تعرف الحديقة العمومية الكائنة بأعمريو ببجاية فوضى كبيرة بعد أن تحولت إلى وكر للمحترفين وهي التي كانت تشكل المتنفس الوحيد للسكان والزوار الذين يقصدونها من كل مكان، وتحولت دون سابق إنذار إلى مكان يعزف الجميع حتى المرور بجانبها بعد أن طالتها أيادي العبث واضحت تمارس بداخلها كل الطقوس المشيئة من انحرافات، وهو ما أدى بالسكان إلى التعبير عن استيائهم وهم يرون أطفالهم يحرمون من هذا المرفق، الذي أصبحت به مناظر ومواقف تؤثر عليهم مستقبلا، الأمر الذي أدى إلى النفور من هذه الحديقة ليفسح المجال أمام المنحرفين لممارسة السلوكات اللا أخلاقية. أما مساحة الألعاب الميكانيكية فلم تعد تستقطب أو تجلب أي أحد، وقد شهد الموقع عدة محاولات لإنقاذه من الضياع لكن لحد الآن يبقى المكان عنوانا للتهميش واللامبالاة، ورغم كل هذا يبقى المواطن البجاوي ينتظر حلا عاجلا لهذه المشكلة وبعث الحياة في الحديقة من جديد، خاصة وأن مدينة بجاية تعاني نقصا فادحا في هياكل الترفيه والمساحات الخضراء. من جهتهم عبر لنا السكان على ضرورة تدخل الجهات المعنية لتطهير المكان من المشاهد والسلوكات اللا مسؤولة لهؤلاء، وإعادة الإعتبار لهذه الحديقة التي تعتبر الفضاء الوحيد الذي يؤمن الراحة والترفيه لسكان الحي والأحياء المجاورة. طبيب واحد لأكثر من 22 ألف نسمة ببلدية آغرام يشتكي سكان أغرام من تدني الخدمات الصحية ببلديتهم رغم إلحاق العيادة الصحية الوحيدة بالهيئة الجديدة المتمثلة في المؤسسة العمومية للعلاج الجواري، حيث لا يزال الطبيب يحضر مرة واحدة في الأسبوع إلى العيادة لتقديم بعض الخدمات التي لا تتعدى ما يمكن أن يفعله أي مرض بسبب افتقار العيادة لأبسط وسائل العمل. ويرجع السكان بسبب هذه المأساة والحرمان إلى الموقع الجغرافي، فهي تقع في منطقة بعيدة عن مجمعات المدن الكبرى والطرق المؤدية إليها وعرة جدا. ويبقى الحل الأمثل هو إعادة الروح إلى العيادة الصحية من أجل التكفل بمرضى المنطقة. ومن جهة أخرى علمنا أن أغلبية النساء الحوامل يضعن حملهن داخل السيارات وهن في طريقهن إلى عيادات التوليد بالبلديات المجاورة لاغرام، ولهذا فإن تسجيل مشروع إنجاز مصلحة الاستعجالات وعيادة متعددة الخدمات بالبلدية يبقى ضروريا حتى لا تتكرر مثل هذه الكوارث التي ربما تحصد الأرواح.