طالب نواب أردنيون بطرد سفير إسرائيل من عمان وإعادة النظر بمعاهدة السلام الموقعة مع الدولة العبرية منذ 1994 اثر تصويت الكنيست على اقتراح احد اعضائة جعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، حسبما أفاد نواب الجمعة. وقال النائب محمد أبو هديب أن "الكتلة الوطنية الديمقراطية التي تضم 15 نائبا، ونوابا آخرين طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي يعقوب روزين من عمان وإعادة النظر بمعاهدة السلام مع إسرائيل". * * وأوضح أن "هذا الإجراء جاء ردا على مناقشة الكنيست وتصويته على مشروع قانون يتعلق بمقترح جعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين". ورأى أبو هديب أن "هذا ليس اقتراحا فقط. فقد صوت 53 من أعضاء حزب العمل على مشروع القانون وهم أعضاء في الحكومة الإسرائيلية ،مبرزا أن هذا المقترح أو مشروع القانون هو اختراق واضح لمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية وتصعيد خطير. وأشار أبو هديب إلى وجوب التلويح بإلغاء معاهدة بين المملكة وإسرائيل إذا استمر الكنيست في تداول هذا المقترح. ومن جانبه، طالب النائب خليل عطية بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير من تل أبيب والنظر في معاهدة السلام، معتبرا أن "إسرائيل تنتهك بشكل صريح معاهدة السلام. واعتبر النائب خليل أن "العقلية الصهيونية لدى الطبقة السياسية الحاكمة في الكيان الصهيوني لا تؤمن بالسلام ولا بمعاهدات ولا تراعي قرارات الشرعية الدولية والأممية". وكانت الخارجية الأردنية استدعت الثلاثاء سفير إسرائيل في عمان احتجاجا على تصريحات لعضو في الكنيست تدعو إلى جعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، معربة عن رفض المملكة القاطع لهذه الاقتراحات. وكانت تقارير إعلامية نقلت عن ارييه الداد، العضو المتطرف في الكنيست الإسرائيلية، اقتراحه بجعل الأردن دولة للفلسطينيين. * ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي عن الداد قوله "أدعو الفلسطينيين للبحث عن وطن بديل واقترح أن يكون الأردن بدلا من فلسطين"، معتبرا أن "هذا الطرح من شأنه ضمان امن دولة إسرائيل والاستجابة لطلب المجتمع الدولي منح دولة للفلسطينيين". وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني غير مرة رفض بلاده طروحات "الوطن البديل" التي تدعو إلى جعل المملكة التي يشكل الأردنيون من أصول فلسطينية نحو نصف تعداد سكانها البالغ ستة ملايين نسمة، وطنا بديلا للفلسطينيين.