* email * facebook * twitter * google+ أعرب سفيان جيلالي رئيس حزب جيل جديد، أمس، عن قناعته بأن الجزائر ستخرج من الأزمة السياسية التي تمر بها "برأس عال وبفخر"، بفضل الوعي الكبير الذي يتحلى به الشعب،معتبرا في المقابل أن دور المؤسسة العسكرية يكمن في تسهيل العملية السياسية. وعبر رئيس "جيل جديد" خلال استضافته، أمس، في منتدى جريدة "المجاهد" عن تحفظه لتطبيق المادة 102 من الدستور، كون هذه المادة، حسبه، تضمن استمرارية النظام الذي يطالب الشارع الجزائري برحيل كل رموزه دون استثناء، فيما يرى، أن المادة 8 تمنح الشرعية لمؤسسات النظام للإشراف على المرحلة الانتقالية. لكن المسؤول الحزبي الذي اعتبر بأن الدستور الحالي ملغى ويجب البحث عن حل سياسي خارج الإطار الدستوري، أيد بالمقابل تطبيق المادة 07 التي تنص على أن الشعب هو مصدر السلطة. ويرى جلالي سفيان أن المطلوب حاليا هو التوجه نحو مرحلة انتقالية تقودها وجوه مقبولة من الأغلبية الساحقة ببرامج تهيئة الأجواء وتشكيل هيئة مستقلة تتولى مهمة ووضع آليات تضمن الذهاب إلى انتخابات تكون مفصلية وحلا للازمة التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي. وأكد أنه لا يمكن حل الأزمة في 24 ساعة لأن ذلك يتطلب وقتا قد يدوم سنة كاملة من أجل تحضير الآليات التي تسمح بتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة يتمكن من خلالها الشعب من اختيار رئيسه بكل حرية. وقال سفيان جيلالي أن رؤية حزب جيل جديد لاحتواء الأزمة التي سبق وقدمها بتاريخ 10 مارس، تتمحور حول دعوة النظام الحالي لبعث رسالة طمأنة إلى الشارع بإعلان انتهاء حكم الرئيس بوتفليقة بتأكيد انتهاء عهدته الرابعة في 28 افريل القادم ليتم بعدها تعيين شخصيات مقبولة تفتح حوارا مباشرا مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وكل من له دور دون استثناء لوضع خارطة طريق تسمح بعودة الشرعية الشعبية في ظرف ستة أشهر أو على أكثر تقدير سنة. وتلي هذه المرحلة الانتقالية تنظيم انتخابات نزيهة.