تعرف الحديقة العمومية الكائنة بحي الديار الخمس ببلدية المحمدية شرق العاصمة فوضى كبيرة بعد أن تحولت إلى وكر للمنحرفين، وهي التي كانت تشكل المتنفس الوحيد لسكان الحي وبقية الأحياء المجاورة. الحديقة وبعد ان طالتها أيادي العبث، أضحت تمارس بداخلها كل الطقوس المشينة من سرقة واعتداءات، وهو ما أدى بسكان الحي إلى الخروج عن صمتهم وبالتالي التعبير عن استيائهم وهم يرون أطفالهم يلعبون وسط قارورات الخمر المترامية ويقفون على مناظر ومواقف تؤثر عليهم مستقبلا، حيث أصبحت ظاهرة السطو على الهواتف النقالة والمجوهرات وكذا التحرش مشاهد يومية، الأمر الذي أدى إلى النفور من هذه الحديقة ليفسح المجال أمام المنحرفين لممارسة السلوكات اللاأخلاقية. السكان ناشدوا الجهات المعنية ضرورة التدخل لتطهير المكان من المشاهد والسلوكات اللامسؤولة لهؤلاء، وإعادة الاعتبار لهذا المرفق الذي يعتبر الفضاء الوحيد الذي يؤمّن الراحة والترفيه لسكان الحي و الأحياء المجاورة. وفي هذا الخصوص، أكد أحد المسؤولين بمؤسسة تسيير المساحات الخضراء بالجزائر »أوديغال« على ان المؤسسة وفرت أعوانا لحراسة الحدائق إلا أن مهمتهم تقتصر على حماية النباتات في حين أن الأمور المتعلقة بالآداب العامة فتقع على مسؤولية الجهات الأمنية.