طالبت فعاليات نقابية وحزبية وطلابية أردنية في مذكرة سلمتها مساء أمس الأحد لرئيس مجلس النواب الأردني عبد الهادي المجالي بإصدار قانون يبطل معاهدة السلام مع إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من عمان. واستنكرت هذه الفعاليات في نهاية مسيرة نظمتها في عمان أمس اأاحد الصمت الدولي والتجاهل لحقيقة معاناة الفلسطينيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على أهالي قطاع غزة . وأكد السيد المجالي خلال لقائه مع ممثلي الفعاليات المنظمة للمسيرة شجب المجلس وإدانته للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل. وكان المشاركون في المسيرة والمقدرون بالآلاف قد أدوا صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة قبيل انطلاق المسيرة التي رددوا خلالها شعارات تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل بجميع أشكالها . وعلى صعيد متصل أصدرت غرفة صناعة الأردن بيانا تضامنيا مع أهل غزة اليوم طالبت فيه "بوقف التعاون الاقتصادي مع العدو الصهيوني فورا وإعادة النظر في معاهدة السلام التي وقعها الأردن مع اسرائيل في عام 1994". وعبرت الغرفة عن استنكارها الشديد للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة ورفضها للموقف الدولي المتواطىء مع الاحتلال. وكان رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي قد أعلن أمام مجلس النواب في جلسة عقدها اليوم أنه وأمام ما يجري في قطاع غزة فإن الحكومة تحتفظ بكافة الخيارات المتاحة أمامها لتقييم العلاقات مع أي كان وخاصة اسرائيل وإعادة النظر فيها وذلك من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية العليا.