لا تزال أزيد من 100 عائلة تقطن حي الحوضين ببلدية بن عكنون وتحديدا بمحاذاة مقر البلدية، تنتظر وعود رئيس البلدية والمسؤولين المحليين، بترحيلهم من "الشاليهات التي يشغلونها منذ 30 عاما إلى سكنات لائقة طالما حلموا بها. وقد وصف سكان حي الحوضين، الوضعية التي يعيشونها ب"المزرية" جدا بعد أن تآكلت بيوتهم الخشبية بشكل تام بفعل السنين والعوامل الطبيعية، وكذا تضاعف العائلات بالحي بشكل طفيلي، حيث بلغت أكثر من ال100 عائلة تضم زهاء 6000 نسمة، وقد أدى هذا الوضع بالعديد من العائلات الى توسيع سكناتها وبناء بيوت أخرى شوهت منظر الحي وزادت من تعقيده، خاصة وأن المسؤولين المحليين أصبحوا يتجنبون دخول الحي و بالتالي عدم الاستماع إلى انشغالاتهم، نظرا للعدد الكبير من العائلات القاطنة به. علما أن الحي لم يكن يضم سوى 39 "شاليها" قبل سنة 1995. ويضيف السكان في عريضة تلقت "المساء" نسخة منها، أن جل المقيمين بالحي هم سكان شرعيون، وقد التزمت الوكالة العقارية لولاية الجزائر بالتنازل عن الأرضية التي تتواجد بها سكناتهم، وذلك بموجب قرارات صادرة عن البلدية تسلمها السكان سنة 1995، غير أن جميع المساعي الخاصة بتسوية وضعية القاطنين تم تجميدها.. علما أن العائلات سددت كامل مستحقات الاستفادة مقابل وصولات دفع لا تزال شاهدة على ذلك، فيما لا يزال الوضع على حاله منذ قرابة عشر سنوات، وهي الفترة التي طرق فيها سكان الحي جميع الأبواب وعلى كل المستويات من بلدية ودائرة وولاية. كما استغرب السكان ما وصفوه ب"التصرفات غير المسؤولة" من السلطات المحلية، التي وفي كل مرة تطالبهم بجمع أغراضهم تأهبا لعملية ترحيلهم، آخرها في الصائفة الماضية، حيث تقرر ترحيلهم بشكل مفاجئ، وتم إشعار العائلات التي قامت برزم جميع أغراضها حتى أن بعض العائلات قامت باقتلاع أبواب ونوافذ بيوتها تحسبا "للرحلة"، إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل وأعيد تفكيك الرزم وتركيب الأثاث بعد مرور مدة من الزمن، تهربت فيها البلدية - حسب تصريحات المواطنين - من مسؤوليتها دون أن يجد السكان أي تبرير لوضعهم. وكان ر ئيس بلدية ابن عكنون قد زار الحي قبيل الانتخابات المحلية الماضية، ووعد بحل مشكل الحي ومعالجته بشكل كلي، غير أنه لا شيئ تحقق وهو ما زاد من قلق السكان، الذين يطالبون بحل استعجالي لحي الحوضين الذي يحتل موقعا استراتيجيا بقلب بلدية ابن عكنون، إذ من الممكن استرجاع الأرضية لتحقيق إنجاز فني وهندسي هام.