* email * facebook * twitter * google+ أجمع عدد من المصنعين المحليين ومخابر إنتاج الأدوية والمكملات الغذائية بالجزائر على الدور الكبير الذي يلعبه التصنيع المحلي للأدوية، والذي ساهم في توفير عدة منتجات كانت تستورد من الخارج. مؤكدين على نوعية المنتجات الجنيسة المحلية والسعي للرفع من أنواع الأدوية من خلال مشاريع جديدة توجد بعضها قيد الإنجاز والتحضير، في وقت دعا فيه المصنعون إلى ضرورة محاربة ظاهرة «الكابة». افتتح صباح الخميس الماضي بفندق الشيراطون بوهران الصالون الوطني للأدوية الجنيسة، والذي عرف مشاركة هامة لعدد من المصنعين والمنتجين المحليين ومخابر البحث، وهو الصالون الذي كان فرصة للتعريف بالمنتجات المحلية من الأدوية الجنسية. ووقفت «المساء» على التطور الذي تشهده سوق تصنيع الدواء بالجزائر من خلال التقرب من بعض المشاركين. وقد كشف السيدة إيمان مرابط مسؤولة المبيعات والترويج بمخابر «جيو فارم» بأن المخابر تمكنت منذ سنة 2005 من اقتحام سوق التصنيع المحلية بعد أن كانت تستورد الأدوية وتمكنت منذ ذلك التاريخ، وبفضل دعم الدولة للمنتوج المحلي، من الوصول إلى تصنيع 13 دواء جنيسا، مضيفة بأن مشروعا هاما قيد التحضير لدى المخابر لتصنيع الأدوية التي تأخذ بالحقن، وهو المشروع الهام الذي سيساهم في توفير بعض أنواع الأدوية التي لا تزال تستورد من الخارج. من جانبه، كشف معمر بيموت، مندوب طبي بمخابر «بيوفارم» بأن المخابر التي تعد أول المصنعين للدواء بالجزائر تمكنت من تحقيق قفزة نوعية في إنتاج الأدوية محليا والتي بلغ عددها 108 منتوج دواء مختلف وفي كل التخصصات الطبية، مؤكدا على إطلاق مشرع لتصنيع الأدوية التي تأخذ بالحقن والذي يبقى أهم مشروع للمخابر في ظل الاستيراد الذي لا يزال متواصلا في هذا النوع من الأدوية، حيث يجري حاليا بناء المصنع. المندوبة الطبية ل»مخابر سالم»، علام جيهان أكدت من جانبها وجود إرادة قوية لدعم التصنيع الطبي بالجزائر. وكشفت بأن مخابر سالم كانت تستورد في السابق كل شئ وبفضل الدعم والسياسة الخاصة بالتصنيع المحلي، تمكنت من توفير «شرائط قياس نسبة السكر في الدم» والمصنعة محليا بنسبة 100 بالمائة بعد أن كانت تستورد من الخارج. وشهد الصالون تنظيم عدة مداخلات خاصة بالمجال الصيدلي بالجزائر والتي تمحورت حول مسؤولية الصيدلي والممارسة اليومية واستعمال بطاقة الشفاء وأخلاقيات المهنة ودور الصيدلي في توجيه المريض وغيرها من المداخلات التي عرفت مشاركة أساتذة وباحثين في المجال.