تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مكالمات هاتفية ورسائل من ملوك ورؤساء عدة دول عبروا له فيها عن تضامنهم مع الشعب الجزائري إثر الاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا الجزائر أول أمس· فقد أعرب الرئيس الروسي السيد فلاديمير بوتين في برقية وجهها لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، عن إدانته لاعتدائي الجزائر العاصمة، وجاء في برقيته، "إذ أدين بشدة هذا العمل الإجرامي الشنيع، تقبلوا مني فخامة الرئيس خالص عبارات المواساة والتضامن"· وعبّر الرئيس الروسي عن عميق تأثره إثر تلقيه "نبأ الاعتداءين اللذين استهدفا العاصمة الجزائرية يوم 11 ديسمبر واللذين خلفا عشرات الضحايا من بين المواطنين الجزائريين الأبرياء"، داعيا الرئيس بوتفليقة إلى تبليغ تعازيه إلى أقارب وأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى· كما أكد السيد بوتين من جانب آخر عزم روسيا على "تعزيز التعاون مع الجزائر الصديقة في مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة والتطرف والإرهاب، وكذا فيما يخص المسائل المتعلقة بالحفاظ على التنمية المستدامة والاستقرار والأمن بالنسبة لشعوب المنطقة والعالم أجمع"· واستنكر العاهل المغربي الملك محمد السادس بشدة التفجيرين وأعرب عن تضامن بلاده مع الشعب الجزائري· وقال الملك محمد السادس في برقية وجهها إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة: "وإننا إذ نعرب لفخامتكم عن إدانتنا الشديدة لهذا العمل الإجرامي الآثم ولتمادي عصابات الشر والعدوان في سفك دماء الأبرياء من أبناء الشعب الجزائري الشقيق لنجدد لكم تعاطف وتضامن المملكة المغربية بلدكم الثاني التي تعتبر أمن الجزائر من أمنها ومن أمن واستقرار منطقتنا المغاربية برمتها"· وأكد الملك محمد السادس في نفس السياق، مساندته "المطلقة للجهود" التي يبذلها الرئيس بوتفليقة، "بكل حزم لاستئصال الإرهاب وقطع دابره"، مجددا استعداد بلاده الدائم للتعاون مع الجزائر "للتصدي لهذه الآفة الدخيلة على دين وثقافة شعوب المنطقة والمنبوذة شرعا وقانونا"· وأضاف "بهذه المناسبة المحزنة أتقدم إلى فخامتكم ومن خلالكم إلى أسر الضحايا المكلومة وإلى الشعب الجزائري الشقيق بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب المفجع، داعيا الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يلهمكم وذويهم جميعا الصبر وحسن العزاء"· من جهته الرئيس المصري حسني مبارك أدان بشدة التفجيرين الإرهابيين، وندد في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة باسم مصر بهذه الأعمال الإجرامية الغاشمة، مقدما تعازيه للرئيس بوتفليقة ولأسر الضحايا· كما أدان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بهذه الجريمة النكراء، مجددا رفض تونس للإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته· وأعرب السيد بن علي عن تضامن بلاده الكامل والدائم مع الجزائر في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة مقدما التعازي باسمه وباسم الحكومة والشعب التونسي لأسر ضحايا هذه الأعمال الإجرامية· وأكد الزعيم الليبي معمر القذافي في اتصال هاتفي مع الرئيس بوتفليقة "تضامنه الكامل" إثر الاعتداءين اللذين خلفا 31 قتيلا في العاصمة الجزائرية· وأفادت وكالة الأنباء الليبية أن الزعيم الليبي إتصل بالرئيس بوتفليقة من باريس حيث يقوم بزيارة رسمية وأعرب له عن تضامنه الكامل وتضامن الشعب الليبي، وقدم تعازيه لعائلات الضحايا· بدوره الوزير الأول البرتغالي السيد خوسي سقراط أعرب في برقية وجهها إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، عن تأثره الشديد إثر الاعتداء الإرهابي المزدوج الذي اقترف أول أمس الثلاثاء وبعد أن أكد ان الحكومة البرتغالية تندد "بشدة بهذه الجريمة الشنعاء"، وجه السيد خوسي سقراط تعازيه الخالصة لأقارب وعائلات الضحايا، معربا عن تضامن الشعب البرتغالي الكامل مع الشعب الجزائري في هذه المحنة، ومؤكدا بأن البرتغال يبقى إلى جانب السلطات الجزائرية في كفاحها ضد كل أشكال الإرهاب" · وفي الأخير أعرب الوزير الأول البرتغالي عن قناعته بأن "هذا العمل الهمجي لن يتمكن من المساس بشجاعة وصرامة الجزائر في طريق المصالحة"·وفي برقية تعزية وجهها إلى الرئيس بوتفليقة أكد الرئيس المالي السيد أمادو توماني توري أن هذه "الأعمال الشنيعة والهمجية التي لا مبرر لها تعزز تمسكنا في محاربة الإرهاب بكل أشكاله"· وقدم السيد توري لرئيس الجمهورية تعازيه الخالصة باسم الشعب والحكومة الماليين وباسمه الخاص إلى عائلات الضحايا وكل الشعب الجزائري·وجاءت المكالمات الهاتفية التي تلقاها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس أيضا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حرم المرحوم الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان· كما تلقى الرئيس مكالمات هاتفية من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ورئيس مجلس الوزراء الايطالي رومانو برودي والأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كيمون· بينما وردت رسائل تعزية وتضامن مع الشعب الجزائري من رئيسة الأرجنتين السيدة كرستينة كرشنر، ومن رئيس الكنفدرالية السويسرية السيد باسكال كوشبا والحاكم العام لكندا السيدة ميكائل جون ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد عبد العزيز وكذا الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو ورئيس جمهورية المجر السيد لاسزلو سوليوم· كما تلقى السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية من جانبه مكالمات هاتفية من نظرائه لكل من فرنسا واسبانيا والإمارات العربية المتحدة واثيوبيا أعربوا له فيها عن استنكارهم لهذه الاعتداءات وقدموا تعازيهم لعائلات الضحايا، مؤكدين تضامن بلدانهم مع الجزائر أمام هذه المحنة·