ال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، إنه حقق أهدافه من التدخل العسكري الأمريكي في سوريا بعد تمكن قوات بلاده من دحر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وأنه سيعمل على سحب هذه القوات من هذا البلد. وأكد مسؤول أمريكي أمس هذه النية، وقال إن القرار اتُّخذ أول أمس الثلاثاء، وستقوم الولاياتالمتحدة بمقتضاها بسحب أكثر من ألفي جندي من قوات «المارينز» الذين تم نشرهم في سوريا ضمن مهمة لمحاربة مقاتلي تنظيم «داعش». وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن هويته، أن الانسحاب سيكون كليا وفي أقرب الآجال من مناطق شمال سوريا، حيث تم نشرهم هناك رغم التحفظات السورية والتركية. وحسم الرئيس الأمريكي بهذا القرار جدلا في الولاياتالمتحدة بين مسؤولين في الإدارة الأمريكية الداعين إلى سحب القوات الأمريكية من سوريا، وبين أولئك الذين طالبوا بإبقائها هناك لحسابات استراتجية على صلة بالتواجد العسكري الروسي في هذا البلد. ووُقّع الاتفاق بين جناحي السلطة الأمريكية شهر ماي الماضي، على وضع الانسحاب كهدف مأمول، ولكنهم لم يحددوا تاريخا معيّنا لذلك. وجاء قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من المستنقع السوري بعد تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا بريث ماك غورك، الذي استبعد فكرة سحب القوات الأمريكية من سوريا، وراح يؤكد أنها باقية لمدة أطول في هذا البلد؛ بدعوى وجود خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية؛ بما يبقي خطره قائما، وبالتالي فإن مهمة وحدات «المارينز» لم تنته بعد. وكان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس حذّر مرارا من كل انسحاب متسرع من سوريا، وقال إنه لا يجب ترك أي فراغ أمني قد تستغله القوات السورية أو المليشيات الموالية له. يُذكر أن السلطات السورية ما انفكت تطالب بانسحاب كل القوات الأجنبية، وعلى رأسها الأمريكية والتركية من التراب السوري، واعتبرت تواجدها بمثابة احتلال غير شرعي لأراضيها يتعارض مع القانون الدولي.