تواجه حديقة ساحة الحرية الكائنة وسط باب الوادي إهمالا فظيعا، حيث أضحت هذه الاخيرة جرداء بفقدانها لجمالها، فضلا عن تراكم النفايات بسبب التسيب الذي طالها في غياب ثقافة المساحات الخضراء. ومن جهتهم أبدى سكان الحي تأسفهم من الوضعية المزرية التي آلت إليها الحديقة الوحيدة التي تعد متنفسهم الوحيد خصوصا المسنين، ويقول أحدهم بكل تأسف إن ذات الحديقة كانت في وقت سابق مثالا يقتدى به من حيث النظافة والجمال، كما كانت وجهة تستقطب كل الشرائح الاجتماعية يتبادلون فيها أطراف الحديث تحت الاشجار المورقة والازهار الفواحة، ناهيك عن الكراسي والطاولات الاسمنتية المنصبة، وسطها ويذكر كذلك أنه كانت تجلب إليها قردة تتسلق الاشجار بهدف تسلية الأطفال. أما اليوم يضيف محدثنا فإننا نبكي على الأطلال، فالأشجار أهملت، والحشائش اقتلعت، والطاولات حطمت، أما الورود فحدث ولا حرج، حيث تحولت من حديقة عامة إلى حديقة لتربية الكباش، الامر الذي دفع بالكثير إلى هجرتها. وعلى هذا الاساس يطالب سكان الحي السلطات المحلية بإعادة الاعتبار لهذا الفضاء الحيوي وتعزيز ثقافة المساحات الخضراء لدى عامة الناس.