كشف والي وهران مولود شريفي، أوّل أمس الخميس، أنّ 2019 ستكون سنة القضاء على السكن الفوضوي، خاصة الأحياء الفوضوية الكبرى وذلك في الوقت الذي أكّد فيه بأنّ السلطات المحلية تمكّنت من الالتزام بوعودها وتحقيق توزيع 20 ألف مسكن خلال 2018 بفضل المشاريع السكنية التي استفادت منها الولاية وكذا الأغلفة المالية التي دعّمت بها الولاية من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي ساهمت في نفض الغبار عن مشاريع سكنية كانت متوقفة لأكثر من 10سنوات. نظّم والي وهران مولود شريفي ندوة صحفية بمقر الولاية، خصّصت للكشف عن حصيلة برامج السكن، بمناسبة ترحيل سكان منطقة سيدي البشير ببلدية بئر الجير البالغ عددهم 1600عائلة، وهي العملية التي ستتم يوم24 ديسمبر الجاري وخصّصت لها الولاية قرابة 500 شاحنة وأكثر من ألف شخص بين أعوان الدرك والأمن وعمال لإنجاحها، وكشف الوالي بالمناسبة عن استرجاع22 هكتارا من العقارات بعد عملية الهدم وسيخصّص جزء هام منها لإنجاز حصة من 2000 مسكن اجتماعي استفادت منها الولاية كحصة إضافية من وزارة السكن. وكشف شريفي عن أنّ مصالحه تمكّنت خلال السنة الجارية، من تحقيق التزاماتها بخصوص توزيع 20 ألف مسكن من جميع الصيغ، وهو رقم يسجّل لأوّل مرة بولاية وهران، مضيفا أنّها عرفت توزيع 172337مسكنا منذ سنة 1999 وتبقى9959مسكنا من إجمالي هذه الحصة، حيث توجد 7178وحدة في طور الانجاز في انتظار انطلاق أشغال باقي الحصص، وأضاف شريفي أنّ الولاية ستعرف أيضا قبل نهاية السنة الجارية توزيع4100 مسكن ضمن برنامج "عدل"، مؤكّدا أنّ ما وزّع خلال 3سنوات الماضية يعادل ما وزع سنة 2018، وذلك بفضل الحصص الكبيرة التي خصصت للولاية والأموال الإضافية والاستثنائية التي استفادت منها مصالح السكن، لبعث مشاريع التهيئة الخارجية، والتي تمّ بفضلها إعادة الروح لمشروع 93 مسكنا بمنطقة العرارسة ببلدية عين البية، وهو المشروع الذي بقي متوقفا منذ 20 سنة وكذا 140مسكنا بمنطقة العيايدة ببطيوة منذ 10 سنوات إلى جانب مشاريع "كناب ايمو" المتوقفة منذ سنوات. كلّ مكتتبي "عدل" سيستفيدون من سكن وعن ملف برنامج وكالة تطوير وتحسين السكن "عدل"، أكّد الوالي أنّ الحصة المخصّصة لوهران قد بلغت 37 ألف مسكن وتم الانطلاق في 30 ألف مسكن سلمت منها 7200 وحدة خلال سنة 2018 في وقت سيتم فيه الشروع في إنجاز 3 ألاف وحدة سكنية إضافية لصالح باقي مكتتبي "عدل" وسيستفيد كل المكتتبين من سكن وذلك بفضل قرار رئيس الجمهورية القاضي باستفادة كل المكتتبين بالبرنامج من مساكن، ما أدى لإضافة حصة 3 ألاف مسكن وهي حصة تم اختيار العقارات التي ستقام فوقها وسجّلت ضمن البرنامج المالي لسنة 2019. 