المعتقل السياسي والكاتب الصحفي الصحراوي مصطفى عبد الدايم وعائلته إضرابه المفتوح عن الطعام يوم27 ديسمبر الجاري ، الذي كان قد شرع فيه منذ 13 ديسمبر بالسجن المحلي بإنزكان جنوب المغرب. وقد جاء تعليق إضراب العائلة الصحراوية عن الطعام المفتوح إلى جانب ابنها المعتقل بالسجن المذكور بعد النداءات المتكررة للعديد من الجمعيات واللجان والاتحادات التي كانت جميعها تتابع هذا الإضراب لأسرة مكونة من 07 أفراد من بينهم مسنون تتراوح أعمارهم مابين 70 و 81 سنة ظلوا جميعا ولمدة أسبوعين على الأقل يفتروش الأرض ويلتحفون السماء بعد أن منعتهم السلطات المغربية من بناء خيمة أمام مقر سكناهم بمحاذاة الثانوية الإعدادية المعروفة ب"علال الفاسي" ، حيث كان ابنهم المعتقل موظفا كحارس عام قبل اعتقاله على خلفية تنكيسه للعلم المغربي احتجاجا على قمع السلطات المغربية للمتظاهرين الصحراويين المطالين بحقهم في الشغل وفي تقرير مصير الشعب الصحراوي. ويأتى هذا الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على المحاكمات الجائرة والقاسية ضد ابنهم في المرحلتين : الابتدائية والإستئنافية، حيث لم تتوفر شروط المحاكمة العادلة بعد انسحاب الدفاع ابتدائيا وعدم الإستجابة لمطلب المعتقل السياسي الصحراوي "مصطفى عبد الدايم " في الإستعانة بمحاميه في مرحلة الاستئناف. وأكدت هيئة المحكمة الحكم الابتدائي الرامي إلى السجن ب 03 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم مغربية والمنع من الوظيفة العمومية لمدة 10 سنوات كاملة. وبالرغم من تقرير منظمة " هيومن رايتس ووتش " حول وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية والرسائل التي وجهها المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان للمسؤولين في الوزارات المغربية والبيانات والنداءات التي أطلقها تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان واتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين واللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالزاك وبيان منظمة العفو الدولية حول الحكم الجائر ضد المعتقل السياسي الصحراوي " مصطفى عبد الدايم " فوجئ هؤلاء بالتصرف اللامسؤول للمندوب السامي لإدارة السجون بالمغرب المدعو" حفيظ بن هاشم "أثناء زيارته لهذا السجن بتاريخ 25 ديسمبر من خلال رفضه الحديث مع الناطق الرسمي باسمهم المدافع الصحراوي والمعتقل السياسي " يحيا محمد الحافظ إعزة " ونفيه لتواجد أي معتقل سياسي صحراوي بالسجون المغربية ومحاولته مساومة بعضهم بالتخلي عن مواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية.