أكد المتعاملون في صناعة المنتجات الصيدلانية على ضرورة العمل على وضع استراتيجية ناجعة لترقية استهلاك الدواء الجنيس، ودعوا الأطباء المختصين والصيادلة إلى تحسيس المواطن بفعالية هذا الدواء ذي مفعول الدواء الأصلي. وأوضح المتعاملون أن التخوف من استهلاك الدواء الجنيس لا يخص الجزائر فقط بل هو مطروح على مستوى جميع الدول وذلك رغم الاعتراف دوليا بذلك. وأكد مساعد المدير العام لمجمع "اوب فارما"، السيد سفيان صحراوي، أن الدواء الجنيس يصنع بنفس المادة الاولية وبنفس المعايير والكيفية التي يصنع بها الدواء الاصلي وهو مراقب على مستوى مخابر كبرى ومصادق عليه عالميا. وأوضح المسؤول بهذه الشركة الجزائرية الكائنة بمدينة قسنطينة، أن الأدوية المصنوعة محليا لا تختلف في شيئ عن تلك المصنوعة بالخارج كونها تخضع لنفس المراحل مثلها مثل الادوية الاخرى، مشيرا إلى أن الصيادلة والأطباء هم الضامن الحقيقي لهذا الدواء محملا إياهم مسؤولية الترويج والتحسيس وإزالة التخوف من الدواء الجنيس، هذا الاخير الذي تعمل أكبر الدول في العالم على ترقية وتوسيع استهلاكه. الدعوة للترويج للدواء الجنيس، جاءت بمناسبة افتتاح الطبعة الثامنة لصالون الجزائر الدولي للصيدلة وشبه الصيدلة، الذي استقطب العديد من المشاركين الذين تجاوز عددهم ال50 مشاركا من وحدات صناعة منتجات صيدلانية ومخابر وصيدليات عمومية وخاصة من بينها "صيدال" و«الكندي" و«اوب فارما" ومخابر جولفار وصانونفي الجزائر. وتميزت هذه الطبعة التي افتتحت، أمس، بقصر المعارض للصنوبر البحري، بعرض منتجات وأدوية جديدة منها ما نزل مؤخرا إلى الصيدلايات ومنها ما سيطلق قريبا لتعزيز التشكيلة الوطنية من الأدوية الجنيسة المصنوعة محليا. وتمكن مجمع "اوب فارما" (الذي بدأ حديثا) وفي وقت وجيز من إنتاج 50 دواء جنيسا جزائريا 100 بالمائة في مختلف التخصصات، فيما أعلن مسؤوله عن إنتاج الأنواع الثلاثة قريبا والمعروفة عالميا مثل الأنسولين، موضحا أن الكمية التي ستصنع ستغطي حاجة مرضى السكري بالجزائر. ويدوم الصالون الذي تتخلله سلسلة من المحاضرات والندوات ثلاثة أيام يريدها المنظمون أن تكون فرصة أخرى لتجسيد شراكة مع المخابر الاجنبية لتعزيز الانتاج محليا. للاشارة يغطي الانتاج المحلي من الادوية، ما يفوق ال35 بالمائة من الحاجيات الوطنية علما أن الحكومة تهدف من خلال السياسة الجديدة للدواء، إلى تحقيق تغطية تصل إلى 70 بالمائة بالانتاج المحلي قصد تخفيض الفاتورة السنوية لهذه المادة الحيوية والتي بلغت قرابة الملياري دولار.