أعلن والي وهران السيد مولود شريفي، أول أمس، أن الاحتفالات بالذكرى المخلدة لثورة نوفمبر المجيدة، ستكون مناسبة هامة ل 6 آلاف عائلة، ستستفيد من سكنات في مختلف الصيغ السكنية المعروفة، وعلى رأسها السكن الاجتماعي، الذي سيتم بفضله القضاء على أكبر التجمعات السكنية الفوضوية. كشف والي وهران مولود شريفي أن الاحتفالات بثورة نوفمبر في وهران، سيكون لها طعم خاص من خلال تنفيذ التزامات الولاية والوعود التي رفعتها السلطات المحلية أمام المواطنين الخاصة بتوزيع السكن. وسيتم، حسب الوالي، تسليم 6 آلاف مسكن، منها 1600 مسكن لصالح سكان منطقة سيدي البشير ببلدية بئر الجير، وبذلك يتم القضاء على أحد أكبر التجمعات الفوضوية بالولاية، والتي كانت تقدم صورة غير لائقة عنها، خاصة لزوار المدينة من المنطقة الشرقية. وأضاف الوالي أنه سيتم استرجاع عقارات ضخمة بالمنطقة، ستوجَّه لإنجاز مشاريع عمومية وهياكل استثمارية. كما كشف مولود شريفي أنه سيتم توزيع حصص سكنية أخرى لصالح بلديات السانيا وحاسي بونيف، في وقت سيتم توزيع حصص سكنية ضمن برنامج السكن الترقوي المدعم "أل بي يا" بالقطب الحضري بلقايد، إلى جانب حصة سكنية أخرى ضمن برنامج السكن الترقوي العمومي "أل بي بي" بمنطقة الحياة ريجنسي ببلدية سيدي الشحمي. وأكد شريفي، في نفس السياق، توزيع كل مشاريع السكنات الموجودة قيد الإنجاز على عدة مواقع من الولاية، خاصة الاجتماعية منها، الموجهة لصالح سكان المباني القديمة ببلدية وهران من العائلات الحائزة على قرارات التخصيص المسبق من السكن. وطمأن الوالي، في هذا الصدد، كلّ العائلات بتسلّم شققها إلى جانب برامج وكالة "عدل"، التي توجد قيد الإنجاز، والتي ستوزّع على شكل حصص كبيرة خلال السنة المقبلة، خاصة بمنطقتي مسرغين والعين البيضاء. وبخصوص ملف ترحيل سكان حي الصنوبر الشعبي الذي يعدّ أكبر حي فوضوي بمنطقة الغرب الجزائري، أكد مولود شريفي أن البرنامج سيُستكمل بتوزيع حصة كبيرة شهر مارس من العام المقبل، وهي الحصة التي لن تقل عن 3 آلاف مسكن، حسب مصادر "المساء"، فيما أضاف الوالي أن سكان منطقة الصنوبر يدخلون ضمن برنامج تبنّاه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ سنوات، سيتم بموجبه ترحيل 11 ألف عائلة إلى القطب الحضري بوادي تليلات. كما كشف الوالي أن سنة 2018 بالنسبة لولاية وهران، ستكون سنة السكن بامتياز؛ حيث "تم إلى غاية شهر سبتمبر الماضي توزيع 13750 وحدة سكنية سترتفع إلى حدود 20 ألف مسكن نهاية العام، بعد تسلم المشاريع السكنية قيد الإنجاز"، مضيفا أن "سنة 2015 عرفت توزيع 5700 مسكن، فيما عرفت سنة 2017 توزيع 7861 مسكنا في مختلف الصيغ؛ ما يجعل سنة 2018 الأهم من حيث عمليات التوزيع بولاية وهران منذ 3 سنوات". وتابع مولود شريفي يقول إنّ القضاء على السكن الفوضوي بولاية وهران، لن يتوقف؛ حيث سيتم القضاء على النقاط السوداء المعروفة بالولاية، على غرار حي "كيمو" ببلدية السانيا، الذي يبقى من بين أكبر أحياء الولاية الفوضوية، في حين كشفت الأرقام أن عدد سكانه لا يقل عن 1000 عائلة إلى جانب أحياء أخرى بعدة بلديات.