دعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، مديري المصالح الفلاحية للولايات المنتجة للبطاطا إلى تنصيب فرق لمتابعة وتقييم عمليات الزراعة وجني المحصول لضمان تنفيذ المخطط الرامي إلى تموين عادل ويومي للأسواق المحلية بمنتوج البطاطا طوال أيام السنة، مطالبة إياهم برفع تقارير دورية للمصالح المركزية حول كميات الإنتاج الحقيقة حسب المساحات المزروعة والأسعار المتداولة في السوق، سواء فيما يخص البذور أو المنتوج. وشدد الأمين العام لوزارة الفلاحة كمال شادي كمال، خلال ترأسه اجتماع عمل خصص لمعالجة وتقييم برامج نشاط شعبة البطاطا، مع تسليط الضوء على كل مراحل إنتاج البطاطا ما بعد الموسمية، المبكرة والموسمية، على ضرورة إضفاء الطابع المهني لكل المتعاملين المتدخلين في هذه الشعبة، مع التقرب منهم للاستماع لانشغالاتهم ورفعها للجهات المعنية، بهدف التفكير في الحلول الناجعة والاستعجالية، التي تضمن استقرار سلسلة الإنتاج وبلوغ الأهداف المسطرة فيما يخص الكميات والنوعية.وحسب بيان للوزارة، فقد طالب الأمين العام باقتراح آليات وميكانيزمات محلية تتماشى وطبيعة كل منطقة، وذلك لضمان زيادة قدرات الإنتاج وتحسين طاقات الضبط والتخزين، خاصة أن عملية تقييم إنتاج البطاطا المخصصة للاستهلاك لموسم 2017/ 2018 أظهرت أن حجم الإنتاج بلغ 16,575 مليون قنطار من حصة البطاطا الموسمية، و1,033 مليون قنطار لحصة المبكرة و23,829 مليون قنطار بالنسبة للبطاطا ما بعد الموسمية، وهو الإنتاج الذي يسمح بتموين الأسواق بصفة منتظمة تماشيا وطلبات السوق. أما فيما يخص نظام ضبط البطاطا المخصصة للاستهلاك "سيربلاك" بالنسبة للموسم الفلاحي الحالي، فقد تم تموين السوق بنسبة 84 بالمائة، ما يمثل 820960 قنطار، وذلك بهدف التأثير على أسعار سوق الجملة والتجزئة خلال مرحلة الفراغ في الإنتاج. وبخصوص برامج إنتاج البطاطا المخصصة للاستهلاك خلال الموسم الحالي، فقد أشار البيان إلى زراعة مساحة قدرها 59875 هكتار من البطاطا ما بعد الموسمية، مع توقع إنتاج أزيد من 17,7 مليون قنطار بزيادة بلغت 10 بالمائة مقارنة بالموسم السابق، مع الإشارة إلى أنه تم إلى غاية اليوم جني أكثر من 2 مليون قنطار من البطاطا كانت مزروعة عبر 8431 هكتارا. وبالنسبة للبطاطا المبكرة، فقد تم زرع إلى غاية اليوم، 64 بالمائة من المساحات المخصصة لهذا المنتوج، ولا تزال العملية متواصلة على مستوى المناطق الساحلية، حيث يتوقع إنتاج 1,15 مليون قنطار. وقصد تأطير مختلف البرامج، اتخذت مصالح الوزارة جملة من التدابير التنظيمية والتقنية والمالية، لضمان التعبئة المثلى لجميع الفاعلين في الميدان، على غرار توفير مختلف أنواع وأصناف البذور لتلبية احتياجات الفلاحين، مع ضمان كميات إضافية من الأسمدة ومنتجات الصحة النباتية، بالإضافة إلى مرافقة الفلاحين وكل المتعاملين خلال كل مراحل الحرث والبذر، في مجال عصرنة نشاط المستثمرات الفلاحية وتقديم الدعم التقني والعلمي للفلاحين عبر أعوان المعاهد التقنية والمراكز المتخصصة لتحسين طريقة الزرع والجني. على صعيد آخر، جند الديوان المهني المشترك للخضر واللحوم "أونيلاف" كل إمكانياته لدعم الفلاحين المتخصصين في زراعة بذور البطاطا، مع عصرنة وإصلاح نظام ضبط وتخزين الإنتاج "سيربلاك" عبر تكوين مسبق لأصحاب المخازن للتحكم في المعايير التقنية لعملية التخزين، ودفع مستحقات الفلاحين المتعاقدين عند شراء محصولهم الموجه للتخزين، مباشرة بعد استلام المنتوج. وبغرض تعزيز التنسيق بين المتدخلين في الفرع، وجه الأمين العام للوزارة تعليمات لأعضاء المجلس المهني المشترك للبطاطا لتكثيف تواجدهم بالميدان وفتح باب الحوار والتشاور مع كل المهنيين لتنظيم النشاط.