أكد رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم، أنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية بالعاصمة من خلال مخططات جديدة ودعم مادي وبشري دون الكشف عن تفاصيل ذلك··· وأوضح السيد بلخادم في تصريح للصحافة على هامش حفل إحياء يوم الشرطة العربية، أن التحقيقات بشأن التفجيرين متواصلة، وأن المصالح المكلفة بذلك لم تتوصل إلى أي نتيجة بعد لأن العمليتين التفجيرتين حدثتا يوم الثلاثاء فقط· وفي رده عن سؤال حول هوية أحد منفذي العمليتين واحتمال أن يكون من أحد أحياء العاصمة، أكد رئيس الحكومة، أن الجريمة جريمة من أي جهة كانت وما ينبغي أن يدان هو الفعل· وأشار المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي من جهة أخرى إلى أن المصالح المختصة بصدد إحصاء كل المتضررين من التفجيرات والمساكن المحيطة بالأماكن التي وقعت فيها، موضحا أن "الدولة قررت التكفل بإعادة بناء كل ما هدمته أيادي الإجرام في الأشهر القادمة، منوها بالمناسبة ب"الجهود التي تبذلها مصالح الأمن لمكافحة الإرهاب وحماية الأشخاص والممتلكات"· وكان رئيس الحكومة قد دعا في كلمته خلال إشرافه على الاحتفال بيوم الشرطة العربية الأربعاء الماضي بالمدرسة العليا للشرطة ب"شاطوناف"، إلى المزيد من اليقظة والتجند من أجل القضاء على أولئك الذين يتمادون في غيهم ويُشهرون السلاح في وجه الوطن" رغم الفرص التي أتيحت لهم لتخليصهم من هذا الضلال والعودة إلى أحضانه"· من جهته وعلى هامش الاحتفال بيوم الشرطة العربية، أكد المدير العام للأمن الوطني في تصريح ل "المساء"، بأنه سيتم تطبيق مخطط أمني جديد أكثر صرامة وسرية عن سابقيه بالعاصمة لحماية الأشخاص والممتلكات وكذا لمواجهة "العمليات الإنتحارية"· وطالب السيد تونسي بوضع الثقة التامة في مصالح الأمن الوطني وعدم التشكيك في قدراتها، مذكرا بالجهود الجبارة التي قامت بها والإجراءات التي ما فتئت تطبقها بعد أحداث 11 أفريل الماضي، مضيفا أنه أيا كانت الإجراءات والتعزيزات الأمنية المطبقة في الماضي والتي ستطبق لاحقا فإن المجرمين كانوا سيطبقون عملياتهم بالنظر إلى طبيعة التفجيرين الإرهابيين اللذين تمت الاستعانة فيهما بانتحارين وهي أبسط وأصعب جريمة في آن واحد· وأشار المدير العام للأمن الوطني أنه تم تدعيم مصالح الأمن بكل الإمكانيات لمواجهة أية عملية إرهابية لكن تبقى اليقظة أهم عامل لتفادي مثل هذه الكوارث والوقوف في وجه أي تدخل إرهابي لا سيما من جانب المواطنين المدعوين وبشكل كبير إلى التحلي بالحيطة والحذر واليقظة لمواجهة خطر الإرهاب بالتبليغ عن أي تحرك مشبوه· وفي رده على سؤال حول الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية مقر المجلس الدستوري بعد أن كشف عن ذلك إرهابيون تم توقيفهم في أفريل الماضي - وفق تصريحات وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية - عن كونه ضمن المواقع المستهدفة، أكد السيد تونسي أن كل "الإجراءات أتخذت لحماية المقر لكن من يعود إلى الطريقة التي تمت بها العملية التفجيرية يتأكد أن أي إجراءات أمنية مهما كانت مشددة لن تكون قادرة على منع وقوع الاعتداء"، واعتبر المدير العام للأمن الوطني تفجيري بن عكنون وحيدرة بالجزائر العاصمة "حوادث استثنائية"·