ينتظر أن تدخل مؤسستان تربويتان حيز الخدمة بعد العطلة الشتوية مباشرة، بعد أن عرفتا تأخرا في الإنجاز، حيث ستفتح الإكمالية الجديدة بالمدينة الجديدة ماسينيسا في قسنطينة أبوابها لاستقبال التلاميذ، بعد انتهاء الأشغال على مستوى هذا المشروع الذي من شأنه تخفيف الضغط على المنطقة التي عرفت عمليات ترحيل واسعة خلال الأشهر الفارطة. شدد الوالي خلال زيارته الميدانية، في الأسبوع الجاري للعديد من البرامج السكنية التي من المزمع توزيعها على مستحقيها، في الثلاثي الأول من السنة المقبلة بالمدينة الجديدة ماسينيسا، وكذا الوحدة الجوارية رقم 20 توسعة بعلي منجلي، على ضرورة توفير الجو المناسب للمرحلين الجدد، وفي مقدمتها التعليم بالنسبة للتلاميذ، حيث من المنتظر حسب بيان صادر عن خلية الاتصال أن تفتح الإكمالية الجديدة بماسينيسا، التي تضم 20 قسما، أبوابها للتلاميذ بعد العطلة الشتوية مباشرة، مما سيسمح باسترجاع الابتدائية التي تم تحويلها بصفة استعجالية خلال الدخول المدرسي الجاري إلى إكمالية، بسبب الضغط والاكتظاظ الموجود على مستوى الابتدائية الوحيدة المتواجدة بالقطب السكني الجديد، وبذلك، سيتم استرجاع الابتدائية وتخصيصها للمرحلين الجدد، لتضم بذلك المدينة الجديدة ماسينيسا ابتدائيتين وإكمالية، في انتظار إنجاز مشاريع تربوية أخرى بالقطب السكني الذي سيعرف مستقبلا عمليات ترحيل كبيرة، فضلا عن فتح ابتدائية جديدة أخرى أبوابها للتلاميذ المرحلين في الأشهر الفارطة صوب الوحدة الجوارية رقم 20 توسعة، بعد العطلة الشتوية. أضاف الوالي أن المشاريع التربوية الجديدة، من شأنها تخفيف الضغط على المؤسسات التربوية المتواجدة على مستوى التجمعات السكانية الجديدة، التي ستستقبل الأشهر الفارطة عمليات ترحيل جديدة. من جهة أخرى، وخلال نفس الزيارة، طالب سعيدون من المقاولات المكلّفة بمختلف الأشغال على مستوى هذه الأقطاب السكنية، المساهمة في إنجاز ملاعب جوارية بالعشب الاصطناعي، تضاف إلى ساحات اللعب المتوفرة حتى تكون هذه التجمعات مزودة بكل المرافق الضرورية. المدينة الجديدة "علي منجلي" ... سكان مفترق الطرق يغلقون المسالك اشتكى الناقلون على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطيبنة، من التصرفات التي وصفوها ب«اللامسؤولة"، قام بها سكان العديد من الأحياء السكنية خلال الأيام الفارطة، بمدخل المدينة ومفترق الطرق الأربعة، بعد أن أقدم عدد منهم على غلق عدد من مسالك أحيائهم، مستعينين بالحجارة والعجلات المطاطية لمنع الناقلين وأصحاب السيارات من المرور عبرها. أكد الناقلون الخواص وأصحاب سيارات الأجرة، أنهم باتوا يعانون يوميا من صعوبة التنقل من وإلى وسط المدينة، بسبب الازدحام المروري الذي سببه الغلق المؤقت للطريق المؤدي إلى المدخل الرئيسي للمدينة الجديدة علي منجلي، من أجل إتمام أشغال مشروع "الترامواي"، مشيرين إلى أنه رغم مرور 15 يوما فقط على الغلق الذي سيدوم أزيد من شهر، حسب مديرية النقل، غير أن المدينة باتت تعيش ضغطا رهيبا، بداية من حي مفترق الطرق الأربعة، وصولا إلى حي الاستقلال بوسط علي منجلي، خاصة بعدما حُوّلت حركة المرور من المحور المؤدي من مدينة الخروب وزواغي سليمان إلى المدينة الجديدة وطريق الاتجاه المعاكس، من أجل إنجاز النفق الذي سيربط تحصيص قادري إبراهيم ومفترق الطرق الأربعة بحي الاستقلال. وأضاف المشتكون أن قيام السكان بغلق المسالك التي كانوا يستعملونها كمنافذ لتفادي أزمة المرور اليومية، زادت من حدتها، بعد أن باتوا يستغرقون ساعات طويلة لقطع مسافات قصيرة عند مدخل المدينة عبر مفترق الطرق، خاصة خلال أوقات الذروة. في المقابل، أكد ل«المساء"، عدد من سكان الأحياء الذين قاموا بمنع الناقلين من المرور عبر أحيائهم واتخاذها منفذا لهم، أن السبب الرئيسي هو خوفهم على أطفالهم من حوادث المرور، نتيجة السرعة المفرطة التي يستعملها أصحاب المركبات، مما جعل المؤسسة العمومية للتطهير والطرق تتدخل لوضع ممهلات، فضلا عن الفوضى اليومية التي باتوا يواجهونها، بسبب جعل أصحاب السيارات أحياءهم طرقا بديلة ومسالك رئيسية، ناهيك عن الشجارات اليومية والكلام البذيئ. للإشارة، أكد مدير النقل بالولاية، في وقت سابق، أن مدة غلق الطريق الرئيسي لمدخل علي منجلي لن تتجاوز الشهر، كأقصى تقدير، باعتبار أن الفرق تعمل بنظام التناوب طيلة 16 ساعة يوميا، داعيا المواطنين إلى التحلي بالصبر، لأن مدخل المدينة سيتغير تماما، وسيتم من خلاله القضاء على مشكلة الازدحام المروري، مشيرا في السياق إلى أن أشغال ورشة توسعة خط الترامواي تعرف تقدما كبيرا.