احتضن معهد التكوين المهني ببئر خادم، أمس، اللقاء الجهوي التحضيري لانعقاد الندوة الثانية حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب في المقاطعة الجهوية للجزائر والخمس المتبقية عبر ولايات الوطن وهي: المدية، سيدي بلعباس، ورقلة، عنابة، سطيف، هذا اللقاء الذي يدوم يومين، شهد مداخلات مدراء التكوين المهني للمقاطعة ونظمت ست ورشات للخروج بتوصيات مكملة لتوصيات الندوة الوطنية الأولى حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب وسترفع تقارير الندوات للمناقشة والاثراء الى ندوة تنظم نهاية هذا الشهر بالقاعة البيضوية بحضور وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي الذي وقف وقفة ترحم على أرواح شهداء غزة. وقد شدد السيد الوزير على ضرورة اعطاء الحرية التامة للمتربصين المشاركين المختارين من طرف زملائهم لتمثيلهم في الندوة الثانية حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب في طرح مشاكلهم وتقديم اقتراحاتهم، مشيرا الى النجاح المعتبر الذي حققته الندوة الأولى التي نظمت في أفريل 2008 والتي حضرها أزيد من 500 شاب وشابة وعن التوصيات التي خرج بها الشباب الجزائري المشارك والتي جاء على رأسها مواصلة الندوة الثانية خصوصا أن سنة 2009 تعتبر سنة انهاء المخطط الخماسي الذي بدأ في 2004 حيث سترفع انشغالات الشباب ومطالبهم وتوصياتهم للوزير الأول ثم الى رئيس الجمهورية. وفي سياق متصل؛ قال الوزير أن المشكل الحقيقي الذي يقف عائقا هو مشكل الاتصال ودعا الى ضرورة التواصل الدائم بين المؤطرين والشباب والمدرسين والمتربصين من خلال لغة الحوار والاستماع والنقد البناء. وعرفت الندوة ست ورشات تطرقت الى تنفيذ توصيات الندوة الوطنية الأولى حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب، تطوير النشاطات الثقافية والرياضية، الشراكة مع القطاعات الأخرى، مرافقة الشباب قبل وأثناء وبعد التكوين، جهاز التكفل بالشباب دون المستوى الدراسي(محو الأمية) والتأهيل، أما الورشة السادسة فتطرقت الى الوقاية ومحاربة الآفات الاجتماعية. وفي مداخلته أكد السيد الهادي خالدي على الأهمية التي أعطاها القطاع للشباب الأمي من خلال تقليص الملف الاداري الذي أصبح يتكون من صورتين شمسيتين وشهادة ميلاد بالنسبة للشباب الذي لا يملك شهادة مدرسية.