احتضنت المؤسسة الاستشفائية المُتخصصة في الأمراض العقلية بعين عباسة، شمال عاصمة الولاية سطيف، بمناسبة إحياء شهر مرض التوحد، وبالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بولاية سطيف، الملتقى الوطني الثاني حول مرض التوحد الذي يصيب الأطفال. وقد عرف الملتقى مشاركة أكثر من 200 مختص في مجال الطب العقلي، والذين جاءوا من مختلف ولايات الوطن، أبرزها مشاركة من ولايات تيزي وزو، سكيكدة، العاصمة، سطيف وغيرها. وبحسب ما أكده المكلف بالدراسات نائب مدير مستشفى عين عباسة للأمراض العقلية، فإن هذا الملتقى الدراسي يعد الثاني بعد الملتقى الأول الذي انتظم، العام الماضي، وهو مُخصص لكيفيات التشخيص ومعالجة التوحد باستخدام أحدث التقنيات الدولية المعروفة عالميا. أما فيما يتعلق بالجانب الطبي والإشكاليات في حال عدم التكفل بالطفل بداية من السنة الثانية إلى الخامسة من عمره، أكد البروفيسور محمد ولد طالب، الذي أدار الملتقى، أن مرض التوحد مرض خطير، ولذلك يبدأ علاجه منذ سنتين من العمر، وألحّ على الأولياء بضرورة مراقبة أطفالهم في السنوات الأولى من عمرهم. وركز المتحدث، على أهمية العلاج مع بداية ظهور أعراض المرض، كما شدد على أن يكون العلاج بصفة مبكرة في السنة الثانية من عمر الطفل، أين تبدأ في هذه المرحلة ظهور الأعراض والتي من أهمها: أن الطفل يصبح لا يمكنه إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين، إضافة إلى عدم القدرة على الكلام بطلاقة وسلاسة، وعدم الاتصال السليم مع الطرف الآخر، وكذا نقص الذكاء، وأكد أن التشخيص المبكر يقي الطفل من هذا المرض، ويُمكّن من علاجه في سن مبكرة ومنه تفادي تطوره وضمان علاج نوعي له.