تلاميذ قطار العيش و أولياؤهم يشلون طريق قسنطينةباتنة ليوم كامل دشن صباح أمس مواطنون بدائرة الخروب بولاية قسنطينة أسبوعهم على وقع الاحتجاجات، حيث وقف تلاميذ قطار العيش وأوليائهم على مستوى الطريق الرابط بين قسنطينة و باتنة مانعين حركة المرور ليوم كامل، في حين أغلق سكان حي قادري بمفترق الطرق الأربعة بالمدينةالجديدة علي منجلي كل مداخلها ،احتجاجا على التوالي، توقف حافلات النقل المدرسي و إقصائهم من جميع أنواع استفاذات السكن. تلاميذ منطقة قطار العيش بالطورين المتوسط و الثانوي الذين يدرسون بالمؤسسات التربوية المتواجدة ببلدية الخروب، قرروا عند الساعة السابعة صباحا بعد أن استعدوا للتوجه إلى مدارسهم و لبسوا مآزرهم و حملوا محافظهم، غلق طريق قسنطينةباتنة أمام حركة المرور بحاجز بشري دعمه عدد كبير من الشباب و الرجال الذين شاركوا أبنائهم مطلب إنشاء متوسطة بالقطار مع الحرص على الالتزام بمواعيد النقل المدرسي الخاصة بالثانويين. المتمدرسون قالوا بأن صاحب الحافلات الثلاث التي تنقلهم إلى شيهاني بشير بالخروب من أجل التمدرس، توقفت نهار أمس عن العمل بشكل مفاجئ تزامنا و انطلاق الفروض، ما منعهم من الالتحاق بمدارسهم، فضلا عن أن ذات الشخص حسب ما أكدوه لنا لا يلتزم بمواعيد النقل و لا نقاط التوقف، إذ كثيرا ما يوقفهم بحي مفترق الطرق الأربعة و يرفض إيصالهم إلى حيهم الذي يبعد بعدة كيلومترات، كما أنه يرفض الالتزام بجميع نقاط التوقف المفروضة، علما أن 3 حافلات تعتبر غير كافية بالنظر لعدد التلاميذ، الذين توقف الكثير منهم عن الدراسة خاصة البنات بسبب عدم انضباط النقل ما ضاعف من مشكل التسرب المدرسي. و بالمقابل لانشغالات التلاميذ، كان للكبار مطالب أخرى، حيث نددوا بما أسموه بسياسة التهميش و الحقرة حسب قولهم المعتمدة من طرف مسؤولي دائرة الخروب، و قالوا بأن الأخيرة أقصت منطقتهم من جميع استفادات السكن، ما ساهم في انتشار البناءات الهشة التي يعاني سكانها في صمت منذ سنوات طويلة، فضلا عن استمرار معاناة قاطني شاليهات الآميونت، و كذا حرمان الحي من عملية التهيئة و أعمدة الإنارة العمومية التي قالوا بأنها اقتصرت على الطريق المؤدي إلى ولاية باتنة. و أشار المحتجون الذين رفضوا فتح الطريق أمام حركة السير إلا بحضور الوالي شخصيا، إلى انتشار ظاهرة البطالة بشكل وصفوه بالمخيف و التي أزمها عدم توفر المرافق الترفيهية أو المركبات الرياضة حسب ما قاله بعض الشباب الذين بدوا على درجة عالية من الغضب خاصة بعد أن رفض المسؤولون المحليون حسب قولهم التنقل للحديث إليهم، ما جعلهم يطالبون بحضور الوالي شخصيا على اعتبار أنهم فقدوا ثقتهم في هؤلاء المسؤولين الذين يكتفون بالوعود الشفوية، فيما يبقى التنفيذ إلى آجال غير محددة مثلما سجل بالنسبة لملف البناء الريفي الذي لم يحل إلى اليوم بالنسبة لمن استفادوا في إطار هذا النمط من السكن كما قال بعض المعنيين.