20 ألف مسكن سيوزّع عام 2019 وعن العام المقبل، أكّد والي وهران توزيع 20 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، خاصة الاجتماعية منها، وذلك بتوزيع 8 ألاف وحدة إلى جانب 10 ألاف وحدة ضمن برنامج "عدل" و 800 وحدة "أل بي يا"، وتتوزّع باقي الحصة على مختلف الصيغ الأخرى بين الريفي والترقوي العمومي، إلى جانب استكمال حصة السكنات بالتنقيط، التي تضم 300 وحدة ببلدية حاسي بونيف، 300 وحدة ببلدية بن فريحة، 300 وحدة ببلدية مرسى الحجاج و 120 وحدة ببلدية سيدي بن يبقى. وأكد الوالي أنّ سنة 2019 ستكون سنة القضاء على الأحياء الفوضوية الكبرى بالولاية، على غرار حيي قارة والكيمو ببلدية السانيا وحوش لصنامي ببلدية سيدي الشحمي ومزرعة جعيدر وحي الساردينا ببلدية مرسى الكبير، وذلك في الوقت الذي سيتم فيه تسليم حصة 1050 مسكنا لصالح سكان عمارات الطليان ببلدية وهران. كما كشف شريفي عن توزيع 7500 مسكن على العائلات الحائزة على مقرّرات التخصيص المسبق من السكن ببلدية وهران، وسيتم مطلع السنة القادمة توزيع حصة 1500مسكن على باقي المعنيين من عملية الترحيل بالمندوبيات البلدية المعنية بالعملية. مساعدات مالية استثنائية وغير مسبوقة كما أعلن شريفي أنّ ولاية وهران حظيت لأوّل مرة في تاريخها، بأغلفة مالية استثنائية بفضل قرارات رئيس الجمهورية وتدخل من وزير الداخلية، تمّ خلال العام الجاري تخصيص مبلغ 180مليار سنتيم لاستكمال أشغال الشبكات الخارجية للمشاريع السكنية وهو المبلغ الذي دعّم بمبلغ أخر بقيمة 120مليار سنتيم وجّه لنفس المشاريع، كما قامت وزارة الداخلية، ضمن صندوق التضامن الوطني بضخ مبلغ 300 مليار سنتيم ثم 140مليار سنتيم ذلك خلال الأسبوع الماضي فقط إلى جانب مبلغ 35 مليار سنتيم من صندوق الطرقات التابع لوزارة الأشغال العمومية والنقل التي أضافت له مبلغ 20 مليار سنتيم أخرى منذ أيام. كما أعلن شريفي عن فتح تحقيقات أمنية، بأمر منه، بعد اكتشاف تلاعب وتزوير في مقررات التخصيص المسبق من السكن وأوراق المرور الخاصة بعملية الترحيل، حيث وقع عدد كبير من المواطنين ضحية احتيال، ومكّنت التحقيقات الأمنية من تفكيك شبكات احتيال كان أخرها تفكيك شبكة قامت بتزوير أوراق المرور خلال عملية الترحيل الأخيرة، داعيا المواطنين لوضع الثقة في السلطات المحلية بخصوص عمليات الترحيل التي تتم في شفافية حسب الوالي وعدم الانسياق وراء المحتالين والنصابين. ❊ رضوان قلوش أنجزت منذ أربع سنوات لفائدة عمال البلدية ... سكنات في انتظار التوزيع ما زالت وضعية السكنات الاجتماعية، التي تمّ انجازها لفائدة عمال البلدية بوسط المدينةوهران، تثير حديث العام والخاص، بسبب عدم توزيعها على أصحابها، رغم مرور أزيد من خمس سنوات من إتمامها كلية . في هذا الإطار، طالب عدد من عمال البلدية، رئيس الجاعة المحلية بضرورة العمل على إيجاد حل لهذه السكنات، وتوزيعها على أصحابها من المستحقين لها، والذين يعانون في صمت رهيب وهم ينتظرونها بفارغ الصبر، لاسيما وأنّ الكثير منهم أودع ملفات عديدة للظفر بهذا المسكن، ولم شمل العائلة . وحسب عدد من عمال بلدية وهران، تمّ انجاز عدد معيّن من السكنات بوسط مدينة وهران، غير أنّ عملية توزيعها بقيت طوال الخمس سنوات الماضية تراوح مكانها، من طرف بعض المسؤولين بهدف البزنسة بها، في حالة ما تمكنوا من توزيعها في أطر خارج القانون، كما سبق وأن حدث في عدد من المناسبات بعدد من البلديات. من