* email * facebook * twitter * google+ يحصي مستشفى الأمراض العقلية "فرنان حنافي" بوادي عيسي، ولاية تيزي وزو، نحو 5800 طفلا يتابعون العلاج في مجالات طبية مختلفة، يتوزعون على اختصاصات ذات صلة بأمراض العقل والنفس وغيرها، إذ تبين أنه تم تسجيل ضمن هذا العدد 40 بالمائة من الأطفال، منهم من أصيب بالتوحد ومنهم المشكوك في حالتهم بعد ظهور أعراض التوحد. ذكر مصدر من مستشفى الأمراض العقلية "فرنان حنافي" بتيزي وزو، أن الأطفال الذين تم إحصاؤهم مسجلين بالمركز البيداغوجي النفسي العقلي، حيث يتابعون العلاج ويحظون بالتكفل الطبي الذي تتطلبه كل حالة، موضحا أن من بينهم أطفال يعانون اضطرابات عقلية، تأخرا ذهنيا، تأخرا في النطق وغيرها من الحالات والأمراض، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 40 بالمائة من الأطفال؛ منهم المصابون بالتوحد وآخرون يحملون أعراض التوحد، وهم في مرحلة متابعة ودراسة حالتهم. أكد المتحدث على وجود الوعي لدى الأولياء، فبمجرد بداية ظهور أعراض التوحد يقصدون الأطباء، بحثا عن علاجا يسمح باندماج الطفل في عالمنا دون مشاكل، موضحا أنه أمر إيجابي يساعد الطفل على العلاج في وقت مبكر، ويستجيب للمتابعة الطبية، مغتنما الفرصة للتأكيد على غفلة بعض الأولياء عن أمور تضر بصحة الطفل، دون إدراكهم بالأمر إلا بعد فوات الأوان. أعقب في سياق متصل، أن استعمال الطفل في سن مبكرة للأجهزة الذكية مضر، مؤكدا أن التوصيات الدولية تدعو إلى منع استعمال الطفل لهذه الأجهزة قبل سن العامين، حفظا على ذاكرته وعقله، على اعتبار أن غوصه المستمر والمتكرر في عالم شاشة التلفزيون أو الهواتف وغيرها، يجره نحو الانعزال، لتكون بذلك أول أعراض التوحد. للإشارة، سطر مستشفى الأمراض العقلية "فرنان حنافي"، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية حول مرض التوحد، المصادف ل 2 أفريل، برنامجا ثريا بمشاركة مديرية الصحة للولاية، والطاقم الطبي العامل بالمؤسسات الصحية لولاية تيزي وزو، إضافة إلى حضور مختصين في مرض التوحد من مستشفى الشراقة بالعاصمة، بغية إثراء أشغال هذا اليوم الإعلامي والتحسيسي، عبر إلقاء جملة من المحاضرات حول أعراض مرض التوحد، العلاج وكذا فرصة عرض البحوث العلاجية في مجال التكفل بمرضى التوحد وجديدها. كما ينتظر تنظيم أبواب مفتوحة حول الطب البيداغوجي العقلي، حيث تتاح للمواطنين وأولياء مرضى التوحد فرصة زيارة المعارض المبرمجة، كما سيتم توزيع مطويات حول أسباب مرض التوحد، وإرشادات التعامل مع المرضى وكيفية العلاج وغيرها، إضافة إلى عرض فيديوهات حول المرض، مع تهيئة فضاء للعب الأطفال بغية الترفيه عنهم، حيث دعت المؤسسة كل الأطباء والمختصين في هذا المجال إلى الحضور بهدف إثراء هذا النشاط بما يخدم عالم الطب، عبر تبادل المعارف وآخر مستجدات البحث العلمي حول المرض، ومساعدة الأولياء بتقديم النصائح وطرق معاملة مرضى التوحد.