سكان حي قادري بمفترق الطرق الأربعة المدينةالجديدة علي منجلي، أيضا خرجوا عند السادسة صباحا، و أغلقوا كل مداخل المدينة احتجاجا على ما وصفوه بإقصائهم من الإستفاذة من مختلف أنماط السكن، حيث قالوا بأنه و منذ إنشاء الحي سنة 1982، لم تستفد العائلات الجديدة المتفرعة من البرامج السكنية بدائرة الخروب، و قالوا بأنه و على الرغم من أن ملفات استفادة كثيرة توجد على مستوى الدائرة، غير أن أصحابها لم يتمكنوا بعد من الشروع في انجازها. و أشار بعض المحتجين إلى قضية عدم تمكينهم من عقود الملكية الخاصة بسكناتهم، ما جعلهم متخوفون في حال أن رغب أحدهم بتوسيع منزله، مضيفين بأن السكن أكبر مشكل يؤرقهم بعد أن تجاوز عدد العائلات التي تسكن الحي 200 عائلة حسب آخر إحصاء، و جعل العائلات المتفرعة تعيش معاناة كبيرة بسبب ضيق الغرف.انعدام المساحات الخضراء، أثاره أيضا محدثونا الذين قالوا بأنهم لا يجدون أماكن ملائمة للجلوس و لا أبنائهم للعب، ما يجعلهم يخرجون في الكثير من الأحيان إلى الشارع ما يعرضهم لخطر حوادث المرور خاصة و أن سكناتهم تتواجد بالقرب من نقطة دائرة تملؤها الطرقات الكبرى و الثانوية التي تشهد كثافة مرورية عالية. رئيس بلدية الخروب الذي قال بأنه لم يرفض التنقل إلى قطار العيش إلا بسبب غلق جميع المنافذ المؤذية إليها، نفى ما قاله المحتجون عن إقصاء سكان المنطقة من استفادات السكن و أكد توزيع 40 استفادة بناء ريفي أرجع تأخر الشروع في انجازها إلى مشكل العقار المسجل بكل أنحاء الدائرة، كما تحدث عن توزيع 50 إستفاذة في إطار إزالة شاليهات الأميونت، أما فيما يخص مطلب إنشاء متوسطة بقطار العيش، فقد أكد بأنه أهم مطلب له على مستوى الولاية و كذا مديرية التربية بالنظر لزيادة عدد المتمدرسين بالدائرة، أما بالنسبة لمشكل النقل المدرسي، فقد أكد المير بأن الناقل أرجع السبب إلى تحطيم زجاج حافلاته من قبل التلاميذ، غير أنه تعهد بالعودة إلى العمل بعد أن قرر في البداية التوقف عن العمل، لمنح البلدية مهلة للبحث عن بديل. المير أكد بالنسبة لسكان قادري بأن البعض منهم قد استفاد في إطار صيغة السكن الترقوي المدعم، كما يمكن أن يستفيد جزء منهم ضمن صيغة السكن الاجتماعي الذي ما يزال متوقفا بكل الدائرة منذ سنة 2006 حسب قوله، و أضاف بأنه تم تسجيل مشروع لتهيئة الحي. يذكر أن غلق الطريق بمفترق الطرق الأربعة بمدينة علي منجلي قد تسبب في غلق كل المنافذ نحو المدينة و حتى إلى ولايتي باتنة و أم البواقي، ما أعاق تنقلات المواطنين و منع آلاف الطلبة من الالتحاق بجامعة علي منجلي رغم محاولة الكثيرين أخذ مسلك بلدية عين السمارةقسنطينة الذي أغلق هو الآخر بسبب كثافة السير، أما بالنسبة لطريق قسنطينةباتنة، فقد قامت مصالح الدرك الوطني بتحويل حركة المركبات عبر بلدية الخروب تفاديا للمرور بقطار العيش ،أين اضطر بعض السائقين إلى الوقوف لساعات دون أن يتمكنوا من المرور.