قال نائب رئيس بلدية زرالدة "لخضر حلاسي": إن "عمليات الترحيل من صلاحية والي العاصمة عبد القادر زوخ، ونحن كبلدية نعمل وفق تعليمات الوالي، فإذا أعطانا تعليمة تأمرنا بترحيل سكان البيوت القصديرية سنرحّلهم والعكس صحيح إذا لم تصلنا أي تعليمة أو أمرية عن ترحيل قاطني البيوت القصديرية فلن نرحّل أي مواطن. وأشير هنا إلى أن مهمتنا تنتهي عند استقبال ملفات طالبي السكن"، مضيفا في حوار مطول معه مع "الحوار"، حول تاريخ توزيع السكنات الاجتماعية "استفادت بلدية زرالدة من 100 وحدة سكنية"، لافتا إلى أن "رقم عدد الملفات ضخم على مستوى مصالح البلدية، حيث يفوق ال4000 ملف، ما صعّب من عملية إعداد القائمة الاسمية". وعن توظيف العمال أوضح المسؤول نفسه "وظفت مصالح البلدية حوالي 320 عامل سنة 2015، وبصراحة البلدية اليوم مدعمة بالوسائل البشرية اللازمة من إطارات وموظفين آخرين بما يكفي لتسيير أمور البلدية، لذا نحن لسنا بحاجة إلى توظيف"، فيما كشف أن "البلدية استفادت من 106 محل سنة 2011 وتم توزيعها كلها على الشباب"، إلا أنه " يبقى ما يقارب ال21 محلا مغاhلقا لعدم استغلاله من قبل المستفيدين، بحجة غياب الماء والغاز والكهرباء"، مؤكدا في هذا السياق، أن "مصالحنا ستوجه لهم إنذارين لفتح المحال واستغلالها، وإذا لم يمتثلوا للإنذارات سنتخذ إجراءاتنا القانونية وسيتم سحب منهم قرارات الاستفادة من المحل، ويتم بعدها توزيعها على من يريد استغلالها فيما ينفع نفسه وسكان البلدية".
* نبدأ بالميزانية المالية للبلدية، بكم قدّرت الميزانية المالية، وهل هي كافية؟ قدرت الميزانية المالية لبلدية زرالدة لهذا العام ب36 مليار سنتيم، وبصفة عامة هي غير كافية قياسا بمتطلبات السكان والموظفين بالبلدية.
* وهل أثرت سياسة التقشف على الميزانية المالية؟ نعم، بالطبع سياسة التقشف أثرت علينا وعلى جميع الأصعدة.
* وكيف ستجسدون المشاريع التنموية التي وعدتم بها السكان خلال الحملة الانتخابية وميزانيتكم المالية لا تتجاوز ال36 مليار سنتيم؟ لم نبرمج مشاريع تنموية في الوقت الحالي، أولا بسبب الميزانية المالية الضعيفة، وثانيا بسبب غياب العقار.
* إذا ليس هناك مشاريع تنموية في الأفق على مستوى بلدية زرالدة؟ لا، الميزانية المالية الضعيفة ونقص العقار لن تبقينا مكتوفي الأيدي، فنحن جئنا لخدمة المواطن، لذا نحن نبذل قصارى جهودنا لحل مشاكل السكان وبعث ما نستطيع بعثه من المشاريع التنموية وتجسيد على أرض الواقع ما وعدنا به المواطنين خلال الحملة الانتخابية.
