تَدعّم المركز الجهوي لمكافحة داء السرطان بباتنة بتجهيزات طبية جديدة بقيمة 60 مليار سنتيم، بتكنولوجيا متطورة جدا، موجهة للتكفل بمرضى السرطان، تتمثل في جهاز معالجة أكياس الدم بالأشعة النووية وتجهيزات الطب النووي، أهمها "قاما كاميرا"، وأخرى في طب أمراض الدم، متخصصة في زرع النخاع العظمي، وجهازان للأشعة بالرنين المغناطيسي وسكانير لتصوير الجسم بالكامل، حسبما أعلن عنه الوالي عبد الخالق صيودة. أكد الوالي أمس الأول خلال زيارة للمركز حيث أشرف على تكريم الأطفال المرضى المقيمين بالمركز وشاركهم احتفالاتهم، أكد أن العملية تندرج في إطار مخطط الدولة لمكافحة داء السرطان، بتجهيز المؤسسات الاستشفائية للحد من الصعوبات الجمّة التي يواجهها مرضى هذا الداء المستعصي، خاصة فيما يتعلّق ببعض الفحوصات الدقيقة. واعتبر صيودة أن بتسلّم هذه التجهيزات الطبية الجديدة، مركز مكافحة السرطان بباتنة الذي يشتغل منذ سنة 2012، سيتجاوز الصعوبات المسجلة حاليا في مجال التكفل بالمرضى، علما أن هذا المركز كلفت عمليات تجهيزه بأحدث الوسائل الطبية، مبلغا يضاهي 8 ملايين دولار في مراحله الأولى، وكلّفت عمليات إنجازه 150 مليار سنتيم، وهو يعمل بطاقة استيعابية تقدّر ب 240 سريرا، ويتوفّر على عدة مصالح طبية في اختصاصات الطب النووي والكشف، وعلى مخبر، وبنك لجمع الدم وكشوفات العلاج الكيماوي. كما يُعدّ ثاني أكبر المراكز على مستوى الشرق بعد مركز عنابة. وتشكل الإصابة بداء السرطان هاجس المصالح الطبية بالولاية بعد تزايد حالاته، التي لا يمكن الحديث عنها في غياب إحصائيات رسمية، إذ، حسب مصادر من مصلحة الوقاية، سرطان الثدي يأتي في صدارة هذا الداء الخبيث، ويصل إلى 50 حالة جديدة سنويا تضاف إلى حالات مرضى داء السكري التي بلغت قبل هذه السنة، 15 ألف حالة، مع الإشارة إلى أن عدد الإصابة بداء السرطان بولاية باتنة، كان بلغ 1100 حالة، حسبما أعلنت عنه قبل هذه السنة الجمعية العلمية ‘'الأمل الأخضر". كما تحظى كل المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية باهتمامات السلطات لتحسين ظروف التكفل بالمرضى في الولاية، وتخفيف معاناتهم لدعم نشاط المصالح الطبية التي تعرف اكتظاظا كبيرا رغم وجود مستشفى جامعي تقصده عدة حالات من الولايات المجاورة وحتى من الجنوب. للإشارة، تمثل الخارطة الصحية بالولاية 13 مؤسسة استشفائية (1 مركز استشفائي جامعي، 3 مؤسسات استشفائية متخصصة و9 مؤسسات عمومية استشفائية)، تقدَّر طاقة استيعابها الإجمالية ب 2624 سريرا، موزعة على 62 مصلحة طبية وجراحية إضافة إلى 46 غرفة عمليات عبر المؤسسات الاستشفائية و10 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية تضم 61 عيادة متعددة الخدمات، و10 عيادات توليد ريفية بسعة إجمالية تقدّر ب 94 سريرا إضافة إلى 266 قاعة علاج.