كشف المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية، السيد عبد الحفيظ بلمهدي ل"المساء" أمس على هامش اليوم الإعلامي حول ترقية النوعية والاختراع، المنظم بمنتدى يومية المجاهد، أن طلبات براءات الاختراع بلغت 134 ملفا في عدة مجالات منذ بداية السنة الجارية إلى حد الآن، مقابل 140 براءة طيلة السنة الفارطة . وأوضح المتحدث، أن هذه البراءات تخص قطاعات واعدة تلقى إقبالا في السوق الوطنية، خاصة المنتجات شبه صيدلانية، مشيرا إلى أن معظم أصحاب الاختراع من الجامعيين، بهدف تثمين مجهوداتهم. من جهة أخرى، ذكر المتحدث في تدخله بمنتدى «المجاهد، أن صالون الابتكار الذي تنطلق طبعته الثامنة في الثالث ديسمبر المقبل، سينظم هذه السنة بجامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، خلافا للسنوات الماضية الذي كان ينظم بقصر المعارض منذ 2010، وذلك بهدف إحداث تقارب بين البحث العلمي والقطاع الصناعي، مشيرا إلى أن الصالون الذي يدوم ثلاثة أيام ستنظم على هامشه مسابقة اختيار أحسن ابتكار، على أن يتم تكريم الاختراعات الثلاثة الأولى المسجلة لدى المعهد السنة الجارية. وفي هذا الصد، أوضح المتحدث أنه سيتم على هامش الصالون أيضا، تنظيم لقاء لحماية براءة الاختراع وتمديدها الى خارج حدود الوطن، مشيرا إلى أن الصالون سيشهد مشاركة أكثر من 80 عارضا منهم مخترعين ومراكز بحث ومؤسسات اقتصادية، بهدف التقريب بين المخترعين والمؤسسات الاقتصادية، لإخراج هذه البراءات من مراكز البحث والجامعات واستغلالها في القطاع الاقتصادي. من جهته، دعا مدير التنافسية الصناعية بوزارة الصناعة، عبد العزيز قند، المؤسسات الوطنية إلى طلب براءة الاختراع من المؤسسات المعتمدة من طرف الهيئة الجزائرية للاعتماد، مشيرا الى ان الجزائر تتوفر على إمكانيات كبيرة لازالت غير مستغلة يمكن الاعتماد عليها في تطوير الصناعة والإنتاج الوطني، عن طريق استغلال البحوث العلمية التي تقوم بها مراكز البحث والجامعات وبراءات الاختراع في مختلف المجالات. واعتبر المتحدث، أن الصالون المقبل للابتكار الذي ينطلق في الثالث ديسمبر يهدف إلى مساعدة المبتكرين وترقية ثقافة الابتكار لدى المؤسسات والأشخاص، مشيرا الى الأهمية التي يحظى بها قطاع الصناعة، من أجل تنويع وترقية الصادرات الجزائرية وتطوير الإنتاج الوطني خارج المحروقات. وذكر المتحدث، أن الحملة الوطنية للنوعية والابتكار في طبعتها الأولى، التي تنطلق من الفاتح إلى 18 ديسمبر المقبل، تهدف أيضا الى تحسيس جميع الفاعلين المعنيين برهانات النوعية والابتكار، ومناقشة المشاكل المطروحة في الميدان، والبحث عن طرق تحسين النوعية ومحيطها، فضلا عن تشجيع الابتكار في المجال الصناعي والتكنولوجي، والتحسيس بأهمية حماية الملكية الصناعية، وترقية ودعم الإبداع والابتكار على مستوى المؤسسات، وأهمية العلاقة بين البحث العلمي والعالم الاقتصادي، بالإضافة إلى التعريف التقييس كشرط أساسي لدعم الابتكار.