أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحيّة «بركان 2019»، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة التقيد الصارم بتنفيذ برامج التحضير القتالي، باعتباره البوابة الرئيسية التي من خلالها يتحقق التطور المرغوب والجاهزية المطلوبة. وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فقد تميز اليوم الثاني من زيارة نائب وزير الدفاع الوطني إلى الناحية العسكرية الثانية، والتي كان مرفوقا فيها باللواء مفتاح صواب، قائد الناحية العسكرية الثانية، بتفتيش وتفقد بعض الوحدات المنتشرة بإقليم قطاع سيدي بلعباس، حيث استمع إلى عرض حول مجريات هذا التمرين قدمه قائد اللواء 36 مشاة آلية تتضمن الفكرة العامة ومختلف مراحل تنفيذه. وأكد الفريق قايد صالح، أن النتائج المحققة في التمرين الاختباري تعد بمثابة الشاهد الأبرز على مدى الرعاية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، للتكوين والتدريب والتحضير القتالي ولتوفير كل المتطلبات المادية والتجهيزية التي تتوافق مع الأداء الأمثل للمهام الموكلة. واستطرد في هذا السياق «لا شك أن من أصدق مظاهر التطور هو اكتساب القدرة على توظيف ما أتيح من الوسائل البشرية والمادية وغيرها من الإمكانات الأخرى، وهي كثيرة ومتوفرة بفضل ما تحظى به قواتنا المسلّحة من دعم متواصل من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني». كما نوّه الفريق قايد صالح، بالمستوى الرفيع الذي أظهره أفراد الجيش خلال هذا الإنجاز الميداني الاختباري والذين برهنوا على امتلاكهم لقدرات عالية في مجال حسن التحكم في موجبات الاستغلال الأمثل للتجهيزات الحديثة الموجودة في الحوزة، «وهذا يعني أننا نجحنا في إيجاد توافق وانسجام كبيرين بين مساعي حيازة عتاد عصري ومتطور ومتكيف مع متطلبات العمل الميداني الموكول، وبين مسعى تحضير وتكوين العنصر البشري الماهر الذي يعرف كيف يتولى مهمة استخدام هذا العتاد بالكيفية الصحيحة والمطلوبة»، قبل أن يستطرد في هذا السياق» ولا شك أن هذا النجاح المحقق هو ثمرة لرؤية فاحصة ومتبصرة ولجهود مضنية، نحمد الله كثيرا على أنها تكللت بتحقيق النتائج المتوخاة». وشاركت في تنفيذ تمرين «بركان 2019» وحدات من الفرقة الثامنة المدرعة ووحدات من اللواء 36 مشاة آلية، مع إقحام طائرات مقاتلة بغرض كشف الوحدات المعادية. ويهدف التمرين بالأساس إلى اختبار قدرات وفعالية منظومات الأسلحة والعربات التي تم تطويرها وعصرنتها على مستوى مؤسسات تطوير وعصرنة عتاد الجيش الوطني الشعبي. وبميدان الرمي والمناورات للناحية تابع الفريق قايد صالح، عن كثب مجريات الأعمال التي قامت بها الوحدات المشاركة في التمرين، وهي الأعمال التي اتسمت بتنسيق تام واحترافية عالية وبمستوى ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات. كما تعكس هذه الأعمال مهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات المتوفرة لديهم. بما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة. وفي نهاية التمرين قام نائب وزير الدفاع الوطني، بتفتيش بعض العربات القتالية المطورة والمعصرنة، ليلتقي بعد ذلك بأفراد الوحدات المنفذة للتمرين، حيث ألقى كلمة توجيهية بثت إلى وحدات الفرقة الثامنة المدرعة واللواء 36 مشاة آلية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد. نائب وزير الدفاع الوطني، أكد خلال هذه الكلمة أن النتائج المحققة من خلال الرمايات المجراة هي نتائج تستحق كل التشجيع وكل التقدير لكافة المشاركين في هذا الجهد الاختباري، كون ذلك يكفل فعليا وميدانيا الرفع الحقيقي لمستوى القدرات القتالية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، كما يعتبر علامة فالقة من علامات النضج التكويني والتدريبي والتحضيري.