءة مهنية، احتمالية النص ويقينية التأويل، نشأة البلاغة الغربية وتشكيل الخطاب، الأسطورة بين الحقيقة والخيال، المدينة بوصفها أفقا شعريا للخطاب السردي، من بين المقالات التي تضمنتها المجلة في هذا العدد• من جهته قسم الحوارات، اقترح على قرائه حوارا مطولا مع الأكاديمي الجزائري الدكتور عبد الحميد بورايو، تناول فيه التجربة الإبداعية والرؤية النقدية لبورايو، خاصة في الأدب الشعبي، كما حمل العدد عدة إبداعات خاصة بشباب مبتدئ، في الشعر والقصة والقصة القصيرة، وكذا إطلالة عبر نافذة المجلة على مآثر الأدباء العرب في عدة قراءات•