تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مكالمات هاتفية وبرقيات تعاز وتضامن ومساندة من رؤساء دول وشخصيات سياسية دولية أدانت الاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا الجزائر الثلاثاء الماضي، وعبّرت فيها عن مواساتها لعائلات الضحايا وتضامنها الكامل مع الشعب الجزائري· ومن بين برقيات التعازي التي وردت تلك التي بعث بها الرئيس السينغالي السيد عبدولاي وادي إلى الرئيس بوتفليقة، والتي أدان من خلالها بشدة الاعتداء المزدوج الذي اقترف يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة· وقدم السيد وادي الذي أدان "بكل شدة هذه الأعمال الشنيعة التي لا يتقبلها العقل والتي لا يمكن تبريرها"، تعازيه الخالصة للرئيس بوتفليقة، باسم الشعب السينغالي وباسمه الخاص، مؤكدا "عميق مواساته وتضامنه في هذه المحنة"· كما تلقى رئيس الجمهورية برقية تعاطف من الرئيس البرازيلي السيد لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، قائلا: "لقد تلقيت بعميق الحزن نبأ التفجيرين الإرهابيين اللذين خلفا العديد من الضحايا بالجزائر العاصمة صبيحة 11 ديسمبر الجاري، وأود أن أعبّر لفخامتكم ومن خلالكم للضحايا وعائلاتهم عن تضامن الشعب والحكومة البرازليين في هذه الظروف الأليمة"· وأضاف الرئيس دا سيلفا أن "الحكومة البرازيلية تدين بشدة كل أشكال الإرهاب الذي لا يمكن لطابعه الآثم أن يجد أي مبرر له"، معربا عن يقينه "بأن الشعب الجزائري سيعرف كيف يواجه هذا الاستفزاز الجديد كما فعل ذلك في الماضي ببسالة وعزم ليعزز بالتالي مسار المصالحة الوطنية التي لا رجعة فيه"· كما تلقى الرئيس بوتفليقة مكالمات هاتفية من كل من رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية السيد جورج والكر بوش ورئيس التشاد السيد إدريس دبي والرئيس التركي السيد عبد الله غول ورئيس جمهورية إيران الإسلامية السيد محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي السيد كريستيان بونسلي· وأدان الرئيس الأمريكي السيد جورج بوش بشدة هذين الاعتداءين، وعبّر للرئيس بوتفليقة عن عميق مواساته وتضامنه وكذا تعاطف الشعب الأمريكي مع الشعب الجزائري· فيما أكد الرئيس التشادي السيد إدريس دبي من جهته مساندته للرئيس بوتفليقة في مكافحة الإرهاب، معبرا عن تضامنه مع الشعب الجزائري· كما وردت إلى رئيس الجمهورية برقيات التعازي من نظرائه الإثيوبي السيد جيرما وولد جيورجيس والجنوب افريقي السيد ثابو مبيكي والبلغاري جيورجي بارفانوف وكذا من الرئيس الحالي للإتحاد الأوروبي السيد خوسي سوكراتيس· من جانبه تلقى وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي برقيتي مساندة من نظيريه اليمني والألماني السيدين أبو بكر عبد الله الكربي وفرانك والتر ستينماير، عبرا فيهما عن استنكارهما لهذه الأعمال الإجرامية الجبانة· وقد أعرب الوزير اليمني عن تضامن الشعب اليمني مع الشعب الجزائري في كفاحه ضد الإرهاب "والقوى الظلامية المعادية للحياة وللإنسانية"، مؤكدا بأن هذه القوى "ليست لها أي علاقة مع قيم التسامح والحب للديانة الإسلامية ولا مع عاداتنا وتقاليدنا العريقة"، بينما أعرب رئيس دبلوماسية ألمانيا من جهته عن "حزنه وفزعه" إثر الاعتداءات بالمتفجرات، واستنكر بشدة "هذه الأعمال الرهيبة والجبانة التي تهدف إلى تثبيط عزيمة الجزائر من أجل المصالحة الوطنية والسلم"· وكان السيد مراد مدلسي قد تلقى مكالمات هاتفية من نظرائه لكل من فرنسا واسبانيا والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا، أعربوا له خلالها عن استنكارهم لهذه الاعتداءات وقدموا تعازيهم لعائلات الضحايا، مؤكدين في السياق تضامن بلدانهم مع الجزائر حكومة وشعبا