عبر رؤساء عدة دول عن تعازيهم لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اثر التفجيرات الأخيرة التي استهدفت الأبرياء بيسر ببومرداس والبويرة ونددوا في برقيات بهذه الأعمال الهمجية، مؤكدين تضامنهم وتعاطفهم مع الجزائر وعائلات الضحايا ودعمهم للجزائر في مكافحة الإرهاب. وقد تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية من قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي الذي قال"علمنا بأسف شديد بما تعرضت له بعض المواقع في مدينتي يسر (بومرداس) والبويرة من تفجيرات أدت إلى سقوط ضحايا من المواطنين الجزائريين الأبرياء"، مضيفا في هذا الصدد "إذ نتقدم باسمنا وباسم الشعب الليبي بأحر التعازي لكم ومن خلالكم إلى ذوي الضحايا خاصة وللشعب الجزائري الشقيق عامة فإننا نتوجه إلى الله العلي القدير داعين أن يرزقكم الصبر والسلوان والحكمة وأن يسكن الضحايا فسيح الجنان، وأن يبسط على الشعب الجزائري المجاهد أجنحة الأمن والآمان". من جهته ندد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد عبد العزيز بالاعتداءات الإرهابية الأخيرة، واصفا إياها بالتصرفات "المنافية لتعاليم الإسلام والمخالفة لقيم السلوك الإنساني". وجاء في برقية تعزية "في هذه اللحظات العصيبة أتقدم إلى فخامتكم باسم الشعب والحكومة الصحراوية وباسمي الخاص لأعبر لكم ومن خلالكم للحكومة والشعب الجزائري الشقيق عن أصدق مشاعر التأثر والتعاطف والتضامن وعن كامل الإدانة والتنديد بهذا التصرف الجبان المنافي لتعاليم الإسلام السمحاء والمخالف لقيم السلوك الإنساني السوي". وعبر الرئيس عبد العزيز لأسر الضحايا عن "عميق المواساة" طالبا من الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، مضيفا "إننا يا فخامة الرئيس والأخ العزيز لعلى تمام الثقة بأن الجزائر العظيمة تحت قيادتكم الرشيدة والحكيمة تملك من الإمكانيات والمؤهلات ما يجعلها تتجاوز المحن والكوارث وتتغلب على الصعاب وترفع التحديات ونحن على يقين بأنها ستخرج منتصرة مثلما هوالحال دائما على مر الأحقاب المتلاحقة". بدوره أدان رئيس جمهورية الصين الشعبية السيد هوجين تاو"بشدة" الاعتداءين الإرهابيين، مؤكدا دعم بلاده للجهود الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح السيد هوجين تاو في برقية تعازي وجهها لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على اثر الاعتداءين الإرهابيين بيسر والبويرة أن "الحكومة الصينية تدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية وتدعم بقوة الجهود الدؤوبة التي تقوم بها الحكومة الجزائرية للحفاظ على استقرار البلاد" . وأضاف الرئيس الصيني "باستياء كبير بلغني وقوع عديد الاعتداءات الإرهابية التي مست الجزائر خلال الأيام الأخيرة" وعبر باسم الحكومة والشعب الصينيين وباسمه الخاص "عن اصدق مشاعر مواساتي لفخامتكم وللحكومة والشعب الجزائريين وكذا لعائلات الضحايا وجميع الجرحى" . وخلص الرئيس هوجين تاو في الأخير إلى "أننا على استعداد للعمل بالتشاور مع المجتمع الدولي الذي تعد الجزائر جزءا منه من اجل تعزيز تعاوننا في الكفاح المتواصل ضد الإرهاب في سبيل الحفاظ على السلم والأمن الجهوي والعالمي. كما أدان رئيس جمهورية كوت ديفوار السيد لوران قباقبو الاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا يومي الثلاثاء والأربعاء وأوضح في برقية تعاز وجهها لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "باستياء كبير بلغني وقوع سلسلة من الاعتداءات التي مست بلدكم منذ أيام قلائل سواء في يسر أو البويرة والتي خلفت عديد الضحايا". وقال "في هذه الظروف العصيبة يشاطرني كل من الشعب والحكومة الايفواريين في تقديم تعازينا الخالصة لفخامتكم ولعائلات الضحايا"مضيفا "إني كلي يقين بان الشعب الجزائري الشقيق الذي تأثر بشدة جراء هذين الاعتداءين الإرهابيين اللذين ندينهما سيعرف كيف يتسلح بالشجاعة". من جهته أعرب الرئيس البرازيلي السيد لويس إيناسيولولا داسيلفا عن إدانة واستياء الشعب والحكومة البرازيليين الشديدين للاعتداء الإرهابي الذي ارتكب بيسر بولاية بومرداس. وقال الرئيس لولا في برقية موجهة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "إن الشعب والحكومة البرازيليين يعربان عن تنديدهما الشديد وعن استيائهما لهذا العمل الجبان والشنيع المخالف لقيم الحياة والمواطنة"، مضيفا في هذا السياق "أنا على يقين أن هذه المحنة الأليمة ستشكل مثلما كان عليه الحال في ظروف أخرى فرصة جديدة لرص صفوف الشعب الجزائري حول مثل السلم والمصالحة والتنمية التي لطالما تحلى بها منذ مرحلة كفاحه المظفر من أجل الاستقلال". وأعرب الرئيس لولا للرئيس بوتفليقة "وللشعب والحكومة الجزائريين وعلى وجه الخصوص لمواطني يسر عن تضامنه ومساندته". وفي نفس الاطار تلقى وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني يوم الأربعاء مكالمة هاتفية من قبل السيدة ميشال أليوماري وزيرة الداخلية والجماعات المحلية الفرنسية التي قدمت تعازيها لعائلات الضحايا وأعربت عن تضامن فرنسا مع الجزائر حكومة وشعبا في مكافحتها للإرهاب محيية مصالح الأمن الجزائرية اثر الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مدينتي يسر والبويرة، حسبما أفاد به بيان للوزارة. كما تلقى وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية برقية من نظيره الإسباني السيد الفريدوبيريز ريبالكابا قدم فيها تعازيه لعائلات الضحايا وأعرب عن تضامن ومساندة إسبانيا للجزائر في مكافحتها للإرهاب.