جهة أخرى، فإنّ التماطل في توزيعها، وتركها دون حراسة يجعلها عرضة لعمليات السطو والتخريب، من طرف غرباء ليتم وضع السلطات أمام الأمر الواقع، بينما يؤكّد عدد من المنتخبين أنّ الوالي السابق منح سلطات البلدية الموافقة، لدراسة ملفات المعنيين من العمال، وتوزيعها على المستحقين غير أنّه لم يتم تجسيد ذلك الى غاية اليوم. وفي الوقت الذي تمت فيه دراسة وضعية السكنات المعنية بالتوزيع، خلال جلسة عمل ضمت المعنيين بالعملية برئاسة رئيس البلدية، الذي كان يعتقد أنّ عددها 105 سكنات، فاجأه أحد الإطارات بالبلدية أنّ ما تم انجازه فعليا هو 64 سكنا فقط من بين 105 سكنات، فتمّ فتح الملف من جديد في محاولة لمعرفة مصير السكنات غير المنجزة أو تلك التي تأخرت في عمليات الانجاز والدراسات التقنية أو تلك التي أنجزت وتم توزيعها بطرق غير شرعية. ❊ ج. الجيلالي موسم الحج ... اعتماد 6وكالات سياحة وسفر اعتمد ديوان الحج والعمرة هذا العام 44 وكالة سياحة وسفر على المستوى الوطني، لتنظيم رحلات الحج الى البقاع المقدسة، منها ست وكالات سفر وسياحة من وهران، وهي وكالتان اثنتان عموميتان معروفتان، في الوقت الذي تم فيه رفض اعتماد 10 وكالات أخرى سبق لها وأن تقدّمت بطلب الاعتماد. اعتمدت مصالح ديوان الحج والعمرة، الصرامة في اختيار الوكالات السياحية التي من شأنها تنظيم رحلات الحج الى البقاع المقدسة، لاسيما تلك التي تتكفّل تكفّلا تاما وكليا بزبائنها من الحجاج الذين ترافقهم في كلّ مناسك الحج . وسبق لمصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وأن أشهرت سيف الحجاج لمسيري مختلف الوكالات السياحية المعتمدة، التي لم تؤد عملها في ما يتعلق بالتكفل بالحجاج أثناء تواجدهم بالبقاع المقدسة وتهاون مرشديها في أداء عملهم والقيام بواجبهم. واعتمدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على تواريخ جديدة في تسجيل الحجاج وتقديم تاريخ القرعة، لتمكين مختلف المتدخلين في تنظيم الحج من اخذ التدابير اللازمة لإنجاح هذا الموسم، لتصحيح الاختلالات الماضية وتفاديها بشكل نهائي. وبخصوص ولاية وهران، أسفرت عمليات التسجيل التي انطلقت منذ 18 أكتوبر الى غاية 7 نوفمبر الماضيين، وإجراء عملية القرعة بتاريخ الفاتح من ديسمبر، عن اختيار 730 شخصا من أصل 39.600 مسجل على مستوى مختلف البلديات والدوائر. أما بخصوص العملية الخاصة بالمسنين الذين فاقت أعمارهم ال70 سنة، والذين سجّلوا أكثر من عشر مرات ولم يتمكّنوا من الفوز بالذهاب الى البقاع المقدسة، فقد تم تسجيل 230 منهم، حيث سيتم منح ولاية وهران حصة إضافية تقدّر ب100 جواز سفر خاص بهذه الفئة من المواطنين حتى يتمكّنوا من أداء الحج هذا الموسم. وسيتم بداية من الشهر المقبل، توفير مختلف الإمكانيات والضروريات الخاصة بعمليات الفحوصات الطبية الخاصة بالحجاج، من اجل التكفل بهم من الآن الى غاية الذهاب الى البقاع المقدسة والعودة منها، على ان يقدم كل حاج مريض قائمة الأدوية الخاصة به حتى يتم التكفل به في الأراضي السعودية تكفلا كليا. ❊ ج. الجيلالي