يتوقع أن تحقق المسيلة برسم الموسم الفلاحي الجاري 2018 2019، إنتاجا من الحبوب يقارب 200 ألف قنطار، حسبما علم من مصالح الولاية. وأوضح المصدر أن "زيادة" يرتقب تحقيقها في الإنتاج بالنسبة لشعبة زراعة الحبوب تقفز من 160 ألفا خلال الموسم الأخير إلى 200 ألف في موسم 2018-2019، أي بفارق 40 ألف قنطار. بنيت هذه التوقعات على أساس جملة من العوامل، منها التكثيف من حملات الإرشاد الفلاحي الذي يصب في اتجاه إدخال تقنيات حديثة على الزراعات المكثفة، من خلال تخصيب التربة بالسماد العميق، فضلا عن توسيع المساحات المخصصة للحبوب، وتوسيع أنظمة السقي المقتصدة للمياه في بعض مناطق الولاية التي تتوفر على المياه الجوفية، وفقا لنفس المصدر. سيتم توجيه الفلاحين نحو استغلال أمثل لنظام السقي عن طريق السيول، وهي طريقة تنفرد بها بعض مناطق الحضنة، حيث يستغل المزارعون الأراضي الواقعة في المنخفضات وتعد مصبا للسيول والأتربة التي تجرفها مياه الأمطار من الأعالي، في ترقية زراعة الحبوب، حسبما أشارت إليه مصالح الولاية. تمكن هذه الطريقة من تجديد التربة بصفة دائمة وجعلها غنية بالمواد العضوية من ناحية، وتصبح مساحات مسقية بصفة دائمة، بالاعتماد على سيول الأمطار من جهة أخرى، على غرار منطقة "فاقس" ببلدية أولاد منصور، التي تعتبر إحدى المناطق التي تشتهر بإنتاجها من الحبوب عبر ولاية المسيلة، وفقا للمصدر. نظرا لأهمية السقي عن طريق توجيه مياه الأمطار وتوسيعها، لتشمل مساحات واسعة من الأراضي في غياب مشاريع استثمارية في هذا الصدد، والتي كانت مسندة للمحافظة السامية لتطوير السهوب التي توقف نشاطها بصفة شبه كلية، فإن المزارعين بمنطقة "فاقس"، يطالبون بضرورة عودة هذه المحافظة إلى النشاط، حتى يتم دعم زراعة الحبوب في المنطقة والرفع من الإنتاج الفلاحي بها. تجدر الإشارة إلى أن ولاية المسيلة حققت خلال الموسم الفلاحي الماضي، "قفزة نوعية" في شعبة الحبوب، مكنت من جمع أكثر من 160 ألف قنطار، بتعويضات مالية استفاد منها 1235 فلاحا، بقيمة إجمالية تقدر ب 660 مليون دج، كما تتوفر الولاية على قدرات تخزين هامة للحبوب تناهز 700 ألف قنطار.