* وهل قدّمت لكم مصالح الولاية الدعم المالي؟ قدّمت لنا الولاية دعما ماليا قدر ب36 مليار سنتيم لإعادة تهيئة كل طرقات الأحياء، وقد رصدنا 1,6 مليار سنتيم لتهيئة طريق "بودلهيس"، ونحن بصدد تعبيد طريق حي الضاوية إلى غاية المنطقة الصناعية بمبلغ مالي يقدر ب800 مليون سنتيم. كما قمنا بتهيئة المساحات الخضراء بحي سيدي النيف، بمبلغ مالي يقدر ب500 مليون سنتيم، وهيأنا حي 500 مسكن والقرية الفلاحية بمبلغ مالي يقدر بمليار و500 مليون سنتيم. كما هناك أربعة مشاريع ستنطلق قريبا لتهيئة الطرقات، على غرار تهيئة ساحة الحرية، وقد تم تعيين المؤسسة المكلفة بإنجاز المشروع ورصدنا غلافا ماليا يقدر بأكثر من 5 مليار سنتيم، كما سنقوم بتهيئة ساحة الوفاء بمبلغ مالي يقدر بحوالي مليار سنتيم، إضافة إلى إيصال حي 154مسكن بقنوات الصرف الصحي بميزانية مالية تقدر ب 2 مليارات و600 مليون سنتيم، وإنجاز قنوات المياه الصالحة للشرب بمبلغ مالي يقدر ب2 مليارات و400 مليون سنتيم، كل هذه البرامج عينت المؤسسة المكلفة بإنجازها، وسننطلق الأشغال بها قريبا.
* نتحدث عن المرافق الرياضية في مقدمتها الملاعب الجوارية، إلى أين وصلت هذه المشاريع؟ لدينا ملعبين جواريين سنقوم بإعادة تهيئتهما بالعشب الاصطناعي قريبا، الأول موجود بحي القرية، والثاني موجود بحي السي التوفيق.
* وقطاع التربية ماهو نصيبه من اهتمام البلدية؟ أكيد، لقد سطرنا برنامجا لتهيئة 21 مدرسة ابتدائية موجودة عبر إقليم بلدية زرالدة ورصدنا له ميزانية مالية تقدر ب2,8 مليار سنتيم، لتهيئة11 مدرسة، فيما قامت مصالح الولاية بتهيئة سبع مدارس بمبلغ مالي تجاوز مليار سنتيم.
* تحتاج بلدية زرالدة الأسواق الجوارية المنظمة، فهل من مشروع لتلبية طلب السكان؟ يجب أن نعترف أن بلدية زرالدة تفتقر للأسواق الجوارية المنظمة، لكن مع الأسف نقص العقار أعجزنا عن تسطير برامج لاحتواء هذا المشكل، وأشير هنا إلى أن معظم الأراضي فلاحية وملك للخواص.
* هذا يعني أن سكان زرالدة لن يستفيدوا من أي سوق؟ لا، سنقوم بتزويد سكان زرالدة من سوق على مستوى حي بن فضة عيسى.
* إذن وجدتم القطعة الأرضية؟ لا القطعة الأرضية التي سنبني عليها هذه السوق، كانت لمطعم مدرسي هدم فاسترجعناها ورأينا أنه يصلح لبناء سوق جوارية لتغطية حاجة السكان، وهو الآن في طور الدراسة.
* مشكل نقص المقابر لم يلق إلى حد اليوم الحل، ما قولكم؟ مشكل نقص المقابر أو بالأحرى اكتظاظ مقبرتي زرالدة وسيدي النيف، لم نجد له حلا على مستوانا، لذا اتصلنا بمصالح الولاية لأجل مساعدتنا على إنجاز مقبرة ثالثة ونحن في انتظار الرد، ونأمل أن تعجل المصالح الولائية في الردّ لأن مقبرة زرالدة امتلأت عن آخرها ولم تعد تتسع لدفن شخص واحد، أما مقبرة سيدي النيف فبعد سنتين على أقصى تقدير لن يتمكن المواطنون من دفن مواتهم.
مكاتب البريد أيضا ضاقت بزبائنها، فهل من مشاريع في الأفق لرفع الضغط عنها؟ توجد 4 مكاتب بريدية على مستوى بلدية زرالدة، وصراحة مساحتها ضيقة ولم تعد كافية لاحتواء العدد المتزايد للزبائن أمام ارتفاع الكثافة السكانية، لكن أطمئن مواطني زرالدة بأن مصالحنا برمجت مشروعا جديدا لإنجاز مكتب بريدي مع أنه مثل هذه المشاريع ليس من صلاحياتنا، لا سيما في مثل هذه الظروف المالية ومشكل نقص العقار، حيث يستعصى علينا احتواء أبسط المشاكل.
