ينطلق المهرجان الوطني الثالث عشر للمسرح المحترف، يوم السبت المقبل، ويستمر إلى 31 ديسمبر الجاري بالمسرح الوطني «محيي الدين بشطارزي»، إذ يتنافس 18 عملا مسرحيا للظفر بالجائزة الأولى. وكشف محمد يحياوي محافظ التظاهرة، أمس في ندوة صحفية، أنّ الحدث عرف انتعاشا ماليا، حيث دعمته وزارة الثقافة بمليار سنتيم. أفاد محمد يحياوي مدير المسرح الوطني «محيي الدين بشطارزي» ومحافظ المهرجان، بأنّ الدورة الثالثة عشرة تعزّزت من ناحية التمويل مقارنة بالسنوات الأخيرة الماضية، ذاكرا أنّ أكبر مساهمة للمؤسّسات جاءت من لدن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الأمر الذي جعل طموح هذه الدورة أوسع بتسطير برنامج ثري فنيا وعلميا. وكشف يحياوي عن لجنة تحكيم دورة 2018، إذ يترأس الأستاذ أحسن ثليلاني اللجنة، وفي العضوية كل من المخرج المسرحي محمد شرشال وجمال عبدلي وأرزقي العربي ونسرين بلحاج، ستعمل على اختيار العرض الأكثر توفيقا، فضلا عن منح جوائز لأحسن إخراج وأحسن نص وأفضل ممثل وممثلة وأفضل سينوغرافيا وأحسن إبداع موسيقي، وأخيرا جائزة لجنة التحكيم الخاصة. وإلى جانب المنافسة، يشارك مسرح الجزائر الوسطى باحتضانه عروضا خارج المنافسة. وتتوقف هذه الدورة عند قامة مسرحية كبيرة رحلت في ماي 2018، خصّصت لها ندوة يوم 24 ديسمبر عنوانها «صونيا، سيدة الخشبة وسلطانة المسرح». وبالمناسبة، كشف يحياوي عن مشروع إصدار كتاب عن الراحلة صونيا سيكون جاهزا في القريب، تشتغل عليه الأستاذة جميلة زقاي. وينتظر الباحثون والنقاد تاريخ 25 ديسمبر لمعرفة الفائزين الثلاثة بجائزة مصطفى كاتب الدولية للدراسات في المسرح الجزائري، دورة أولى، هذه الجائزة التي قال عنها أبوبكر سكيني عضو تنظيم الجائزة، إنها دعوة للمخابر والنقاد والباحثين والأكاديميين والمهتمين إلى مرافقة منظومة العروض المسرحية؛ من خلال إعداد البحوث والدراسات عن الأبعاد التطبيقية حول المسرح الجزائري. ويقيم المهرجان ورشات تكوينية لفائدة تقنيّي الإضاءة للمسارح الجهوية، يؤطرهم كمال جايب من 23 إلى 27 ديسمبر الجاري، فضلا عن ورشة التمثيل التي يشرف عليها محمد إسلام عباس، الموجهة لفائدة الأطفال المولعين بالفن الرابع.