في الوقت الذي حررت فيه أمس السفارة الصحراوية بالجزائر بيانا نقلت فيه انشغالها الكبير لخروقات حقوق الإنسان وتصاعد موجة التعذيب ضد المعتقلين الصحراويين، وجه المعتقلون السياسيون الصحراويون بالسجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة، ''نداء استغاثة'' إلى رئيس الاتحاد الأوروبي من أجل التدخل لوقف الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الحكومة المغربية في حق المواطنين الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وكانت السفارة الصحراوية لدى الجزائر قد أصدرت بيانا وقعه سفيرها إبراهيم غالي تلقت ''الحوار'' نسخة منه بالأمس، قالت فيه ''إنه و على إثر الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الدولة المغربية في حق المواطنين الصحراويين العزل بالمناطق الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب وبالسجون المغربية، فقد أصدرنا بيانا تضامنيا مع عائلات وأسر المعتقلين، وكافة أطياف المجتمع الصحراوي، نطالب فيه المنظمات والهيئات الدولية التدخل فورا لتجنب وقوع مأساة إنسانية ناتجة عن استمرار السلطات المغربية في تجاهل الحقوق الأساسية للمعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام في السجون المغربية''. وجاء في البيان: ''تعيش المناطق الصحراوية المحتلة منذ أشهر علي وقع أبشع صور للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان الصحراوي، الذي يعيش تحت حصار أجهزة المخزن المغربية التي اعتمدت خطة ممنهجة لكتم أي صوت صحراوي يرفض الاحتلال أو يطالب بأبسط الحقوق الضرورية للحياة، وهو ما يعتبر نوعا من الانتقام الأعمى للمعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يشنون إضرابات مفتوحة عن الطعام جراء الممارسات والضغوطات التي تمارسها إدارات السجون المغربية على هؤلاء الممنوعين من الزيارات والمجردين من أي وسيلة اتصال والمدرجين ضمن سجناء الحق العام''. وعليه - يقول البيان - ''فإن السفارة الصحراوية بالجزائر تعلن عن تضامنها مع المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية، معبرة عن تنديدها واستنكارها لهذه الإجراءات التعسفية في حق المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام ، كما تدعو كل المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية أرواحهم والدفاع عن حقوقهم الأساسية في الحياة ، من خلال زيارات ميدانية لوسائل الإعلام والبرلمانيين وممثلي المجتمع المدني للإطلاع على ما يجري . السفارة الصحراوية بالجزائر من جانب أخر وجه المعتقلون السياسيون الصحراويون بسجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة، ''نداء استغاثة'' إلى رئيس الاتحاد الأوروبي من اجل التدخل و دعا المعتقلون، في رسالة إلى يانيس يانشا، إلى توظيف كل صلاحياته لتفعيل توصيات تقارير المنظمات الدولية التي زارت الإقليم، وخصوصا وضع آلية دولية تحت مظلة الأممالمتحدة، لمراقبة وضعية حقوق الإنسان بالمناطق التي يحتلها المغرب من الصحراء الغربية ''.