* أصحاب مشروع "عدل" بحي الرتيل يتساءلون عن الأسباب التي أخّرت إنجاز المشروع، ولماذا يسير بوتيرة متباطئة جدا؟ هذا المشروع لا يخص البلدية، لكن ما سجلناه أن الأشغال جارية رغم أنها تسير بوتيرة متباطئة، ونعتقد أن تسليم السكنات سيكون قبل نهاية السنة الجارية.
* نتحدث عن عمليات الترحيل والسكن الذي يعتبر من أهم انشغالات المواطن، من بينهم سكان الصفيح الذين يتمنون أن يحصلوا على سكنات لائقة، وعلى ما أظن ما تزال بلديتكم تضم عددا من مواقع القصدير، نريد أن تحصي لنا عدد المواقع القصديرية التي تضمها بلديتكم، وهل من ترحيل في الأفق؟ نعم ما تزال بلدية زرالدة تضم أكثر من ألف عائلة تقطن في بيوت قصديرية تم تسجيل معظمهم في إحصاءات سنة 2007، وتتوزع هذه البيوت القصديرية على خمس مواقع في البلدية، على غرار أحياء القرية والميلودي ومزرعة خلوفي وقدور سلمان، وبوفضة عيسى، وكازورال.
* متى يستفيدون من الترحيل؟ نحن بصدد دراسة ملفاتهم لتحديد القائمة الاسمية.
* قال والي العاصمة إنه بعد الانتهاء من العملية ال21 من الترحيل سيأتي دور القاطنين في البيوت الضيقة باعتباره، كما ذكر، تم القضاء على أكبر الأحياء القصديرية؟ عمليات الترحيل من صلاحية والي العاصمة، عبد القادر زوخ، ونحن كبلدية نعمل وفق تعليمات الوالي، فاذا أعطانا تعليمة تأمرنا بترحيل سكان البيوت القصديرية سنرحلهم والعكس صحيح إذا لم تصلنا أي تعليمة أو أمرية عن ترحيل قاطني البيوت القصديرية فلن نرحل أي مواطن. وأشير هنا إلى أن مهمتنا تنتهي عند استقبال ملفات طالبي السكن.
* وبالنسبة لحصة بلدية زرالدة من السكن الاجتماعي؟ نعم استفادت البلدية سابقا من 80 حصة سكنية بصيغة الاجتماعي، وقد تم توزيعها على المستفيدين وهذا سنة 2009، أما في الوقت الحالي فاستفدنا ب100 وحدة سكنية.
* ما عدد الملفات المودعة لدى مصالحكم، ومتى ستوزع هذه الحصة؟ بصراحة رقم عدد الملفات ضخم على مستوى مصالح البلدية، حيث يفوق ال4000 ملف، ومن الطبيعي أن تكون الحصة المقدمة من قبل مصالح الولاية غير كافية، ومن المستحيل أن نوفق بين عدد الطلبات والحصة المقدمة. وأشير هنا إلى أن ملفات المواطنين لطالبي السكن موجودة على مستوى مصالح الولاية، أما عن موعد توزيعها فلم تصلنا أي معلومة من الولاية.
* ماذا عن حصص السكن التساهمي؟ لم تستفد بلديتنا من أي حصة بصيغة السكن التساهمي.
* نتحدث عن مشاكل الشباب وفرص العمل خاصة أمام اتهاماتهم لمصالح البلدية بالاحتكام للمحسوبية عند التوظيف، ماهو ردّكم؟ -وظفت مصالح البلدية حوالي 320 عاملا سنة 2015، وبصراحة البلدية اليوم مدعمة بالوسائل البشرية اللازمة من إطارات وموظفين آخرين بما يكفي لتسيير أمور البلدية، لذا نحن لسنا بحاجة إلى توظيف.
