وجه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأستاذ مختار حسبلاوي، جملة من التعليمات والتوصيات تشكل أولويات القطاع لمديري المستشفيات الجامعية، كما تعتبر محاور خريطة طريق لسنة 2019، مشددا على ضرورة تطوير النشاطات الطبية الجراحية وتحسين وتنظيم عمل وسير مصالح الاستعجالات، تماشيا والمجهودات التي تبذلها الدولة فيما يخص تطوير المصالح التي تعد مرآة المنظومة الصحية. وشدد حسبلاوي، أمس، خلال لقائه رؤساء المجالس العلمية والمديرين العامين للمراكز الاستشفائية الجامعية ومديري مراكز مكافحة السرطان على ضرورة تحسين سير مصالح الاستعجالات ومعالجة كل الاختلالات المسجلة على مستوى الاستقبال والتوجيه والنظافة الاستشفائية، وتوفير كل ما من شأنه تسهيل عملية التكفل بالحالات المستعجلة بتوفير وصيانة التجهيزات والمعدات الطبية الجراحية بشكل تدريجي، مركزا على أهمية التسيير العقلاني لكل الوسائل والإمكانيات التي تسخرها الدولة لخدمة المواطنين الصحية. كما شدد الوزير على تأهيل كل المصالح الاستشفائية التي لم تستفد من برنامج إعادة التأهيل وإعادة بعث مشاريع التهيئة المتوقفة واعتماد مبدأ التنسيق والاتصال كقاعدة أساسية بين مختلف المصالح الاستشفائية، وذلك لضبط نظام أمثل في التسيير الاستشفائي يحدده تنظيم هرمي واضح المعالم والمسار. وألح الوزير وبعد الاستماع لانشغالات المسؤولين بالقطاع على ضرورة توفير كل الظروف الملائمة لأداء مهام الفرق الطبية وشبه الطبية على أحسن وجه وتوفير شروط الأمن لفرق المناوبة. كما حملت مداخلة الوزير تعليمات صارمة حول تعميم استعمال الملف الطبي الإلكتروني على مستوى كل المراكز الاستشفائية الجامعية في إطار المنظومة المعلوماتية الوطنية وتجهيز كافة المصالح الصيدلانية الاستشفائية بنظام التسيير الإلكتروني للأدوية، ولا سيما مخزون الأدوية ومسارها، وأمر بإنشاء سجل وطني للأمراض النادرة. وأمر بالمناسبة بالمضي قدما بالبرنامج الوطني لزرع الأعضاء والأنسجة والخلايا شريطة الحصول على اعتماد مسبق من الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء. وشدد حسبلاوي على ضرورة التكفل العاجل بديون الصيدلية المركزية للمستشفيات وإعداد الصفقات الخاصة بها في أوانها، كما قرر عقد اجتماعين في الأيام القليلة القادمة لتناول موضوع تنظيم الاستعجالات الطبية الجراحية وموضوع التداوي بالأشعة.