تتواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بالتفجيرات الإرهابية التي استهدفت الجزائر الأسبوع الماضي، حيث تلقى أمس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقيات تعاطف وتضامن من قادة دول وحكومات ورؤساء جمعيات دولية، تستنكر الاعتداءات الإرهابية الجبانة، وتؤكد دعمها المطلق للسياسة الرشيدة التي تنتهجها الدولة من اجل وضع حد لهذه الأعمال الإجرامية، وتحقيق الأمن والسلم والمصالحة الوطنية. فقد أعربت الحاكمة العامة لكندا السيدة ميشال جان عن حزنها إثر الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين منطقتي يسر ببومرداس ومدينة البويرة، وقالت في رسالتها "إن هذه المأساة تؤلمني، لاسيما وأني قد زرت منشآت مؤسسة "أس أن سي لافالين" بالبويرة، خلال زيارتي للجزائر في نوفمبر 2006 " . كما جددت تضامنها مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في عزمه على السعي إلى تحقيق الأمن والسلم والرقي. وقدمت السيدة ميشال جان تعازيها لرئيس الجمهورية والتمست منه تبليغ مواساتها لعائلات الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. من جهتها أدانت مستشارة جمهورية ألمانيا الفدرالية السيدة أنغيلا ميركيل بشدة الإعتداءين الإرهابيين بكل من يسر والبويرة، مؤكدة في برقية تعزية بعثت بها إلى رئيس الجمهورية أن "لا شيء يبرر هذه الأعمال" . وبعد أن ذكرت بالمحادثات التي أجرتها مع الرئيس بوتفليقة خلال زيارتها الأخيرة إلى الجزائر تقدمت السيدة ميركيل بتعازيها الخالصة لعائلات الضحايا متمنية الشفاء العاجل للجرحى" . وبدوره أعرب رئيس دولة المالديف السيد مومون عبد القيوم عن تأثره بالاعتداء الإرهابي الجبان الذي اقترف بمدينة يسر، وأشار في برقية تعزية بعث بها إلى الرئيس بوتفليقة إلى أن "جمهورية المالديف حكومة وشعبا تدين هذا الاعتداء الإرهابي الجبان "، معربا عن تعاطفه مع الرئيس بوتفليقة والحكومة والشعب الجزائريين، وملتمسا من رئيس الجمهورية تبليغ تعازيه الصادقة لعائلات الضحايا. كما تلقى السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية من الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، الذي أبلغه نيابة عن أعضاء الأمانة العامة عن أحر التعازي وأصدق عبارات المواساة، معربا عن تعاطفه مع عائلات الضحايا والجرحى والتضامن الكامل مع الشعب الجزائري في هذه المحنة الأليمة. وجاء في برقية الاتحاد "إن الحركة النقابية المغاربية تندد بهذه الجريمة النكراء التي تستهدف النيل من استقرار الجزائر ومسيرتها التنموية، وتؤكد رفضها للإرهاب وعزمها على تعبئة الطبقة العاملة المغاربية وكافة مكونات المجتمع المدني بأقطارنا المغاربية للتصدي لقوى التطرف والعنف وصون مكاسب الاستقلال ودعم مكاسبنا على درب الحداثة والديمقراطية والرقي الحضاري" . كما جدد الاتحاد أسمى مشاعر التضامن الأخوي ووقوفه إلى جانب السيد عبد العزيز بوتفليقة في مساعيه "لتعزيز الوئام المدني ودعم الوفاق الديمقراطي وترسيخ مقومات الاستقرار والتنمية الشاملة للجزائر"، مؤكدا بالمناسبة عزمه على دفع مسيرة البناء المغاربي "إيمانا بأن الوحدة المغاربية تمثل حصنا منيعا لصد الإرهاب وبناء مجتمع مغاربي موحد في مناخ من الحرية والازدهار" . وأعرب الاتحاد عن ثقته الكبيرة بان بلد المليون ونصف شهيد لن تثنيه الأعمال الإجرامية والإرهابية عن مواصلة مسيرته الموفقة على درب النماء والتطور الديمقراطي، مؤكدا بأن الجزائر ستتخطى هذه المحن بفضل إرادتها الصادقة وتصميمها على إعلاء رايتها ودعم مكانتها إقليما ودوليا. من جهته تلقى وزير الخارجية السيد مراد مدلسي برقية تعزية من نظيره البرتغالي السيد لويس أمادو، الذي عبر عن إدانة بلاده الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الجزائر الأسبوع الماضي، واصفا إياها "بالجريمة الحاقدة". كما جدد السيد أمادو وقوف البرتغال بجانب السلطات الجزائرية في مكافحة الإرهاب، معربا عن تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا وتضامنه معها.