* وماذا عن مشروع محال الرئيس؟ استفادت البلدية من 106 محل سنة 2011 وتم توزيعها كلها على الشباب، وللأسف لا زال ما يقارب ال21 محلا مغلقا لعدم استغلاله من قبل المستفيدين، بحجة غياب الماء والغاز والكهرباء.
* هل من قرارات حيال من لم يستغل محله؟ مصالحنا ستوجه لهم إنذارين لفتح المحال واستغلالها، وإذا لم يمتثلوا للإنذارات سنتخذ إجراءاتنا القانونية.
ما هذه الإجراءات القانونية؟ سنسحب قرارات الاستفادة من المحل ونعيد توزيعها على من يريد استغلالها فيما ينفع نفسه وسكان البلدية.
* مشكل غياب الكهرباء والغاز والماء لا يزال يؤرق بعض السكان منهم سكان "لوبيجيي"؟ غير صحيح، غالبية سكنات زرالدة موصولة بالغاز والماء والكهرباء، إلا من لم يرد أن يصل بيته بهذه المواد، وأشير هنا إلى أن دور مصالحنا هو تركيب القنوات فيما يستكمل المواطن عملية إيصال بيته بالكهرباء والماء والغاز والشيء نفسه للخواص.
* وسكان"لوبيجيي"؟ أطمئن سكان "لوبيجيي" بإيصالهم عما قريب بشبكتي الغاز والكهرباء.
* فشلت العديد من البلديات في القضاء على ظاهرة النفايات، فهل هذا ما ينطبق أيضا على بلدية زرالدة؟ لا مشكل اسمه النفايات ببلدية زرالدة، ومؤسسة "اكسترانت" المكلفة بتسيير النفايات المنزلية تقوم بعملها، حيث ترفع النفايات التي تطرحها العائلات من منازلها أما مصالح بلديتنا فترفع النفايات الصلبة.
* وكيف هو حال الخدمة الصحية في بلدية زرالدة؟ التغطية الصحية متوفرة على مستوى بلدية زرالدة، فيوجد على مستوى البلدية 6 مراكز صحية متوزعة على أحياء النجد، وخلوفي، وسيدي النيف، والقرية الفلاحية، و1000 مسكن، إضافة إلى 3 مراكز موجودة بوسط زرالدة، وكلها تقوم بالخدمة الصحية اللازمة للمواطن.
* المواطنون يشكون غياب الاستقبال من طرفكم، ما قولكم؟ أنا شخصيا استقبل يوميا المواطنين الراغبين في ملاقاتنا وطرح انشغالاتهم، فكلما تقدم مواطن على مستوى مقرنا استقبلناه في مكتبا وفتحنا له كل الأبواب وأبذل قصارى جهودي لحل المشكل، أما إذا استعصى علي الأمر ولم أتمكن من تسوية المشكل أوجهه لرئيس البلدية الذي يستقبل المواطنين دون تردد كل يوم الاثنين، باعتباره يوم استقبال.
* هذا يعني أن رئيس البلدية يستقبل المواطنين إلا في يوم الاستقبال ولا يستقبلون في الأيام العادية حتى لو كانت هناك حالات استعجالية واستثنائية؟ لا، رئيس البلدية يستقبل المواطنين كل يوم اثنين، وكل أيام الأسبوع في حال كان الأمر مستعجلا وطارئا.
* كلمة لمواطني زرالدة؟ نشكر جريدة "الحوار" على هذا الاهتمام، وأطمئن السكان وأقول لهم إن"مسؤولي بلدية زرالدة رشحوا أنفسهم لأجل خدمتكم ووعدوكم خلال الحملة الانتخابية ليس لأجل الحصول على صوت بل لأجل تحسين ظروفكم، ونحن سنبذل كل الجهود لتحقيق الوعود على أرض الواقع، فما عليكم إلى مساعدتنا بالصبر". حاورته: صبرينة كبسي