طالب المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، نهاية الأسبوع المنصرم، بتسجيل برنامج خاص لفائدة الولاية؛ من شأنه ربط العديد من السكنات بالتيار الكهربائي مقابل برمجة مشروع استعجالي يضمن إيصال 3 بلديات محرومة بشبكة الغاز الطبيعي، لتتمكّن العائلات من استغلال هذه الطاقة لمواجهة البرد، فيما شدّد أعضاء المجلس على ضرورة رفع التجميد عن جل المشاريع المتعلقة بقطاع الطاقة؛ بهدف الاستجابة لاحتياجات المواطنين. كان واقع الكهرباء والغاز الطبيعي بالولاية موضوع نقاش المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو نهاية الأسبوع المنصرم، حيث قال رئيسه يوسف أوشيش، إن الكثير من المواطنين ينتظرون ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي عبر الولاية التي سجّلت، كما قال، نسبة مقبولة في عملية الربط بهذه الطاقة، لكنها، حسبه، "لا تترجم الأرقام المقدمة من طرف المصالح المعنية". وأرجع ذلك إلى تباطؤ أشغال إنجاز عملية الربط بالغاز الطبيعي وعجز بعض المؤسسات، إضافة إلى نقص التنسيق بين مختلف المصالح، ما جعل الكثير من المشاريع المسجلة لا تنتهي في مواعيدها، مشيرا، على سبيل المثال، إلى مشروع ربط بلدية آيت يحي موسى. وأكد أوشيش ضرورة التسجيل الفوري لمشروع ربط ثلاث بلديات غير مبرمجة ضمن البرنامج الحالي، وهي أقرو، آيت شافع وزكري، حيث إنّ نسبة الربط بالغاز في هذه المناطق الجبلية تقدَّر ب 0 بالمائة، ويعاني بها القاطنون البرد ورحلة البحث عن نقاط تعبئة قارورات غاز البوتان والاعتماد على الحطب للتدفئة، متأسفا عن هذه الوضعية، التي قال إنّها غير مقبولة، "ما يتطلّب أخذ السلطات المعنية على عاتقها هذا الانشغال، وبرمجة عملية ربطها في القريب العاجل". وتحدّث أوشيش عن برنامج الكهرباء، حيث قال إنّ الولاية عرفت تجميد عدة عمليات مسجلة ضمن برنامج 2010 - 2014، مشيرا إلى إحصاء 10 آلاف منزل لم يتم ربطها بالكهرباء، يضاف إليها عدد آخر يقدّر ب 10 آلاف عائلة تم إحصاؤها بعد 2016، تنتظر ربط سكناتها بالتيار الكهربائي. وأوضح نفس المسؤول، أنه رغم الجهود المبذولة لم تستفد أزيد من 20 ألف عائلة بعدُ من هذه المادة الحيوية، مطالبا في نفس الوقت، السلطات المعنية بوضع برنامج خاص للكهرباء لفائدة الولاية؛ بغية الاستجابة للطلب المسجل؛ برفع التجميد عن العديد من المشاريع، لاسيما أن هناك مشاريع انطلقت وتوقفت بسبب التجميد. ودعا المتدخلون على هامش أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، إلى العمل على تجاوز مشكلة المعارضة التي تقف أمام بعض عمليات الربط بشبكة الغاز الطبيعي، ما كان وراء حرمان العديد من السكنات من استغلال هذه الطاقة، ورفع نسبة التغطية إلى أعلى النسب. لمواجهة الثلوج خلال فصل الشتاء ... البلديات الجبلية تتدعّم بالجرارات والكاسحات استفادت بلديات ولاية تيزي وزو من عتاد هام جدا لمواجهة الثلوج خلال فصل الشتاء، حيث تدعمت الولاية بنحو 10 جرارات إضافة إلى كاسحات الثلوج، خصصت لها وزارة الداخلية والجماعات المحلية ميزانيات معتبرة لضمان اقتناء هذه التجهيزات، التي تأتي تلبية للطلبات المعبر عنها من طرف رؤساء البلديات الجبلية، والتي تم التكفل بها والموافقة عليها. ذكر يوسف أوشيش رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، أن الولاية حظيت، مؤخّرا، بموافقة وزارة الداخلية على منحها جرارات وكاسحات لضمان مواجهة الثلوج التي تتساقط بكثافة على المرتفعات الجبلية والتي تُدخل القرى والمناطق النائية في عزلة، حيث تشلّ الطرقات أمام عجز البلديات عن مواجهة الوضع، مؤكدا أن هذه العمليات خصصت لها الجهات الوصية ميزانيات معتبرة. وذكر أوشيش أن الداخلية منحت ميزانية بقيمة 20 مليار سنتيم لاقتناء 10 جرارات وكاسحات الثلوج لفائدة البلديات الجبلية، مؤكدا أن هذه العملية تأتي استجابة للطلب المودع لدى الوزارة، عقب الشكاوي التي تَقدم بها رؤساء بلديات آث زيكي، آيت بومهدي وغيرهما، مثنيا على هذه المساهمة التي "من شأنها التخفيف من معاناة سكان المناطق الجبلية خلال فترة تساقط الثلوج". وقرأ رئيس المجلس الميزانيات الموجهة لفائدة الولاية التي تخصّ عدة عمليات تنموية مختلفة، منها 931 مليون دج لإنجاز 49 فضاء لعب بعدة بلديات مقابل رصد 89 مليار دج لضمان التكفل بالخسائر التي ألحقتها الفيضانات التي ضربت الولاية مؤخرا، في حين تم رصد 28 مليار سنتيم لتهيئة الطرق وشبكات صرف مياه الأمطار مقابل 38 مليار سنتيم للتكفل بشبكات صرف المياه المستعمَلة وتنظيف الوديان. كما خصصت الداخلية 5 ملايين و355 ألف دج لدراسة مشروع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، مقابل منح ميزانية إضافية قدرها 595 ألف دج لدراسة مشروع الديوان الوطني للخدمات المدرسية، في حين تم تخصيص 17 مليون دج لتهيئة المرافق الرياضية والشبانية ضمن برنامج إضافي لسنة 2018، مع تدعيم الولاية بميزانية قدرها 207 ملايين دج موجهة لاقتناء مركبات لفائدة مكاتب النظافة والوقاية والصحة التابعة للبلديات. وأعلن المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو عن منح دعم مالي لفريق شبيبة القبائل بقيمة 23 مليون دج، في حين تتقاسم 9 نواد رياضية تابعة لبلديات اعزازقة، بني دوالة، ذراع الميزان وغيرها، ميزانية قدرها 7 ملايين دج، بينما تمّ رصد 8 ملايين دج لتغطية حفل تكريم سيقام على شرف الرياضيين الذين حملوا راية الجزائر وشرفوا الوطن في مختلف المنافسات الرياضية الدولية، الذين ينحدرون من ولاية تيزي وزو، حيث تمكّنوا من حصد جوائز في مختلف الرياضات، إضافة إلى مختلف العمليات التي حظيت بدعم مالي من طرف المجلس.