أشرف وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، أمس، على الندوة السادسة للطب الرياضي التي جاءت بعنوان «الحفاظ على صحة وسلامة الرياضي» من تنظيم اللجنة الأولمبية الجزائرية، بحضور رئيسها ورئيس جمعية اللجان الإفريقية مصطفى براف وأخصائيين في الطب الرياضي، وغياب تام للمعنيين بالأمر؛ من رياضيين وفاعلين في الوسط الرياضي؛ رؤساء النوادي والاتحاديات ما عدا ممثلي ثلاثة اتحاديات فقط. عرفت أشغال هذه الندوة التي احتضنها فندق «هوليداي إن»، التطرّق للعديد من المواضيع التي لها صلة بالصحة الرياضية وما يجب القيام به من أجل الحفاظ على سلامة الرياضي، الذي عليه هو الآخر أن يكون واعيا بالدرجة بالأولى، بالأخطار التي تحدق به في حال تخلى عن بعض الشروط التي يجب اتباعها حتى يطيل عطاءه، ويحقّق النتائج التي يهدف إليها. وأكّد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف خلال مداخلته، أنّ هيئته تولي اهتماما كبيرا بالصحة الرياضية، وتعطي أولوية للطب الرياضي، مشيرا إلى أن اللجنة الطبية لديها صلاحيات كبيرة لنشر ثقافة الطب الرياضي في أوساط الاتحاديات والنوادي، وهو ما أوضحته الدكتورة فريال شويطر رئيسة اللجنة الطبية في اللجنة الأولمبية، التي اعتبرت أنّ تنظيم هذا اليوم الدراسي هدفه ترسيخ ثقافة الطب الرياضي في مجال هذا النشاط البدني، مؤكّدة أنّ اللجنة الأولمبية توفّر كلّ الإمكانيات لمرافقة الاتحاديات والنوادي في هذا المجال المتشعب، الذي يُعدّ ضرورة يجب الالتزام بها. وعبّر وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، عن امتنانه لتنظيم هذا اليوم الدراسي، مؤكّدا أنّ اختيار الموضوع «كان موفقا» وفي مستوى الممارسة الرياضية، قائلا: «مرافقة الرياضي من الجانب الطبي في الرياضة الجماعية والفردية، تُعد ذات أهمية بالغة، ونحن في الجزائر نملك مؤسّسة صحية رياضية «المركز الوطني للطب الرياضي»، الذي يتوفر على كامل الإمكانيات التي تساعد الرياضي على العلاج والاستفادة من التغطية الصحية، حيث يحتاج إلى عناية طبية قبل وأثناء وبعد المنافسة الرياضية، وهي الرعاية المدوّنة في القانون 15-05 المنظّم للرياضة»، مشيرا إلى فتح 4 مراكز طبية جهوية في كل من قسنطينة، وهران، ورقلةوالجزائر للمرافقة الصحية الطبية لكل الرياضيين بمعية اللجنة الأولمبية. ومن المحاور التي تطرق لها المتدخلون في هذا اليوم الدراسي، التحضير البدني للرياضي، وضرورة التنسيق بين المحضر البدني والطاقم الطبي في أيّ ناد كان، وهذا ما أكّد عليه الطبيب الأخصائي في الرياضية الدكتور حالم، الذي عمل في العديد من أندية كرة القدم، واستعرض تجربته والصعوبات الكبيرة التي كان يعاني منها فيها، مؤكّدا: «بعض المحضّرين البدنيين أهلكوا اللاعبين، ومن بين المدربين أيضا من لا يرغب في محضر بدني، ولا بد أن يتوافق المحضر البدني والمدلك في الفريق. بعض الأندية لا تملك طاقما طبيا، ويجب أن نطوّر فكرة المحضر البدني، كما يجب احترام البروتوكول، فحين يؤكد الطبيب عدم جاهزية اللاعب لا بدّ من الإصغاء إليه». كما تم التطرق للاسترجاع وأهميته بالنسبة لأيّ رياضي، خاصة رياضيي النخبة، من خلال مراعاة الصحة البدنية وطبيعة الوجبات التي تساعد على الاسترجاع، إلى جانب الوسائل التي تساعد على ذلك. ومن بين الأمور الأخرى التي تُعد مهمة في الطب الرياضي، الحماية البدنية والعقلية، التي أكد المحاضرون على أنّها ضرورية جدا بالنسبة للرياضيين، حيث تطرقوا للضغط النفسي وتداعيات التدريبات المكثفة. وفي الأخير، أُعطي لمحور تعاطي المنشطات أهمية أخرى، حيث تطرق الأطباء للمراقبة الذكية والمستهدف، وللسماح باستعمال المواد المحظورة لأغراض علاجية إضافة إلى العقاب وتداعياته.